إعلان

"مقتل جوليو ريجيني".. روما تشتبه في متهمين والقاهرة أغلقت الملف مؤقتًا (تايم لاين)

12:40 ص الثلاثاء 01 ديسمبر 2020

جوليو ريجيني

كتب- محمود الشوربجي:

لا تزال قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، تستحوذ على اهتمام الجهات القضائية والنيابة العامة في مصر وإيطاليا، للوصول إلى نتائج حقيقية بشأن المتورطين في واقعة مقتل الطالب الإيطالي.

وأعلنت النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية بروما، مساء الاثنين، بيانًا مشتركًا يبرز أهم النتائج التي توصلت إليها جهات التحقيق؛ حول واقعة مقتل "ريجيني".

ويستعرض "مصراوي" في التقرير التالي أبرز المحطات التي مرت بها واقعة مقتل "ريجيني" منذ اختفائه وحتى الآن:

اختفاء ريجيني

في 25 يناير 2016، اختفى الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، خلال زيارة بحثية إلى مصر، لتعثر الأجهزة الأمنية في 4 فبراير من ذات العام على جثته ملقاة على أول طريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر.

10 أيام فصلت بين اختفاء الطالب الإيطالي في يوم ذكرى ثورة 25 يناير، والعثور عليه من قبل الأجهزة الأمنية، ففي 31 من يناير الماضي أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية اختفاء الشاب والذي عثر عليه عقب ذلك بـ4 أيام.

تحقيقات فورية

في 7 فبراير 2016 طالبت إيطاليا الجانب المصري بإجراء تحقيقات سريعة في القضية وسرعة العثور على الجناة.

وقال اندريه اورلاندو، وزير العدل الإيطالي آنذاك، في مطار روما عقب وصول جثمان الشاب: "إنني هنا لأقدم عزائي والحكومة إلى أسرة ريجيني. لكنني هنا أيضًا كي أوكد عزم الحكومة على إظهار الحقيقة الكاملة بأسرع ما يمكن وأن يتم تحقيق العدالة".

تقرير الطب الشرعي

خلص التقرير الأولى لمصلحة الطب الشرعي إلى وجود كدمات متفرقة في جسد ريجيني، وقطع في الأذن، فضلاً عن نزيف حاد وكسر في الجمجمة، أحدثت نزيفاً داخلياً، ما أدّى إلى وفاته، وبعد تشريح الجثة في ايطاليا أثبت أن الوفاة ناجمة عن ضربة عنيفة أسفل الجمجمة فضلًا عن وجود كسور متفرقة في أنحاء الجسم.

تورط عصابة بواقعة القتل

في 25 مارس 2016 أعلنت الشرطة قتل عصابة إجرامية، وعثورها لدى أحدهم على جواز سفر الطالب المقتول وباقي مقتنياته الشخصية، وقالت الداخلية في بيان إنه في أعقاب تبادل لإطلاق النار تمكنت القوات من قتل أفراد العصابة التي تخصصت في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه.

الجانب الإيطالي لم يقتنع برواية وزارة الداخلية، وقال محققون إيطاليون إن "القضية لم تُغلق بعد ولا يوجد دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية في قتل ريجيني"، مؤكدين أن مصر لم تبعث حينها بنتائج التحقيقات لإيطاليا.

والدة ريجيني

في 29 من مارس من ذات العام، قالت باولا ريجيني، والدة الشاب الإيطالي، في مؤتمر صحفي بمجلس الشيوخ الإيطالي: "أنا أم جوليو، وليس من السهل علي أن أكون هنا، أود أن أشير إلى أنه توفى تحت التعذيب".

وقالت: "ابني جوليو لم يكن صحفيًا ولا جاسوسًا بل كان شابًا يمثل المستقبل، ولدى توجهنا إلى المشرحة للتعرف على الجثة، لم نستطع تمييزه سوى من أنفه".

إيطاليا تستدعي سفيرها

في 8 أبريل 2016، استدعت إيطاليا سفيرها في مصر للتباحث بشأن مقتل الطالب جوليو ريجيني في القاهرة.

وقال وزير الخارجية الإيطالي آنذاك، باولو جنتيلوني، في تغريدة إن إيطاليا تريد "شيئا واحدا فقط: الحقيقة بشأن جوليو".

سفيرًا جديدًا لإيطاليا بالقاهرة

في مايو 2016، أعلن رئيس حكومة إيطاليا، أن إيطاليا لا يمكن أن تبقى دون سفير لها في مصر، لذلك قررت الحكومة تعيين جيامباولو كانتيني، الرئيس التنفيذي الحالي للتعاون الإنمائي وكبير الخبراء في شمال إفريقيا ليكون السفير الإيطالي الجديد لدى القاهرة.

كمبيوتر ريجيني

في 2016 أكد مكتب المدعي العام بروما أن "الكومبيوتر الخاص بريجيني يحتوي على ملاحظات باللغة العربية مكتوبة من قبل الباحث، حول محادثات ولقاءات عمل أجراها مع باعة متجولين"، لكن الحافظات لا تتضمن صورًا لأشخاص قد تؤثر على مجرى التحقيق".

وذكرت النيابة أن: "الملفات العربية المذكورة، تشير إلى الاتصالات التي أجراها ريجيني مع أشخاص يرتبطون بأبحاثه"، كما تظهر على جهاز الكمبيوتر حافظة تحتوى ملفات باللغة العربية، عن نتائج اللقاءات التى أجراها، والتى قام بإعدادها بنفسه.

مصر ملتزمة بالوصول للمتهمين

في يوليو عام 2017، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي وفدًا برلمانيًا إيطاليًا برئاسة رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ نيكولا لاتوري.

وأكد الرئيس السيسي، آنذاك، التزام مصر بالوصول إلى قتلة ريجيني بالتعاون مع السلطات في روما.

وفي 5 أغسطس من عام 2018، التقى وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي الرئيس السيسي، ضمن سلسلة من الاجتماعات، ووصف تعاون مصر في تحقيقيات ريجيني بـ "الممتاز.. وأن الرئيس السيسي وعد بالوصول لمرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة".

وفي 17 سبتمبر من ذات العام، زار رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو، مصر، واجتمع بالرئيس السيسي، الذي أبدى حرص مصر على التوصل إلى الحقيقة، والتزامها بالشفافية الكاملة والتعاون وتذليل أية عقبات أمام التحقيقات، كما عبر "فيكو" عن تقدير بلاده لإرادة مصر القوية للقبض على الجناة.

استدعاء السفير المصري

وفي 30 نوفمبر 2018؛ استدعت الخارجية الإيطالية السفير المصري في روما، وطالبت بتطورات ملموسة في تحقيقات ريجيني ومحاسبة المسؤولين عن مقتله.

واستنكر البرلمان المصري حينها "استباق مجلس النواب الإيطالي الأحداث، ومحاولة القفز على نتائج التحقيقات، مؤكدًا التمسك بسيادة القانون وعدم التأثير على عمل سلطات التحقيق".

علاقات البلدين

في 2018، قال "جيانباولو كانتيني"، السفير الإيطالي بالقاهرة، إن العلاقات بين مصر وإيطاليا قوية وقديمة ولن تتأثر بقضية "ريجينى" لأننا نعلم أنها قيد التحقيقات ويتم بذل جهود فيها.

مصر تدعم تقديم الجناة للعدالة

في أبريل 2019، وأثناء تواجد الرئيس السيسي في بكين، التقى رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، وتطرق اللقاء لآخر تطورات التحقيقات الجارية في قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وأعرب الرئيس عن دعمه الكامل للتعاون المشترك بين الأجهزة المختصة في البلدين للكشف عن ملابسات القضية والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

إيطاليا تشتبه بـ 5 أفراد أمن

بعد سلسلة من التحقيقات المشتركة بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها في روما، أكد نيابة الجمهورية بروما، عن نيتها إنهاء التحقيقات في الواقعة بالاشتباه في 5 أفراد منتمين لأجهزة أمنية بتصرفات فردية، في واقعة مقتل ريجيني، دون صلة للمشتبه بهم بأية جهات أو مؤسسات حكومية مصرية.

المتهم مجهول وحفظ التحقيقات مؤقتًا

من ناحيتها، أعلنت النيابة العامة المصرية في بيان مشترك مع نظيرتها بروما، عن تحفظها على الاشتباه الذي صرحت به النيابة في روما، إذ ترى أنه مبني على غير أدلة ثابتة، وتؤكد تفهمها للقرارات المستقلة التي سوف تتخذها نيابة الجمهورية بروما، مضيفة أن مرتكب واقعة مقتل ريجيني لايزال مجهولًا، وأنها ستتصرف في ملف تحقيقات الواقعة بغلقه مؤقتًا.

فيديو قد يعجبك: