ألبوم صور- في البيت المعمور.. أيام الحج لا تنسى

تصوير-خالد الدسوقي/:Afp

يقف الحجاج اليوم حتى المغيب، على صعيد جبل عرفات وأرضه، يعمرون المكان الذي يخلو من سكان إلا أيام الحج، يفيضون فيه بالدعاء والسلام النفسي ودموع الرجاء في المغفرة، يغادرون المساحة المقدرة بـ10 كيلومتر مربع، وقد أتموا المنسك الذي لا يستقيم حجهم إلا به، موقنين أنهم في أيام لا تُنسى، والشوق لها يزيد بمجرد الرحيل عنها.

يقطع الحجاج نحو 22 كيلو مترًا للوصول إلى عرفات أو "عرفة"، الواقعة شرق مكة المكرمة، والمشعر الذي يعد خارج حدود الحرم.

يبدأ الحج بطواف القدوم، ويبلغ مساحة صحن الكعبة بعد التوسعة نحو 8900 مترًا وفقًا لبوابة الحرمين الشريفين التابعة لهيئة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

تتغير كسوة الكعبة كل عام، بعد فجر يوم عرفة، ويتولى إعدادها قرابة 160 شخصًا.

لمسافة 7 إلى 9 كيلو مترًا يرتحل الحجاج من مكة إلى منى لقضاء يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة، لكن لا يفعل جميع الحجيج ذلك لظروف الزحام كما أن التوقف بمنى يعد من السنة، خلاف الإقامة في عرفات التي تعد شرطًا لتمام الحج.

في عرفة يلتقي الجميع. وتقدر المسافة من منى إلى أرض عرفات نحو 12 كيلو مترًا، وبالطريق يتواجد رجال المرور الذين يتولوا مهمة إرشاد الحجيج إلى مخيماتهم.

الكثير يفصل الصعود لجبل الرحمة والإقامة فيه، لكن الزحام لا يمكن الجميع من ذلك. ويبلغ ارتفاع الجبل نحو 300 مترًا.

يقيم الحجاج في عرفة حتى مغيب شمس التاسع من ذي الحجة، بعدها ينفرون إلى المزدلفة عملا بقوله تعالى "فإذا أفصتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".

قرابة 7 كيلو مترًا ما بين عرفة إلى المزدلفة، بالوصول إلى الأخيرة يقيم الحجاج، ومنهم مَن يتخذ من الخيام الصغيرة مكانًا للمبيت، خاصة من أهل مكة الذين خرجوا للحج.

مع طلوع فجر العاشر من ذي الحجة يتجه الحجيج إلى منى، لبدء مشعر رمي الجمرات، والتي يستهلها بجمرة العقبة الكبرى -7 حصيات- وكذلك النحر.

في أول أيام عيد الأضحى، ينهي الحجيج النحر ورمي العقبة الكبرى، ويذهبون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة والتحلل من الإحرام، ثم العودة إلى منى مرة أخرى والمبيت فيها لرمي الجمرات في أيام الحادي والثاني عشر من ذي الحجة.

مع الثالث عشر من ذي الحجة، يجتمع الحجيج في مكة المكرمة يعودون للمسجد الحرام بإتمامهم طواف الوداع، ومنهم مَن تطول رحلته، فيتمتع بالإقامة فترة أطول، يحصد فيها الذكريات في الأرض الطيبة.

لا يفوت الحجيج زيارة المدينة المنورة، فمن لم يبدأ بها قدومه، يختتم وجوده في الأراضي المقدسة في المسجد النبوي.