للحظ دورٌ (5).. عندما فازت فرنسا باليورو بفضل الأهداف الذهبية
كتب- إبراهيم علي
يمكن أن يكون منتخب ألمانيا هو أول منتخب حصد لقب كأس الأمم الأوروبية في عام 1996 عن طريق قاعدة "الهدف الذهبي"، إلا أن منتخب فرنسا كان أكثر حظاً من نظيره الألماني بعد أن ساعدته قاعدة "الهدف الذهبي" في بطولة يورو 2000، أكثر من مرة.
"للحظ دور" هي سلسلة جديدة يقدمها "مصراوي"، حول أبرز الأحداث الرياضية عبر تاريخ كرة القدم، التي لعب فيها الحظ دوراً من أجل حسم بطولة أو مباراة.
كما أشرنا من قبل أن "الهدف الذهبي" الذي استحدثه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عام 1993، هو عبارة عن هدف يُستخدم لتحديد الفائز في أي مباراة في حال تعادل الفريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
وكانت هذه القاعدة لها الفضل في أن تُهدي لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 96، للمنتخب الألماني الذي تغلب على المنتخب التشيكي في المباراة النهائية للبطولة بعد أن وصلا إلى الوقت الإضافي.
ولكن يعتبر المنتخب الفرنسي هو الأكثر استفادة وحظاً من هذه القاعدة في عام 2000 عندما ساعدته مرتين متتاليتين لتحقيق البطولة الأوروبية.
استضافت هولندا وبلجيكا فعاليات بطولة يورو 2000، وكانت تلك هي النسخة الأولى التي تشهد تنظيما مشتركاً لكأس أمم أوروبا من قبل دولتين، بمشاركة 16 منتخبا قسموا إلى أربع مجموعات.
وقع منتخب الديوك بعد إجراء قرعة دور المجموعات في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات هولندا إلى جانب الدنمارك وجمهورية التشيك.
استطاع المنتخب الفرنسي في حصد 6 نقاط من مجموعته والتأهل لدور ربع النهائي كوصيف للمجموعة، بعد أن فاز على الدنمارك والتشيك والخسارة من المنتخب الهولندي متصدر المجموعة.
واصل منتخب الديوك مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الإسباني الذي تأهل كمتصدر للمجموعة الثالثة، ونجح رفاق النجم زين الدين زيدان في حسم المباراة بهدفين مقابل هدف.
اصطدمت فرنسا بمنتخب البرتغال بعد ذلك في الدور نصف النهائي من البطولة، وأقيمت المباراة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وشهدت المباراة تقدم البرتغال بهدف في الدقيقة 19 عبر المهاجم نونو جوميز، وبعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني تعادل المنتخب الفرنسي عبر الغزال الأسمر تيري هنري، وامتدت المباراة للأشواط الإضافية.
جاء زيدان نجم المنتخب الفرنسي ليُحرز الهدف الذهبي للديوك في الشوط الإضافي الثاني عند الدقيقة 117، ليُطلق الحكم جنتر بينكو صافرة النهاية مباشرة بعد الهدف، لتتأهل فرنسا إلى النهائي وتلاقي إيطاليا التي أقصت هولندا في نصف النهائي الثاني بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة (3-1) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
واحتضن ملعب دي كويب بمدينة روتردام الهولندية، المباراة النهائية بين المنتخب الفرنسي والإيطالي في الثاني من يوليو، منح ماركو دلفيكيو التقدم للمنتخب الإيطالي في الدقيقة 55، وبقيت النتيجة كما هي حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، في حين كان لاعبو المنتخب الإيطالي يستعدون للاحتفال بفوزهم بالبطولة، جاءت تسديدة ضعيفة من سيلفان ويلتورد مرت من الحارس الإيطالي فرانشيسكو تولدو لينقل المباراة إلى الوقت الإضافي.
ولم تحتاج المباراة إلى الوقت الإضافي بأكمله، بعد أن قتل المهاجم الفرنسي ديفيد تيريزيجيه، الإيطاليين بالهدف الذهبي في الدقيقة 103، لتتوج فرنسا بلقبها الأوروبي الثاني بعد لقب 1984، وتكرر إنجاز ألمانيا الغربية في عام 1976، حين توجوا بلقب كأس أمم أوروبا بعد عامين من تتويجهم بلقب كأس العالم عام 1974.
وتحدث ديفيد تريزيجيه الذي أصبح ثاني لاعب يسجل هدفاً ذهبياً في مباراة نهائية بعد الألماني أوليفر بيرهوف، عن هدفه الذهبي في شباك إيطاليا: "بدأ الأمر بهجمة رائعة قام بها روبرت بيريس على اليسار، وقام بالمرور عبر مدافع إيطاليا فابيو كانافارو ووصل إلى الخط الجانبي، ثم قام بإرسال كرة عرضية كانت صعبة إلى حد ما، لكنني كنت في نقطة الجزاء وسددت الكرة عندما سقطت".
وتابع: "لقد دخلت الكرة الشباك، ووضعت كل قوتي في تلك التسديدة، وأصبحنا أول فريق يفوز بالبطولة الأوروبية بعد الفوز بكأس العالم، لقد كان شيئًا عظيمًا لبلدنا، لقد كانت بطولة صعبة بالنسبة لي لأنني كنت آمل أن ألعب دورًا أكبر".
اقرأ أيضاً:
للحظ دورٌ (1).. عندما سجل بديل ألمانيا أول هدف ذهبي في كرة القدم
للحظ دورٌ (2).. عندما فازت إيطاليا باليورو بـ"ملك وكتابة"
للحظ دورٌ (3).. الدنمارك من الاستعداد لقضاء عطلة الصيف للفوز ببطولة اليورو
للحظ دورٌ (4).. عندما نفَذ بانينكا ركلته الشهيرة في شباك الألمان
فيديو قد يعجبك: