إعلان

رطم رأسها في الحائط.. قصة مقتل رفيدة على يد زوج الأم

11:45 ص السبت 14 ديسمبر 2019

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود السعيد وسامح غيث:

لم تسلم الطفلة "رفيدة. م" من التعذيب على يد زوج والدتها، حتى فقدت حياتها بعد 4 أشهر عاشتها، رفقة أشخاص انتزعت من قلوبهم الرحمة، وغرباء يترددون على مسكنهم بحي شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

المجني عليها، ابنة الستة أشهر، لم ترتكب جُرمًا أو تقترف إثما، حتى تقتل على يد زوج والدتها، كل ما فعتله أنها بكت بشدة عندما شاهدت المتهم يعتدي بالضرب على والدتها، ما أثار حفيظته، فتعدى عليها بالضرب وأمسك برأسها ورطمها في الحائط حتى فارقت الحياة.

قبل سنة ونصف تزوج "محمد أ." 31 سنة، من "وردة. ي. ر" ربة منزل، تصغره بسنتين، بعد قصة حب، في البداية كانت حياتهما هادئة، وبدأت المشاكل تعرف طريقها للأسرة بعدما لاحظ الزوج تغير زوجته، وشك أنها على علاقة بآخر، وانتهت بالانفصال، غير مراعينِ الجنين الذي نبت في بطن والدته.

لم يكد يمر شهر على انفصال الزوجين، حتى وضعت الزوجة مولودها "المجني عليها"، وُلدت لأبٍ وأمٍ منفصلين؛ تزوج والدها من امرأة أخرى، وهو نفس ما فعلته الأم فبعد مولدها بشهرين ارتبطت بآخر "المتهم" وتزوجا.

قبل أربعة أشهر، انتقلت وردة وطفلتها "المجني عليها" وزوجها الجديد "المتهم" للعيش في إحدى الشقق السكنية بحارة إبراهيم عبده بعزبة عثمان، يقول أحد سكان العقار الذي يقيمان فيه: منذ قدومهما اعتاد الأهالي سماع أصوات شجارهما دون معرفة الأسباب.

بمرور الوقت لاحظ أهالي المنطقة تردد أغراب على المسكن في أوقات متأخرة يوميًا، ما أثار الشكك والريبة في نفوسهم، يقول "أحمد" أحد الأهالي لمصراوي، وتابع: " طلبت أشوف قسيمة الزواج عشان أتأكد انهم متزوجين، لما أتأكدت سبتهم يعيشوا في الشقة".

بين الحين والآخر تخرج الزوجة حاملة طفلتها "المجني عليها" لشراء متطلبات المنزل، تلاحقها كلاب متوحشة، تقوم بتربيتها في المسكن، ما أثار مخاوف الأهالي على أطفالهم، وطالبوها بعدم خروج الكلاب من المسكن مرة أخرى "كانت بتسيب بنتها المجني عليها مع الكلاب وتخرج الشارع".

مساء الاثنين الماضي، وبعد دقائق من حضور أحد المترددين على المسكن، نشب شجار بين الزوجين بسبب خلافات زوجية، اعتدى خلاله الزوج على زوجته بالضرب محدثا اصابتها بكدمات بالعين اليمنى واليسرى وسحجه بالساعد الأيمن وجرح قطعي بالركبة اليسرى.

صوت صُراخ واستغاثات الزوجة لا يتوقف، صحبه بكاء الطفلة بشدة، ما أثار غضب المتهم، أمسك الطفلة، وجه عدة لكمات لوجهها، وأمسك برأسها ورطمها في الحائط.

تدخل الضيف المعتاد للأسرة، حمل الطفلة "المجني عليها" وتوجه ووالدتها إلى مستشفى ناصر العام، لإسعافها.

غائبة عن الوعي، آثار التعذيب على وجهها ورأسها، مصابة باشتباه نزيف دموي داخلي بالمخ، هكذا قضت المجني عليها لاحظاتها الأخيرة داخل المستشفى قبل أن تفارق الحياة بعدما فشلت محاولات اسعافها.

بعد وفاة الطفلة أبلغت المستشفى العميد صموئيل عطا الله، مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بالحادث، فانتقلت قوة أمنية وبسؤال والدة الطفلة اتهمت زوجها "هاني. ا. م " وشهرته "هاني كوسه" بدون عمل، بإحداث إصابتها ونجلتها التي أودت بحياتها على إثر حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات زوجية.

تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، وتمكن المقدم أحمد عصر، رئيس مباحث قسم أول شبرا، وضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وحرر عن ذلك المحضر رقم 8365 إداري قسم أول شبرا الخيمة لسنة 2109، وجاري العرض على النيابة.

فيديو قد يعجبك: