إعلان

"بيع في مايو واذهب بعيدا".. شعاع: 4 عوامل وراء الهبوط الحاد للبورصة

03:13 م الخميس 16 مايو 2019

البورصة المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أرجع بنك استثمار "شعاع"، التراجعات الحادة وعمليات البيع التي شهدتها البورصة خلال الأسبوعين الأخيرين إلى 4 عوامل.

وقال البنك في تقرير له اليوم الخميس، "يبدو أن السوق المصرية وحتى الآن تتبع مقولة (بع في مايو واذهب بعيدا)".

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 8.4% منذ بداية مايو وحتى نهاية جلسة اليوم، ليقلص مكاسبه منذ بداية العام وحتى اليوم إلى 4.8%.

وواصلت مؤشرات البورصة النزيف خلال جلسة اليوم، حيث هبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنهاية التعاملات بنسبة 1.08% إلى مستوى 13660 نقطة، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين الأجانب.

وأضاف شعاع أن عمليات البيع كانت مدفوعة خلال الفترة الأخيرة وبشكل كبير من الأفراد، حيث هناك بعض العوامل التي من المعتقد أنها لعبت دورا في ذلك خلال شهر مايو وحتى الآن ومنها:

1- الاضطرابات العالمية

قال شعاع، إنه يُخشى أن تؤدي تطورات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى الحد من التجارة العالمية، وفي الآونة الأخيرة حدث ارتفاع في المخاطر الجيوسياسية، حيث أرسلت الولايات المتحدة سفينة حربية إلى الشرق الأوسط كإجراء وقائي لأي تحرك من جانب إيران.

وأضاف أن مثل هذه الأحداث لم تؤثر فقط على الأسواق الإقليمية، ولكن أيضا على الأسواق العالمية التي جعلت المستثمرين يتجنبون الأصول ذات المخاطر.

2- عدم اليقين على المستوى المحلي

قال شعاع إن السوق لا يحبذ حالة عدم اليقين، وهذا هو ما لدينا حتى الآن، فالعديد من الشركات المملوكة للدولة المدرجة في البورصة المصرية والتي تم تخصيصها في برنامج الطروحات الحكومية تراجع أسهمها بسبب الافتقار إلى الوضوح، وبالتالي الشكوك التي تكتنف مستقبلها.

وتابع: "على سبيل المثال لا تملك شركة مصر للألومنيوم خريطة واضحة من حيث تكلفة الكهرباء- العنصر الأساسي في التكاليف بأنشطتها- وكم ستكون خلال العام الحالي، ناهيك عن الأعوام المقبلة".

وأضاف: "كما أن شركة سيدي كرير للبتروكيماويات تبدأ في مشروع كبير لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين، ولكن ليس من الواضح حجم الأموال المطلوبة كجزء من عملية زيادة رأس المال والتي من شأنها أن تخلق قيمة للشركة، ومع ذلك وجد المستثمرون أن مثل هذه الخطوة سلبية على الرغم من أنها ستخلق قيمة للشركة".

3- مديونية الشراء بالهامش

يعتبر الشراء بالهامش سيف ذو حدين، حيث يمكن أن يتحول إلى محرك رئيسي لأداء السوق، خاصة في وقت تكون فيه سيولة التداول منخفضة، ومع انخفاض أسعار الأسهم، يتم تنفيذ عمليات بيع لتغطية المراكز المفتوحة مما يحفز المزيد من عمليات البيع، وفقا لشعاع.

4- الافتقار إلى المحفزات أو المنتجات الجديدة

ذكر شعاع أن هناك عاملين يمكنهما دفع الأداء والسيولة في السوق على المدى القريب وهما المحفزات (ربما تكون خاصة بشركات معينة) وإدخال منتجات جديدة يمكن أن تحفز التداول.

وقال: "على سبيل المثال العمل بنظام البيع على المكشوف أو ما يعرف بـ (الشورت سيلينج) يمكن أن يساعد المستثمرين على تحقيق مكاسب من الأسواق المتراجعة، مما سيخلق قوة شرائية، حيث يقوم المستثمرون بتغطية مراكزهم قصيرة الأجل، فالبيع على المكشوف يشبه الجانب الآخر من العملة مقابل الشراء بالهامش".

وأضاف: "الشيء الجيد هو أن البورصة المصرية حددت مؤخرا قائمة الأوراق المالية التي يمكن بيعها على المكشوف (29 ورقة مالية بالإضافة إلى وثائق صناديق المؤشرات المتداولة)، لتلقي المهمة على عاتق شركات السمسرة لاستيفاء المتطلبات اللازمة".

فيديو قد يعجبك: