إعلان

"مذابح في بيت العيلة.. أشهر الجرائم الأسرية عام 2021

06:53 م الأربعاء 29 ديسمبر 2021

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - صابر المحلاوي:

شهدت محافظات مصر في هذا العام العديد من الجرائم التي أثارت الرأي العام بشكل كبير على منصات السوشيال ميديا، واختلفت حرفية ارتكاب الجرائم، وتجسيد البطولة الإجرامية في التخطيط لإخفاء معالمها، وتنوعت دوافعها إلى أسباب مختلفة، ما بين مشاجرات عادية، وخلافات زوجية وأسرية وعائلية، وخلافات مالية.

يتناول "مصراوي" هذا التقرير من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، ويرصد أبرز الجرائم الأسرية التي شهدها عام 2021:

ولعل أبرز تلك الجرائم كانت مذبحة "أولاد حمزة"، في سوهاج وبالتحديد في قرية أولاد حمزة التابعة لمركز العسيرات، قام عامل بقتل والديه وأبناء شقيقه وإصابة شقيقته، وظل متواجدا بعدها بجوار الجثث، إلى أن ألقى القبض عليه وعثرت قوات الشرطة على الساطور المستخدم في الجريمة.

وأشار شهود العيان من جيران الضحايا أن المتهم مريض نفسي ويتعاطى المواد المخدرة صرحت النيابة بعد ذلك بدفن جثث الضحايا وحجزت المتهم للتحقيقات.

خط الفيوم

في نوفمبر الماضي نجح قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مديرية أمن الفيوم في القبض على مسجل خطر احتجز أفراد أسرته كرهائن لمساوة الشرطة حتى لا يتم إلقاء القبض عليه، ونجحت الأجهزة الأمنية في إصابته وضبطه وتحرير المحتجزين. وتبين أن المتهم قتل حماته وألقى بجثتها داخل فناء المنزل قبل عملية الاقتحام بساعات قليلة، بالإضافة إلى قيامه بتعذيب أفراد الأسرة المختطفة بقسوة خلال فترة الاحتجاز.

مجزرة القليوبية

داخل محافظة القليوبية، وتحديدا بقرية سرياقوس مركز الخانكة، أمسك أب سلاح ناري وأطلق أعيرة نارية تسبب في موت 5 وإصابة 3 من أبنائه وأقاربه لينهي حياته بذات السلاح بعد الجريمة، بسبب خلافات أسرية مع زوجته، حيث قررت الأم خطبة ابنتها وكان الأب رافضا للعريس والخطوبة من الأساس، وليلة الواقعة وأثناء تجمع أفراد العائلة في الحفل الصغير، اقتحم الأب منزل شقيق طليقته مكان إقامة حفل الخطوبة وفتح عليهم النيران من طبنجة كانت بحوزته، فقتل 3 منهم وهم ابنته وخالها ونجل الأخير، وأصاب 4 آخرين بسلاح ناري لينتحر بعدها.

أب يقتل أودلاه ببنها

شهدت محافظة القليوبية، بمركز بنها قيام أب بقتل ابنه وابنته بسبب خلافات مع زوجته وتركها للمنزل فقرر حرق قلبها على أطفالها وقتلهما وأنهى حياته بجوار جثتي أولاده.

مجزرة الفيوم

في الفيوم، شهدت قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا جريمة لا تقل بشاعة عن سابقيها، حيث قام أب بذبح زوجته وأبنائه الستة بدم بارد قبل الفجر خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان وخلال التحقيقات قال المتهم إنه قتلهم بسبب تراكم الديون عليه وخوفه عليهم من الديانة، وبعد انتهاء المتهم من جريمته توجه المتهم إلي محل المخبوزات الذي يملكه، لإشعال النيران في جسده ليتخلص من حياته منتحرًا بعد أن أنهي حياة أسرته بالكامل.

مذبحة الصف

تحقيقات رجال مباحث الجيزة، كشفت تفاصيل المذبحة الأسرية في منطقة الصف بعد أن سدد عامل عدة طعنات ضد أفراد أسرته وأسفر عن مقتل شقيقه وإصابة والدته وشقيقه الآخر وزوجته، وقالت بإن "المذبحة" كانت بسبب الخلاف على الميراث بين المتهم والمجني عليهم.

مذبحة الوراق

واقعة مأساوية شهدتها منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، بعدما أقدم موظف على الشروع في قتل زوجته ونجلَيْه الاثنين طعنًا، وإنهاء حياته قفزًا من شرفة الشقة محل سكنه بسبب مروره بأزمة نفسية.

استشاري طب نفسي

يرى الدكتور عمرو الحلواني استشاري الطب النفسي، أن السبب الرئيسي وراء تزايد معدل الجرائم في السنوات الأخيرة هو الفقر والبطالة، وخاصة بسبب تداعيات فيروس كورونا مؤخرا، وأيضا زيادة نسب تعاطي المخدرات، موضحا أن المخدرات تزيد معدل العنف، وأنها يمكن أن تصحبها البطالة، وبالتالي عدم وجود دخل ثابت لدى المدمن، في ظل وجود طموحات خاصة يقابلها فقر وعجز اقتصادي، تقوده غالبا لارتكاب الجرائم.

يقول الدكتور مصطفى أبوزيد أستاذ القانون الجنائي بجامعة الزقازيق، إن معدلات انتشار الجريمة ترتبط بظروف المجتمع المحيطة بها، فكلما غابت التربية والأسرة ارتفع معدل انتشارها، مؤكدا أن الوقت الحالي يشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة عن الماضي، وأيضا يشهد اختلافا في نوعيتها بسبب اختلاف سلوكيات الناس، والضغوط والمشاكل اليومية أو الاجتماعية، التي تحول إنسانا عاديا إلى قاتل، تحت تأثير العنف أو الاستفزاز أو المشاجرة، أما ثانيها فهي الجرائم المرتبة والمخططة، وتعد منتشرة بشكل أوسع في جرائم الثأر بالصعيد والمتعلقة بالعرف.

وبالنسبة للحلول السليمة للمساهمة في تقليل الجرائم، أكد عمرو الحلواني، على ضرورة عودة الثقافة، مشيرًا إلى أنه على الإعلام تسليط الضوء على تنوير فكر الشباب، من خلال بث البرامج الهادفة التي كانت تساعد في تثقيف المواطنين وتنمية وعيهم وإدراكهم، وهو ما يجب أن تعود البرامج التلفزيونية للالتزام به من جديد، وتجريم العنف، بعودة التربية للتعليم، وإعادة مراكز الشباب للعمل بكامل طاقتها، واستيعاب الشباب لتفريغ طاقاتهم، وعودة دور الثقافة والتوعية بين المواطنين.

فيديو قد يعجبك: