تزوجت وأنا في فترة العدة فما حكم الأولاد من هذا الزواج؟.. عالم أزهري ينصح
كتب : علي شبل
الدكتور عطية لاشين
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالا من سيدة تقول في رسالتها: توفي زوجي، وقبل انقضاء العدة بوقت قريب تقدم شاب ذو مركز مرموق فخشيت أن يذوب كما يذوب الملح في الماء فكذبت عليه في انقضاء العدة وعقد العقد وتم الدخول، فما حكم الأولاد ثمرة هذا الزواج؟.
وفي رده، يقول العالم الأزهري إنه إذا كانت المرأة معتدة من طلاق رجعي، أي أثبت الشرع للمطلق حق مراجعة زوجته طالما كانت العدة باقية لأنه كان الطلاق الأول أو الثاني فتحرم خطبتها، لا تعريضا ولا من باب أولى تصريحا، لأن المطلقة الرجعية زوجة حكمية تلحق بالزوجة الحقيقية في جميع الأحكام.. وكذلك تحرم خطبتها لبقاء سلطة الزوجة عليها.
وأضاف لاشين: وأما إذا كانت معتدة من طلاق بائن سواء كانت البينونة صغرى أو كبرى فتجوز خطبتها في فترة العدة.. وإذا كان متوفى عنها زوجها فبنص القرآن يحل خطبتها تعريضا وتحرم تصريحا، وقد جاء القرآن الكريم بحل خطبة المعتدة من وفاة تعريضا لا تصريحا بنص قوله عز وجل: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم).
وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر إلى أن ما تقدم كان بالنسبة للخطبة، مضيفًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أما العقد والدخول بعده فحرام حرام حتى تنقضي العدة حتى آخر فيمتو من الثانية فيها.. وإذا تم العقد في العدة كان العقد باطلا عند العلم فاسدا عند عدم العلم، وإذا توّج العقد بالدخول وجب التفريق على من علم بذلك.
ويختم الدكتور عطية لاشين فتواه، قائلًا للسائلة: إن الأولاد ثمرة هذا العقد الفاسد أولاد شرعيون ينسبون إلى أبيهم ولا ذنب لهم حتى يحكم عليهم بالضياع والتشريد، وعليك أن لا تخبري زوجك بذلك بعد أن ستر الله عليك وبعد أن وقعت الفاس في الرأس وتم خراب مالطة والزمي الاستغفار والندم.. وأسأل الله المغفرة حتى الموت.. والله أعلم.
اقرأ المزيد:
فيديو- أمين الفتوى يحذر من خطورة الدعاء على الأبناء: دعاء الوالدين لا يُرد
"الأبراج من أكبر المصائب".. أزهري يواجه خبير أبراج ويحذر من معتقدات خاطئة
هل حديث النبي "لَأَمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها" صحيح؟.. أمين الفتوى يكشف