إعلان

"حقن هواء وتسميم".. تفاصيل اتهام ممرضة بقتل 7 أطفال بعد ولادتهم

01:07 م الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

الممرضة المتهمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - وكالات:

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن ممرضة تابعة لهيئة الخدمات الصحية قتلت سبعة أطفال وحاولت قتل 15 آخرين من خلال تسميمهم عقب ولادتهم.

قال الادعاء لمحكمة التاج في مانشستر، أثناء محاكمة الممرضة، إن لوسي ليتبي، 32 عامًا، كانت بمثابة "وجه خبيث" في جناح حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر.

وأضاف الادعاء أنه بعد 28 ساعة من قتل صبي يبلغ من العمر يومين، حاولت ليتبي، قتل أخته التوأم. كما أُبلغت المحكمة بأنها طاردت عائلات ضحاياها المزعومين على فيسبوك.

والممرضة متهمة بسبع جرائم قتل و15 محاولة قتل، أثناء عملها في المستشفى. وزُعم أنها حاولت قتل طفل في ثلاث مناسبات. وقد نفت جميع التهم الموجهة إليها.

في بداية الدعوى، قال "نيك جونسون ك. سي" إنه "داخل وحدة حديثي الولادة في مستشفى كونتيسة تشيستر كان هناك تسمم في العمل".

وأضاف أنه قبل يناير2015، كان معدل الوفيات مشابهًا لوحدات الأطفال حديثي الولادة الأخرى، ولكن خلال الأشهر الـ 18 التالية كان هناك "ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال الذين يموتون وفي عدد الانهيارات الصحية الخطيرة والكارثية".

وأصبح الأطباء قلقون من أن الأطفال "الذين يموتون قد تدهوروا بشكل غير متوقع"، كما قالوا للمحكمة، وأشاروا إلى حوادث "تتحدى التجربة العادية" للأطباء.

وأضاف جونسون أن الوفيات نُسبت إلى أسباب طبيعية في البداية لأنه "ببساطة لم يخطر ببال الطاقم الطبي أن شخصًا ما في وحدة الأطفال حديثي الولادة كان يحقنهم بالأنسولين" و"لم يعتقد أحد أن هناك شخصًا يحاول قتل الأطفال في وحدة حديثي الولادة".

وتم إخبار المحكمة أنه نظرًا لعدم تمكن الأطباء من تفسير الانهيارات والوفيات، تم استدعاء الشرطة وإجراء "مراجعة مضنية" كشفت أنه بين منتصف عام 2015 ومنتصف عام 2016 قام شخص ما في الوحدة بتسميم طفلين بالأنسولين.

أخبر جونسون هيئة المحلفين أنه أصبح من الواضح أن شخصًا ما "يخرب" صحة الأطفال، وأنه بدلاً من أن تكون الوفيات "مآسي تحدث بشكل طبيعي"، فإن هذه المرأة كانت تقتلهم.

كشفت التحقيقات أن ليتبي استخدمت أساليب مختلفة لمهاجمة الأطفال. حيث تم حقن البعض بالهواء عن طريق الوريد أو من خلال أنبوب أنفي معدي. وتم تغذية البعض الآخر بالحليب أو بعض السوائل الأخرى المسمومة بالأنسولين.

وقال جونسون إن الطفلين اللذين تسمما بالأنسولين كانا صبيان، كل منهما توأم، ولد الأول في صيف 2015، والآخر في ربيع 2016. وتسمما بعد يومين من ولادتهما. وقال إن ليتبي هي من سممتهما. وأضاف جونسون أن ليتبي حاولت قتل نفس الطفل أكثر من مرة، وفي إحدى المرات حاولت مع طفل ثلاث مرات.

وقتلت ليتبي أول ضحاياها في اليوم التالي لولادتها المبكرة في 31 أسبوعًا، وذلك في يونيو 2015 بعدما تم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة في وحدة الأطفال حديثي الولادة.

وكانت ليتبي تعتني بالطفل عندما توفى، وعندما دق جرس الإنذار بشأن حالته المتدهورة، لاحظ الاستشاريون "تغير لون غريب" على جلد الطفل، وظهور بقع وردية فوق الجلد الأزرق.

وأصبحت هذه هي "السمة المميزة" لبعض القضايا التي زُعم فيها أن ليتبي قامت بحقن الهواء في مجرى دم الضحية، كما قيل للمحلفين.

خلص تشريح الجثة إلى أن سبب الوفاة لم يتم التأكد منه، لكن المراجعة التي أجراها الدكتور ديوي إيفانز أشارت إلى أن الانهيار الصحي كان متسقًا مع الحقن المتعمد للهواء أو أي شيء آخر قبل دقيقة أو دقيقتين من التدهور. وقال جونسون: "حدث هذا في وقت كانت فيه لوسي ليتبي فقط مع الطفل".

اتفق خبير آخر مع أن سبب الانهيار لم يكن طبيعيًا وأن السبب الأكثر ترجيحًا هو انسداد هوائي تم افتعاله عن عمد من قبل شخص يعرف أنه يتسبب في ضرر.

كما تعرضت الأخت التوأم الكبرى للطفل للهجوم من قبل ليتبي في وقت ما خلال الأيام الثلاثة التالية لكنها نجت. وقال جونسون: "حقيقة حدوث ذلك في حالتين متقاربتين جدًا تظهر أن هذه لم تكن حوادث".

وكانت ليتبي هي الشخص الوحيد مع الطفل الأول عندما انهار، وكانت في الغرفة عندما انهار الطفل الآخر.

خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة في نوفمبر 2020، تم إبلاغ ليتبي بأنها "تعقبت" عائلة الطفلين على فيسبوك، وهو ما اعترفت به. وقالت إنها "بحثت عن العديد من أسر الأطفال الذين تظهر أسماؤهم في لائحة الاتهام".

وخلال الوقت الذي كانت فيه ليتبي تعمل في نوبات ليلية، عندما كان الجناح أقل انشغالًا وكان الآباء أقل احتمالية لزيارته، كان هناك ارتفاع في وفاة الأطفال أو إصابتهم بأمراض خطيرة، وعندما انتقلت إلى نوبات النهار كان هناك مزيد من الانهيارات الصحية والوفيات "التي لا يمكن تفسيرها".

في اليوم الأول من المحاكمة، عُرض على المحلفين سجلات وجود ليتبي في الخدمة أثناء كل حالة وفاة، أو عندما مرض طفل بمرض خطير. أكد مخطط التحول أن ليتبي كانت في الخدمة في جميع الأوقات ذات الصلة عندما تعرض الأطفال للاعتداء، مما يجعلها بشكل واضح وراء كل هذه الحوادث.

يذكر أن المحاكمة من المتوقع أن تستمر ستة أشهر، وبعدها سيصدر حكم ضد ليتبي، فيما لم تكشف التحقيقات عن سبب قيام المتهمة بمثل هذه الأفعال إلى الآن.

فيديو قد يعجبك: