إعلان

بعد حادثتي سيدز والإسكندرية.. خبير تربوي يكشف الثغرات الخطيرة في المدارس الخاصة

كتب- أحمد الجندي:

05:00 ص 06/12/2025

الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي

تابعنا على

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن حادثتي مدرسة سيدز ومدرسة الإسكندرية الدولية تكشف عن مجموعة من الثغرات الخطيرة في منظومة تأمين الطلاب داخل المدارس الخاصة والدولية، وأشار إلى مجموعة من الدروس المستفادة التي يمكن الاستفادة منها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.

وأوضح "شوقي"، أن كلا المدرستين تتبع نظام التعليم الخاص والدولي، وليس التعليم الحكومي، ما يعكس خللاً في آليات تأمين الطلاب ومراقبتهم داخل المدارس، كما ركزت المدارس على انتقاء الأطفال من أسر ذات مستويات اقتصادية واجتماعية مميزة، بينما أهملت اختيار العاملين، خاصة من غير المعلمين، ما يفتح الباب أمام وقوع مخالفات وانتهاكات.

وأشار إلى أن السبب المحتمل وراء ضعف التدقيق في اختيار العمال يعود إلى رواتب منخفضة للعاملين غير المعلمين، الأمر الذي يجعلهم غير مؤهلين للمطالبة برواتب أعلى، ما يؤدي إلى التهاون في اختيارهم.

وأكد "شوقي" على أن هناك حالات متعددة من الأطفال تعرضوا للتعدي من نفس الجاني أو الجناة، ما يشير إلى وجود هوس جنسي موجه نحو الأطفال، مع انتقاء الأطفال من المراحل العمرية المبكرة قبل سن المدرسة، حيث يكونون ضعفاء في التعبير عن ما يحدث لهم أو غير قادرين على مقاومة الانتهاك.

وأضاف أن الاعتداءات لا تميّز بين الذكور والإناث، وأن الجناة عادةً يستهدفون نفس الأطفال الضحايا بشكل متكرر لأنهم لا يظهرون مقاومة، أو لأن أولياء أمورهم لم يبدوا أي رد فعل، مما يطمئن الجاني على إمكانية تكرار فعله.

وأشار الخبير التربوي إلى أن الجناة كبار السن، وبعضهم تجاوز سن 55 عامًا، ما يعكس إدمانهم على الانحراف الجنسي، كما أن عدد المشرفين داخل المدارس قليل جدًا، ونظم المراقبة ضعيفة رغم ارتفاع المصروفات الدراسية، ما يسهل وقوع الاعتداءات داخل أسوار المدرسة وليس خارجها.

وأضاف شوقي أن المعلمين غير قادرين على اكتشاف الوقائع رغم وضوح آثارها على الأطفال، وذلك إما بسبب عدم تخصصهم التربوي أو لضعف خبرتهم، خاصة مع لجوء المدارس إلى تعيين معلمين جدد سنويًا لتقليل الرواتب، كما أن انتقاء الأطفال في مرحلة الكي جي يجعل بعضهم غير مألوف للمعلمين، ما يصعب اكتشاف أي تغييرات سلوكية.

وأشار إلى أن اكتشاف الجرائم تم غالبًا من قبل أولياء الأمور وليس إدارة المدرسة، ما قد يشير إلى احتمالية محاولة إدارات المدارس إخفاء الواقعات للحفاظ على سمعتها.

وشدد الخبير التربوي على أن الحادثتين تسلطان الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز نظم المراقبة، وتحسين معايير اختيار العاملين، وتدريب المعلمين على اكتشاف التغيرات السلوكية للأطفال، مع الالتزام بتطبيق آليات حماية الأطفال بشكل صارم داخل المدارس الخاصة والدولية.

اقرأ أيضاً:

التعليم: تطبيق حافز المعلمين بمدارس التكنولوجيا التطبيقية - مستند

مواعيد التقديم.. ضوابط وشروط القبول بجامعة الطفل 2025

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان