إعلان

السفيرة الأمريكية: اقتصاد مصر وصل لمستوى حرج

11:19 ص الإثنين 11 فبراير 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 الإسكندرية – سرحان سنارة:

 قالت آن باترسون، السفيرة الامريكية بالقاهرة، أنه قد حان الوقت للتركيز على الاحتياجات الاقتصادية الأكثر أهمية للشعب المصري بعد عامين من الثورة، لافتة إلى أن الأرقام في مصر ترسم صورة قاتمة حيث بلغ احتياطي النقد مستوى حرج.

وأشارت السفيرة الأمريكية فى الكلمة التى القتها خلال لقاؤها بأعضاء اندية روتارى بالإسكندرية، مساء أمس الاحد، أن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار مليارات الحكومة المتأخرة لشركات النفط، والأهم من ذلك أنها لا تسلط الضوء على ما تستورده مصر من المواد الغذائية الأساسية ومنتجات الطاقة المكررة، والمحددات الرئيسية للاستقرار الاجتماعي.

وأكدت ''باترسون'' أنه إذا لم تستطع مصر دفع فاتورة الاستيراد، فعندئذ لن يجد المصريون صعوبة في الحصول على أجهزة التلفزيون والسيارات فقط، ولكن على البنزين والكهرباء والمواد الغذائية.

 وأضافت أن  البنك المركزي يحاول إدارة الانخفاض التدريجي لقيمة الجنيه لمستويات السوق، ويتخذ خطوات للحد من دور السوق السوداء والرمادية في صرف العملات الأجنبية التي تشكل خطرا، لأن كميات كبيرة من المال تتحرك الآن غير خاضعة للرقابة من قبل سلطات المؤسسات الشرعية، مما يؤدي إلى إضعاف القطاع المصرفي الشرعي واختفاء احترام القانون.

واوضحت السفيرة الأمريكية أن كل اقتصاد يمر بفترات سيئة، ولكن الاقتصادات تعاود الانتعاش فقط عندما تلقى العناية اللازمة ولا بد أن يحمل شخص ما مسئولية الحلول (حتى لو كانت صعبة) ويقود الطريق للخروج من الأزمة.

 واكدت أن الطريق الأكثر كارثية للحكومة والقيادة السياسية لمصر - سواء في السلطة أو في المعارضة - هو تجنب اتخاذ قرارات، وعدم إظهار القيادة وتجاهل الحالة الاقتصادية للبلد، مشيرة إلى انه لابد من إيجاد طريقة لخفض تكلفة دعم الطاقة مع حماية المواطنين الأكثر فقرا في مصر، ولكن الحلول الممكنة تتطلب نقاشا عاما مفتوحا ،وهو نقاش لا يجري حاليا، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بحاجة إلى الوصول إلى نقطة نهاية.

 واعتبرت باترسون إن محرك النمو في المستقبل في مصر هو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأنواع الشركات التي يمكنها الابتكار والنمو بسرعة أكبر من بقية قطاعات الاقتصاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان