إعلان

فيديو وصور| "تشديدات أمنية" تنقذ أهالي مسطرد من انفجار "الكنيسة والبترول"

05:16 م السبت 11 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- طارق سمير ومصطفي أبوعقيل:

تصوير – محمود أبو ديبة:

في منتصف كوبري مسطرد الجديد، فجر انتحاري نفسه، دون أن يخلف وراءه أية وفيات، على بعد أمتار قليلة من محال ومطاعم فتحت أبوابها منذ الساعات الأولى لاستقبال زائري مولد العذراء مريم، وموظفي شركات البترول بمنطقة مسطرد، وفق أحد شهود العيان.

يربط كوبري مسطرد الجديد، بين شارعي الشركات وترعة الإسماعيلية، حيث يقصده المارة والسيارات للمرور أعلى الترعة، عند بدايته تقع شركات عديدة ما بين بترول وغاز طبيعي، بينما الناحية الأخرى يوجد مطاعم ومحال تجارية، ومسجد مسطرد، إضافة إلى صوان كبير مرسوم على هيئة مدقات تؤدي آخرها إلى كنيسة العذراء مريم.

في تمام الثانية عشر والنصف، ظهر اليوم السبت، انفزع أهالي منطقة مسطرد من سماع دوى انفجار شديد، حيث أسرع عاملو المطاعم والمحال نحو الكوبوي – مصدر الصوت - لاكتشاف ماحدث "لقيت دخان كتير ومش بيخلص، ولما قربنا لقينا جثة راجل متقطعة في أجزاء منها وقعت في البحيرة، وأجزاء على الكوبري"، يقول محمود عبد السلام، شاهد عيان لمصراوي.

لم يتمكن "عبد السلام" من تحديد ملامح الانتحاري "ماشفناش وشه خالص، مكنتش له أثر الحاجة اللي كانت باينه أيده ماسكة شنطة وسايحة في اليد بتاعتها"، مشيرا إلى أن خلال توقيت الانفجار لم يكن الكوبري مزدحما كعادته كل يوم، فخلال الثانية عشر حتى الواحدة مساء يظل منشغل بحركة عاملي الشركات الذين يقصدونه ذهابا وإيابا يوميا خلال ساعة راحتهم العملية.

لم يصادفَ الانتحاري الذي كان يرتدي جاكيت فسفوري اللون وخوذة رأس في طريقه قبل تفجير نفسه بدقائق سوى عامل بإحدى الشركات، ترجل في التوقيت نفسه، حيث لاحظ خطواته بدت متثاقلة، ويلتفت حول نفسه يسارا ويمينا، وحينما ابتعد عنه مسافة تقترب من المترين، فجر نفسه في الحال، خلال ذلك لم يدرِ العامل بنفسه سوى وهو أمام أهالي مسطرد يستغيث بهم لنقله إلى منزله أو مستشفى، يصف رجب حسين، أحد شهود العيان لحظة وقوع الانفجار.

"أرجعوا ورا، ليكون في قنبلة تاني"، هكذا حذرت قوات تأمين الكنيسة الذين توجهوا مسرعين نحو الانفجار، أهالي مسطرد من الاقتراب نحو الانتحاري، حتى وصول رجال المفرقعات والتأكد من عدم وجود أية قنابل أخرى، ويقول شاهد عيان إنه لم يمر سوى دقائق وكانت قوات الأمن منتشرة في كافة أرجاء المنطقة، مغلقين مدخلي الكوبري بكوردون أمني، فيما حضر رجال المعمل الجنائي والنيابة العامة للتحقيق وكشف ملابسات الواقعة.

أما شاهد العيان محمد صبحي فتوقع أن يكون الانتحاري يحاول استهداف الكنيسة إلا أن التعزيزات الأمنية حالت دون تنفيذ ذلك ففجر نفسه أعلى الكوبري: "وارد جدا يكون كان بيفكر كدة، خاصة أن الفترة دي عندنا مولد العذراء مريم بيفضل 15 يوم من 7 أغسطس حتى 20 أغسطس بيجيي الزائرين للصلاة واللعب وشراء الحلوى للأطفال، ومستلزمات أخرى، مولد زي أي مولد بتاع سيدنا الحسين".

يصف "صبحي"، لمصراوي التشديدات الأمنية حول المولد، بأنها مدقات مرسومة حتى الوصول لشارع النادي حيث تقع الكنيسة على مسافة 10 أمتار من الشارع الرئيسي - ترعة الإسماعيلية، يتخللها 3 بوابات، وكل بوابة يأمنها 10 رجال أمن، غير التأمينات الخارجية، موضحا أن الإرهابي لا يستطيع نهائيا تفجير نفسه وسط تلك التشديدات الأمنية.

من حانبه أشار سامح محمد، شاهد عيان، إلى أن الكنيسة اندلع بها حريق قبل أسبوعين وتم السيطرة عليه من خلال أهالي الحي، بعد أن شب الحريق بأحدى الأنابيب.

كانت مصادر أمنية قالت إن انتحاريا حاول تفجير نفسه قرب كنيسة العذراء في مسطرد، إلا أن التشديدات الأمنية دفعته لتفجير نفسه أعلى كوبري مسطرد المواجه للكنسية.

وقالت وزارة الصحة إن شخصا قتل في التفجير دون أن توضح ما إن كان هو الانتحاري أم لا.

تزامن التفجير مع احتفالات المسيحيين بمولد السيدة العذراء. وكثفت قوات الأمن من تواجدها في حول الكنيسة والمنطقة المحيطة بها.

فيديو قد يعجبك: