الفرار من جحيم العريش.. الوطن في حقيبة سفر (صور)
كتب- أحمد الليثي:
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
تصوير- روجيه انيس:
حين اتخذ قراره بالرحيل، دارت رأسه آلاف المرات، هطلت من عينه الدموع لا إراديا، ودّع جدران المنزل مناجيًا، تحسسه في رفق، انتظر الرد من صورة العذراء فلم يأتِ، توسل للسماء أن يُدفن بسيناء، فيما كان صوت النساء مفزعًا؛ وهم يتمنون الفرار كاملين العدد.
كتم صراخ أطفاله بيد وراح يُلملم بالأخرى ما استطاعت إليه سبيلا، طاردته الألغاز، تتابعت السنون أمامه في لمح البصر. مجيئه للعريش، حيرته في تسمية مولوده الأول، صوت النخيل، حياته البسيطة، ورشته المتواضعة وسيره "جوا الحيط"، كيف أقنع صغاره أن الرب سيحميهم من شرور المتطرفين، لم تكن تشغله أصوات القذائف، فصوت البحر يغنيه، ولكن هل تتسع الحقيبة لمياه البحر، هل يسع قلبه الممزق أن يحمل وطنا.










