إعلان

أمين الفتوى يحذر من فتور الروابط الإيمانية وتآكل التراحم بسبب "المجاملات الرقمية"

كتب : علي شبل

06:47 م 28/09/2025

الدكتور هشام ربيع

تابعنا على

حذر الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة انتشار وتراي ما يسمى بـ"المجاملات الرقمية" وتأثيرها على الروابط الإيمانية الفتور وتآكل صلات الترحم.

وقال ربيع انه في خضم تسارع وتيرة الحياة العصرية، أفرزت وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة الاكتفاء بالتهنئة والتعزية رقميًّا، بديلًا عن الحضور الفعلي والمشاركة الوجدانية التي حَثَّت عليها الشريعة الإسلامية.

وأوضح أن هذا السلوك الرقمي حَوَّل حقوقًا اجتماعية أصيلة، مثل عيادة المريض واتباع الجنائز، إلى مجرد كلمات تُكتب على عَجَل، مما يُفقد هذه المناسبات جوهرها الإنساني ودفئها الروحي.

وأكد الدكتور هشام ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الشريعة الإسلامية لم تشرع هذه الحقوق عبثًا، بل جعلتها من أركان ترابط المجتمع وتآخيه، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ..." وذكر منها عيادة المريض واتباع الجنائز، فالمقصد ليس مجرد إعلام، بل هو المواساة وجبر الخاطر وتأكيد معنى الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد.

وأضاف أمين الفتوى: ومع أن التعزية عبر الوسائل الحديثة عند تعذُّر الحضور ليس فيها ما يمنع شرعًا تحقيقًا لمبدأ التيسير، إلا أنَّ الحضور والمشافهة أكمل وأفضل، فالخطر يكمن في أن يتحول الاستثناء إلى أصل، وتتحول مشاعرنا إلى "رموز تعبيرية" باهتة، مما يؤدي إلى فتور الروابط الإيمانية وتآكل التراحم الذي هو أساس المجتمع المسلم.

وختم ربيع، مشيرًا إلى أنه من الضروري الموازنة بين استخدام هذه التقنيات كأدوات مساعدة، وبين الحفاظ على أصالة علاقاتنا الإنسانية التي تقوم على الحضور والمشاركة الحقيقية.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الطيبات: أوصى بها النبي ﷺ

كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟".. الدكتور أسامة قابيل يجيب

السيد عبد الباري: الدنيا ليست دار النعيم والراحة لكن يجب السعى والعمل فيها

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان