إعلان

"ارتكبوا 54 عملية إرهابية".. لهذه الأسباب قضت المحكمة بالمشدد والإعدام لمتهمي أنصار بيت المقدس

12:41 م الثلاثاء 17 مارس 2020

جانب من محاكمة هشام عشماوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- صابر المحلاوي:

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسـن محمود فريد، حيثيات حُكمها بمعاقبة 208 متهمًا بينهم "هشام عشماوي"، أحكام من المشدد خمس سنوات وحتى الإعدام، في القضية المعروفة بـ"أنصار بيت المقدس".

في 02 مارس قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالمؤبد لـ61 متهمًا والسجن المشدد 15 عامًا لـ15 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ21 متهمًا والمشدد 5 سنوات لـ52 متهمًا، كما قضت المحكمة بإعدام 37 متهمًا وانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة لـ22 متهمًا بقضية "تنظيم بيت المقدس".

وقالت المحكمة في حيثياتها التي حصل مصراوي على نسخة منها، إن القضية تداولت على مدى 121 جلسة خلال الفترة من 2015 حتى صدور الحكم استمعت فيها المحكمة للدفاع و310 شاهدين إثبات و33 شاهد نفي وتم عرض بعض المتهمين على الأطباء وإجراء العمليات الجراحية لهم كما تم عرض آخرين على الطب الشرعي وتبين عدم تعرضهم للتعذيب.

وسمحت المحكمة لأهالي المتهمين ومنظمات المجتمع المدني بحضور جلسات المحاكمة العلانية وزيارات الجناة داخل القفص، وفي السجون بجانب تقديم بعض الأدوية للمتهمين.

وأوضحت المحكمة، في حيثيات حكمها أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الايمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق وأنها من الكبائر التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان.

وأكدت المحكمة، أنه وقر في يقينها أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو الجناح العسكري للإخوان المسلمين الذين استقووا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري، وتبين ارتكابهم 54 عملية إرهابية في أنحاء الجمهورية، وثبت ذلك من خلال اعترافات تفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى آخرين.

وتابعت :"تعتبر الكنيسة أن مجيء السيد المسيح إلى مصر من أهم الأحداث التي جرت على أرض مصر في تاريخها الطويل إذ عاشت العائلة المقدسة أربع سنوات تشرب مياه النيل وتبارك أرض الكنانة طولا وعرضاً".

وأضافت: "مرت العائلة المقدسة في مصر من مدينة رفح ثم العريش ثم سيناء ومرت بكنيسة أبو سرجة بمجمع الأديان، ثم مدينة الآلهة بجوار مدينة الزقازيق ثم إلى مسطرد ثم بلبيس ثم مروراً بكنيسة العذراء بالمعادي، ثم شرقاً إلى سمنود ثم غرباً إلى البرولس.

وانتقلت المحكمة لفترة الحُكم الإسلامي لتقول: "وبدخول الإسلام مصر على يد الفاتح الصحابي عمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 19 هجري640 م وفقدان الامبراطورية البيزنطية عرش مصر من يد الروم في الدولة الرومية ومنذ الفتح الإسلامي لمصر يتعايش فيها الأقباط والمسلمين وحدة وطنية واحدة لا فرق بين مسلم وقبطي فهم نسيج واحد".

وأشارت الحيثيات لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:(إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرآ) هكذا قال عن اقباط مصر لذلك فهم لديهم شأن خاص ومنزلة متميزة يعيها عقل كل مسلم ويضعها في قلبة ولو نظرنا لأقباط.

وثبت ذلك على مدار تاريخ مصر بعد دخول الأسلام فقد دافع المسلمين، والمسيحيين عن مصر ضد العديد من الطامعين في مصر حتى رفعوا الصليب في الحملات الصليبية التي جاءت من اوروبا ووقف المصريون جميعا ضد الاحتلال الأجنبي في ثورة 1919 ثم ضد الصهيونية التي احتلت سيناء وحررها المصريون جميعا في أكتوبر.

كما استندت المحكمة لتحريات الأمن الوطني التي جاءت متسقة مع ماديات الدعوى وواقعات الدعوى وتحريات المباحث التي تبين جديتها وصدر بموجبها إذن بضبط المتهمين وجاءت متفقة مع باقي أدلي الدعوى الأخرى بجانب شهادة شهود الإثبات التفصيلية وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى، وما ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وتفتیش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى.

وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات بارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، فضلا عن إحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.

فيديو قد يعجبك: