إعلان

بعد "نكاح الفاتحة في زمن الجائحة" بالجزائر.. أزهري يوضح الفرق بين الزواج المدني والشرعي

08:21 م الخميس 20 يناير 2022

الدكتور أبو اليزيد سلامة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

بعد تداول أخبار عن انتشار "نكاح الفاتحة" في وقت الجائحة في الجزائر، تحدث الدكتور أبو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بالأزهر، موضحا الفرق بين الزواج المدني والعقد الشرعي.

في بداية حديثه لمصراوي، قال أبو اليزيد: علينا أن نفرق بين أنواع الزواج وبين الزواج الجائز وغير الجائز من خلال النظر إلى المضمون والمقصود بهذا الزواج، لافتا إلى أنه توجد قاعده مهمه جدًا تقول "العبرة في العقود المعاني وليس بالألفاظ والمعانى"، مؤكدا إن عقد الزواج من أخطر وأهم العقود التي يعقدها الانسان في حياته، ويكفي ان ربنا- سبحانه وتعالى- سماه بالميثاق الغيظ، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة النساء "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا".

وأضاف سلامة عبر فيديو بثه مصراوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- أوصانا بعقد الزواج وقال "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"، مؤكدا أن الزواج من حيث الحكم فهو عقد مشروع مستحب مندوب إليه.

وأضاف الباحث الشرعي: أما عن زواج الفاتحة الذي انتشر في الجزائر، فهم يقولون ان المقصود به هو الزواج الشرعي فهل هذا الزواج يشتمل على وجود الولي والشهود وتعيين الزوج والزوجة ولا يوجد به شرط يخالف شروط الزواج الصحيح فهذا يكون له حكم.. فهذا عقد جائز شرعًا، ولا يوجد به مشكلة.

وتابع: أما اذا كان المقصود منه أن رجلا وامرأة يمكثان سويًا ويقرآ الفاتحة من غير شهود ولا ولي ولا إشهار فهذا يكون له حكم.. وهو أن هذا ليس بزواج شرعي ولا يترتب عليه أي حقوق وما زالت هذه المرأة أجنبية عنه.

وأكد سلامة أنه لابد علينا ان نفرق بين المعنى الحقيقي لهذه الكلمة والمعنى غير الحقيقي، مؤكدا أنه لو كان المقصود منه قراءة الفاتحة فهذا يكون غير جائز، ولو كان المقصود منه الزواج الشرعي الذي لا يوجد به انتقاص لحقوق المرأة فهذا زواج شرعي صحيح.

ولفت الباحث الشرعي إلى أن الزواج المدني لو كان المقصود منه توثيق العقد لكي لا يضيع حق من حقوق الزوجين فهذا أمر طيب ومرغوب فيه، ونحن ندعو جميعا إلى توثيق العقود.

كانت صحيفة الشروق الجزائرية قالت إن ملفات إثبات الزواج في المحاكم الجزائرية، تكشف عن عودة ملحوظة لـزواج الفاتحة، خاصة خلال مرحلة فرضتها قيود جائحة كورونا، إذ أكد بعض الحقوقيين أن الزواج الشرعي دون عقد مدني، بات ظاهرة اجتماعية تمليها عدة اعتبارات.

وقالت الصحيفة إنه تم تجميد تسجيل عقود الزواج في البلديات لمنع التجمعات تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، خلال صيف 2020، وشكل ذلك حلقة فاصلة في تاريخ الزواج في الجزائر، حيث لجأ كثير من الشباب إلى الزواج بـالفاتحة إلى حين تثبيته بعد رفع تجميد تسجيل العقود.

فيديو قد يعجبك: