إعلان

تعرف على معنى كلمة "أندادًا" في قوله تعالى: "فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"

09:44 ص الثلاثاء 01 مارس 2022

فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

نشر الدكتور إبراهيم عبد المعطي فيديو عبر قناته الرسمية على يوتيوب، تحدث فيه عن عنى (أندادًا) في قوله تعالى: " فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" سورة البقرة - الآية 22

فيقول عبد المعطي، الباحث اللغوي، إن معنى "النديد" ورد في المعجم الوسيط وهو الند وجمعه أنداد وندداء، ومؤنثه نديدة وجمعها ندائد، والند هو المثل والنظير، فيقال: هو نده، وهي ند فلانة، وذكر قول الأصفهاني في كتاب مفردات ألفاظ القرآن من أن نديد الشيء هو مشاركه في جوهره، وهو ضرب من المماثلة، فكل ند مثل وليس كل مثل ند، وقال ابن كثير في تفسير القرآن العظيم عن ابن عباس، أن قوله تعالى: "فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون"، أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر، وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد هو الحق الذي لا شك فيه.

وينقل عبد المعطي عن الواحدي في تفسيره للآية أن معنى قوله وانتم تعلمون، أي انهم لا يخلقون والله هو الخالق وهو احتجاج عليهم في إثبات التوحيد، ويقول السعدي أن الأنداد هو النظراء والأشباه من المخلوقين، إذ عبدونهم كما يعبدون الله وأحبوها كما أحبوه وهم مثلهم مخلوقون مرزوقون مدبرون، لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض ولا ينفعون ولا يضرون، فليس لله شريك ولا نظير وهم يعلمون ذلك، فكيف يعبدون معه آلهة أخرى؟

ويقول الشعراوي: "وأي عقل فيه ذرة من فكر يبتعد عن مثل هذا فلا يجعل لله شبيهًا ولا نظيرًا ولا يشبه بالله تعالى أحدًا، فالله واحد في قدرته، واحد في قوته، واحد في خلقه، واحد في ذاته، وواحد في صفاته، ولا توجد مقارنة بين صفات الحق سبحانه وتعالى وصفات الخلق..فلو عرضت هذه المسألة على العقل لرفضها تمامًا لأنها لا تتفق مع عقل أو منطق"، ويقول الشعراوي أنهم اتخذوا آلهة من دون الله لأنهم يريدون دين بلا منهج ويتبعوا شهواتهم، فالإله الذي بلا منهج لن يطلب منهم شيئًا.

موضوعات متعلقة:

تعرف على معنى يعمهون في قوله تعالى "وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"

فيديو قد يعجبك: