"6 أشهر زواج" تنتهي بجريمة قتل.. مأساة تعذيب الطفلة "رقية" على يد زوجة الأب
كتب - محمد شعبان:
بعد زواج استمر 6 أشهر قضتها "شيماء" في كنف بعلها، لم تتحمل خلالها تصرفات طفلته التي أتمت للتو عامها السادس، راحت تنهرها تارة وتضربها أخرى بدعوى أنها تروي ما يدور بين جنبات البيت إلى الجيران. عادة ما تنتهي وصلة الضرب والعتاب من زوجة الأب للطفلة "رقية" بتدخل الجيران لدى سماعهم صراخ ذات الست سنوات، لكن تلك المرة انتهت بجريمة قتل.
داخل مكتبه بالطابق الثاني بديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، يراجع المأمور العقيد شامل عزيز، دفتر النوبتجية يقطع انهماكه فيما ينجزه إشارة عبر جهاز اللاسلكي من مستشفى قصر العيني بوصول طفلة جثة هامدة ووجود شبهة جنائية في الوفاة.
انطلقت قوة بقيادة المقدم هيثم عادل نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، وتبين أن الجثة لطفلة تدعى "رقية مصطفى" 6 سنوات، مقيمة صفط اللبن بولاق الدكرور، وبها آثار كدمات وسحجات بالرأس وأنحاء متفرقة بالجسم.
استدعى نائب المأمور رجال المباحث لكشف ملابسات الواقعة، واستمع الضباط إلى أقوال زوجة الأب "شيماء.ع" 32 سنة، التي زعمت سقوط الطفلة في أثناء لهوها ودخولها في حالة غيبوبة، فاتصلت بزوجها وأسرعا بنقلها إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها لكنها فارقت الحياة.
حديث السيدة الثلاثينية لم يلق قبولا لدى رجال المباحث، وجه المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، بانتقال مأمورية إلى محل إقامة الأسرة وسماع رواية شهود عيان من الجيران.
وصل الرائد مجدي عوض والنقيب أحمد أبو رحمة معاونا مباحث بولاق الدكرور، إلى العقار المقصود في أحد شوارع منطقة صفط اللبن، وحملت رواية الجيران مفاجأة من العيار الثقيل بقولهم "مرات أبوها ضربتها لحد ما قطعت نفس" مؤكدين اعتيادها الاعتداء عليها بالضرب المبرح.
أمسك قائد المأمورية اللاسلكي لينقل آخر التطورات إلى رئيس المباحث الذي وجه بالتحفظ على زوجة الأب. تطوير مناقشة "شيماء" أقرت بارتكابها الجريمة "مكنتش أقصد أقتلها.. كنت بأدبها علشان بتطلع أسرار البيت بره".
تقرير مفتش الصحة كشف أن الوفاة نتيجة تعرض الطفلة "رقية" إلى الضرب بواسطة عصا خشبية و"عض" في أماكن متفرقة وارتطام رأسها بالحائط، مما تسبب في حدوث نزيف فارقت على أثره الحياة.
فيديو قد يعجبك: