إعلان

هل الخوف من كورونا يبيح الإفطار؟.. جدل أثاره الهلالي وحسمته الإفتاء

04:52 م الأحد 19 أبريل 2020

سعد الهلالي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

حسمت دار الإفتاء الجدل الدائر حول صيام رمضان في ظل الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أكد الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن هناك آراء فقهية تبيح للمسلم الإفطار في شهر رمضان، إذا ما استبطن، وشعر بالخوف على نفسه من الوباء المنتشر في البلاد، الأمر الذي دعا الإفتاء للتأكيد على أن "مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوغًا للإفطار".

بداية الجدل كان تأكيد الهلالي، في مداخلة هاتفية أمس مع برنامج "الحكاية" مع الاعلامي عمرو أديب، حيث أكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن الخوف مبرر لصوم رمضان قائلًا إن الله تعالى قال "لا يكلف نفسًا إلا وسعها"، والاستطاعة شرط لوجوب التكليف، ففي حالة الفوبيا والخوف يجب أن يترك الأمر للناس تسهيلًا عليهم، فمن لم يستطع الصيام خوفًا من المرض فله أن يفطر، قائلًا "مجرد الخوف من المرض يُجيز الإفطار فخوف الإنسان من المرض يدفع عنه الفرض وهذا في كل المذاهب ماعدا المالكية".

وجاء تصريح الهلالي متعارضة مع فتاوى الأزهر والإفتاء السابقة، وعبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، اليوم، حسمت دار الإفتاء الجدل بقولها: "مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوغًا للإفطار".

وكانت دار الإفتاء في وقت سابق أصدرت أحكامًا بخصوص صيام رمضان القادم في ظل انتشار فيروس كورونا في ثلاثة أحكام وهي:

1. من كان صحيحًا لم يصبه فيروس كورونا واستوفى شروط الصيام ولم يكن لديه عذر يمنعه من الصوم وجب عليه الصوم بل هو أولى؛ لأن الصوم يقوي المناعة.

2. فيما يخص المصابين بالفيروس، فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن؛ حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.

3. الأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهون فيروس "كورونا" يجوز لهم الفطر إذا وقع عليهم ضرر والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة.. ومن أفطر، فعليه القضاء بعد تمام شفائه بإذن الله.

كما حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى حكم صيام شهر رمضان في حال الخوف من الإصابة بكورونا في بيان سابق له أكد فيه أنه لا يجوز للمسلم أن يفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء وثبت علميًا أن الصيام سيجعله رضة للإصابة والهلاك بكورونا، وهو ما لم يثبت علميًا، وجاء في نص الفتوى أنه: لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميًّا أنَّ لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًّا على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان؛ فيرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه؛ للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه.

وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق أن فتاوى الإفطار خوفًا من فيروس كورونا باطلة، مؤكدًا أن لجنة البحوث الفقهية في مجمع البحوث أكدت أنه لا علاقة بين الصيام والإصابة بكورونا بل على العكس عرض بعض أهل الاختصاص للجنة أن الصيام يقوي المناعة ولا يضعفها، وأكد شومان عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك أن: ما يصدر عن البعض من الترخيص في الإفطار لمجرد الخوف من كورونا، فهو كلام لا يستند إلى دليل شرعي، وفتح لباب التهاون في أحكام شريعتنا المرنة بطبيعتها ،حيث استوعبت أحكاما صعبة على النفوس كتعليق الجمع والجماعات، ولكن بضوابط ومستند وهو الرجوع إلى أهل الذكر، حيث أجمعوا على خطورتها وعلاقتها بانتشار العدوى.

شومان صوم رمضان

فيديو قد يعجبك: