إعلان

أستاذ بالأزهر: استشعار معية الله هو أعظم ما يخرج الحزن من القلب

كتب : محمد قادوس

11:03 ص 14/10/2025

الدكتور هانى تمام

تابعنا على

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن استشعار معية الله هو أعظم ما يُخرج الحزن من القلب ويبدده، مستشهدًا بموقف النبي ﷺ وصاحبه الصديق رضي الله عنه أثناء الهجرة، حين قال له النبي عليه الصلاة والسلام: «يا أبا بكر، ما بالك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا».

وأضاف تمام، خلال برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن هذا الموقف النبوي يعلّمنا أن الحزن لا بد أن يُواجه بيقين القلب وثقة العبد بأن الله معه في كل شدة ومحنة، وأن معية الله هي السند الحقيقي الذي يبدل الخوف أمنًا والحزن سكينة.

وأوضح أستاذ الفقه، أن من يتصل قلبه بالله لا تهزه المصائب ولا تُضعفه الشدائد، بينما من يبتعد عن الله يعيش دائمًا في الحزن والضيق واليأس، موضحًا أن المؤمن يقول دائمًا: الحمد لله على كل حال، لأنه يرى في كل قضاءٍ خيرًا خفيًا.

استشهدا تمام بقصة سيدنا يوسف عليه السلام مع أبيه سيدنا يعقوب، حين قال له: «يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا»، مبينًا أن التعبير القرآني «فيكيدوا لك» وليس «عليك» فيه إشارة إلى أن الله يجعل الكيد خيرًا لصاحبه المؤمن، وأن البلاء الذي يُدبّر له في الخفاء ينقلب نعمة بفضل توكله على الله.

وقال إن في هذه القصص دروسًا عظيمة تُربي في المؤمن الصبر والرضا، وتغرس في قلبه يقينًا راسخًا بأن كل ما يقدّره الله هو في النهاية خير، مهما بدا في ظاهره مؤلمًا.

اقرأ ايضًا

من سن كام نلبس الحجاب؟.. عضو مركز الأزهر تجيب

هل الولائم والعزائم في الأفراح سُنة؟.. أمين الفتوى يوضح

هل الحزن من الفطرة أم ضعف شخصية؟.. أمين الفتوى يرد

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان