إعلان

هل هو بدعة؟.. الإفتاء توضح حكم الاحتفال بـ"يوم الأم"

05:50 م الإثنين 01 مارس 2021

يوم الأم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

ما حكم الاحتفال بيوم الأم؟ هل هو بدعة؟.. سؤال يتردد كل عام مع اقتراب حلول يوم عيد الأم المحدد في 21 من شهر مارس من كل عام، وتلقت الإفتاء هذا السؤال لتجيب عنه أمانة الفتوى بالدار، مؤكدة أن الاحتفال بـ"يوم الأم" أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت.

وفي بيان فتواها، استشهدت أمانة الفتوى بقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14].

وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فهذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

رأي الأزهر في الاحتفال بعيد الأم

وحول حكم الاحتفال بعيد الأم، أوضح الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية في إحدى فتاواه السابقة أن الإسلام أمر ببر الوالدين، ودعا إلى الإحسان إليهما، وحض على تكريمهما، وجعل الأمر ببرهما تاليًا للأمر بتوحيد الله وعبادته، ولقد مَنَحَ الإسلامُ الأم منزلة عظمى، ورعاية كبرى، وجعل البر بها من أعظم الواجبات؛ لما تتكبَّدُه من عَنَاءِ الحمل والولادة ونحوهما مما تختص به، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ». [متفق عليه].

وأوضح الأزهر للفتوى أن مظاهر تكريم الأم: الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس فى الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك، يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم.

واشار الى أن البدعة المردودة إنما هى ما أُحدث على خلاف الشرع، أما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.

وفي خلاصة فتواه، أكد الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن الاحتفال بيوم الأم من قبيل الاحتفالات الاجتماعية التى تعبر عن احترام الأبناء لأمهاتهم، وتقديرهم لدورهم ومكانتهم فى المجتمع، ولا يقصد بها التعبد، ولا يعتقد فيها خصوصية دينية، وهى على هذا النحو جائزةٌ شرعًا، ولا تدخل تحت مسمى البدعة.

فيديو قد يعجبك: