إعلان

"لا يخشى في الحق لومة لائم".. مجدي الجلاد يُرثي اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق

09:46 م الأربعاء 18 يناير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود الشوربجي:

أرثى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة "أونا" للصحافة والإعلام، اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

الجلاد الذي عرف "العيسوي" عن قرب حين تولى حقبة وزارة الداخلية عقب ثورة 25 يناير 2011، يصنفه بأنه أحد أكثر وزراء الداخلية الذين مروا على هذا المنصب السيادي الرفيع زُهداً وخُلقاً وثقافة وكفاءة.

يعتبره الجلاد أنه كان الاختيار الأمثل لتولي وزارة الداخلية آنذاك، لما عُرف عنه من استقامة أخلاقية، وخبرات طويلة، وزُهد في المناصب، والأهم نظافة اليد، ونزاهة ليست محل نقاش أو اختلاف!، فكان نموذجاً مُتفرداً لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يسمح بأي تجاوزات مهنية في عمل الشرطة، ويرفض الاستثناءات حتى لنفسه.

يتذكره الجلاد حينما حكى له أحد أقرب أصدقائه -رجل الأعمال المعروف ممدوح البارودي- أنه رفض أثناء توليه الوزارة تقاضي أي مبالغ أو مُخصصات مالية إضافية، فوق مرتبه الذي يحدده القانون. بل أنه أتعب قوات حراسة الوزير في أخطر مرحلة أمنية عام 2011، عندما أمر بخفض الحراسة الشخصية وموكب الوزير إلى أقصى حد، حتى أنه كان يذهب مُترجلاً إلى المخبز والسوبر ماركت لشراء احتياجات المنزل، وهو على رأس الرقاب المطلوبة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية..!.

وولد منصور العيسوي يوم 18 سبتمبر 1937م في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، حصل على تعليمه الابتدائي في مدينة إسنا. والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1959، تقلَّد العديد من المناصب الشرطية حتى شغل منصب وزير الداخلية في مارس عام 2011، خلفًا للواء محمود وجدي.

بدأ الراحل حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة، وتدرج في المناصب، حتى وصل إلى مفتش أمن القاهرة، ثم وكيلاً لإدارة مباحث القاهرة، ثم مديراً لأمن الجيزة 1988، واستمر بها 3 سنوات.

وعُيّن مساعد وزير الداخلية بشمال الصعيد 1991، ثم مساعداً لوزير الداخلية لوسط الصعيد 1992، ثم مساعداً أول للوزير ومديراً لأمن القاهرة 1993، ثم مساعداً أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995، ثم عُيّن محافظاً للمنيا 1996 حتى 1997، وصدر قرار رئاسي بإحالته إلى المعاش عام 1997.

بعد نحو 14 عاما على إحالته للمعاش، اندلعت أحداث ثورة يناير، وشهدت البلاد انفلاتًا أمنيًا. لم تجد القيادة السياسة آنذاك أفضل من اللواء العيسوي لتولي المنصب؛ لما عُرف عنه من استقامة أخلاقية، وخبرات طويلة.

فيديو قد يعجبك: