إعلان

أسرة على مائدة الانتخابات.. ''التعددية اختفت''

02:18 م الثلاثاء 20 مايو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

بوسترات المرشحين الرئاسيين على الجدران في كل مكان، بوسيلة مواصلات، بإعلانات الطرق، الكل يعبر عن رأيه، يظهرا بقنوات التليفزيون، كل قناة تستضيف مرشحًا يتحدث فيها عن برنامجه الانتخابي، يُحاول استمالة الناس إليه.

حدث ذلك في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012، ثلاثة عشر مرشحًا متنافسين كان من أبرزهم عبد المنعم أبو الفتوح، خالد علي، عمرو موسى، يختفي هؤلاء في الوقت الحالي لأسباب عديدة من بينها مقاطعة الانتخابات الهزلية في رأي أبو الفتوح وخالد علي.

يظهر مرشحان على الساحة، حمدين صباحي، عبد الفتاح السيسي، بوسترات كبيرة الحجم للمرشح الرئاسي السيسي تحت شعار "تحيا مصر"، نفس الشعار السابق تستخدمه الحملة الرئاسية للمرشح صباحي "واحد مننا"، ولينتهِ هذا العام حالة التعددية التي ملأت الشوارع وضجت بها الحوارات على المقاهي وفي البيوت.

تلك الحالة تمثلت في أسرة صغيرة، تتكون من الأب والأم والابنة، لتختلف مواقفهم باختلاف الوضع السياسي القائم بمصر، من تنوع الآراء والنكهات في الانتخابات السابقة ليحيل الوضع لرأي واحد لا يضيف ثراء للمناقشات الأسرية.

"المقاطعة" هي الأسلوب الذي اتخذته "نور محمد" رغم تغير المرشحين، "عدم نزاهة الانتخابات" هو ما وصفت به الفتاة العشرينية الانتخابات السابقة لتشكك فيها وتقرر المقاطعة، مستنكرة كيف تثق في نتيجة يُشرف عليها الجيش "أكيد النتيجة هتبقى في صالحه".

تُحاول الفتاة العشرينية أن تؤثر على والديها. الأم "منى" تميل إلى الإدلاء بصوتها لعبد المنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى، كان زميلًا لها بالجامعة "وقت ما اتسجن كنا بالجامعة"، من أكثر المرشحين الذين أقنعوا ربة المنزل "عنده خطة واضحة"، وبالفعل أعطته صوتها، إلا أنه خسر في الجولة الأولى، بينما استطاعت ابنتها الوحيدة بالمقاطعة في الجولة الثانية التي اقتصرت على المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق.

أما الوالد "محمد" كان يميل برأيه إلى انتخاب عمرو موسى: "هو العاقل اللي عنده خبرة"، كبر سنه الدال على النضج في نظر الأب اقنعه بالنزول وانتخابه، وبالمرحلة الثانية كُره الوالد للإخوان جعله يدلي بصوته لأحمد شفيق رغم محاولة "نور" أن تخبئ بطاقة تحديد الهوية لوالدها.

الانتخابات الحالية، حال "نور" كما هو، المقاطعة هو رأيها على طول الخط، لا ترى أن الوضع السياسي يسمح بانتخابات نزيهة، لتستمر في محاولة التأثير على والديها، دون اختلاف بين الوالدين كما كان الحال السابق، الأب يرى في المرشح الرئاسي السيسي الأمل للبلاد ومقتنعًا "مئة بالمئة" بإعطاء صوته له.

جاء مرض الوالدة في الفترة الحالية ليحيلها دون النزول في الانتخابات الرئاسية، ورغم ذلك فهي ترى أن السيسي الأنسب للمرحلة، مع استمرار محاولات "نور" لإقناع الوالدة بخطأ رأيها، وتحكي لها الفتاة العشرينية عن الاعتقالات التي تحدث ومن بينها القبض على أصدقائها، لتختفي حالة الاقتناع لسويعات قليلة، وتأتي البرامج التليفزيونية التي تعكف على مشاهدتها الأم لتثبتها على رأيها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: