إعلان

ما صحة حديث "قسمت يوم القيامة بيني وبينك نصفين"؟.. عالم أزهري يكشف

كتب : علي شبل

07:39 م 27/10/2025

الدكتور عطية لاشين

تابعنا على

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالا من مستمع يقول في رسالته: ما صحة حديث قسمت يوم القيامة بيني وبينك نصفين؟.

وفي رده، يقول عالم الشريعة الإسلامية: لقد أحلت هذا السؤال على أستاذ متخصص متعمق موثوق في علمه في علم الحديث بل وفي علوم الحديث رواية ودراية أحلت السؤال عليه فأجاب بالجواب التالي:

هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا وجود له في دواوين السنة فيما نعلم، ونظيره من الخرافات قصة خلع النعل وهي جمع من أصحاب المدائح الشعرية ذكرها عبد الحي اللكنوي وأنكرها في الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، نعم ما يذكرونه من أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به ليله المعراج الى السماوات العلى ووصل إلى العرش المعلى أراد خلع نعليه أخذا من قوله تعالى لسيدنا موسى حين كلمه: (فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى).. فنودي من العلي الأعلى يا محمد لا تخلع نعليك فإن العرش يتشرف بقدومك متنعلا ويفتخر على غيره متبركا فصعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى العرش وفي قدميه النعلان وحصل له بذلك عز وشان.

ولفت أستاذ الحديث إلى أنه قد ذكر هذه القصة وأدرجها بعضهم في تأليف السنيه وأكثر وعاظ زماننا يذكرونها مطولة ومختصرة في مجالسهم الوعظية وقد نص أحمد المقرئ المالكي في كتابه "فتح المتعال في مدح خير النعال" والعلامة رضي الدين القزويني، ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية على أن هذه القصة موضوعة بتمامها، قبح الله وضعها، لم يثبت في رواية من روايات المعراج النبوي مع كثرة طرقها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند ذلك متنعلا ولا ثبت أنه رقى على العرش وإن وصل الى مقام ودنا من ربه فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى... انتهى كلام الأستاذ العظيم المتخصص.

وأضاف الدكتور عطية لاشين، في رده عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: وأنا أضيف إلى ما قاله سعادة الأستاذ الدكتور الحديثي فأقول: إن الحديث بمعناه يتعارض مع نصوص عديدة واردة في كتاب الله عز وجل منها قوله تعالى في سوره غافر: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).. ومنها قوله تعالى في سورة الانفطار: (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وتتعارض أيضا مع قول الحق عز وجل: (ما من شفيع إلا من بعد إذنه).. كما أنها تثبت الشركة بين الله وبين سيدنا محمد، في حين أن الله الواحد الأحد المتصرف في ملكه المتفرد بذلك وليس لأحد في ملك الله من شيء.. والله أعلم.

اقرأ أيضاً:

زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب

حق الزوج أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الذهب المشترى من مصروف البيت

كتبت جميع مالي لبناتي فضربني إخوتي وحطموا سيارتي فما رأي الشرع؟.. عالم أزهري يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان