إعلان

6 طبقات من الجلد.. هل هو كفن شرعي؟.. أمين الفتوى يوضح لـ مصراوي

01:42 م الأربعاء 18 مارس 2020

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

مع انتشار فيروس كورونا وتسببه في وفاة مسلمين في بعض دول العالم تساءل كثيرون عن الحكم الشرعي في غسل المتوفى بالفيروس وكيفية تكفينه، خاصة بعد أنباء عن تكفين الحالات بـ 6 طبقات من الجلد، وفي هذا الإطار توجه مصراوي بالسؤال للشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول الرأي الشرعي في ذلك.

أوضح أمين الفتوى أنه إذا قرر الأطباء أن تغسيل المتوفى نتيجة الوباء يسبب ضررا لمن يقوم على تغسيله فلا مانع أن يصب عليه الماء مع المطهرات ويعمم الجسد بغير مس، مستشهدا بقول ابْنُ حَبِيبٍ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّهُ لا بَأْسَ عِنْدَ الْوَبَاءِ وَمَا يَشْتَدُّ عَلَى النَّاسِ مِنْ غَسْلِ الْمَوْتَى لِكَثْرَتِهِمْ ، أَنْ يَجْتَزِئُوا بِغَسْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، يُصَبُّ الْمَاءُ عَلَيْهِمْ صَبًّا.

وأضاف فخر لـ"مصراوي" أنه لا مانع عند الضرورة كالخوف من الإصابة أن يكفن المتوفى بفيروس كورونا في لفائف كثيرة بعد تعقيمها، سواء جلد أو قماش، حسب الرؤية الطبية والعلمية التي ترى ضرورة ذلك، منوها في ذلك بأن الفقهاء اتَّفَقَوا عَلَى أَنَّ تَكْفِينَ الْمَيِّتِ بِمَا يَسْتُرُهُ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ، لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ ".

واستشهد بما أَخْرَجَه أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ السُّلَمِيِّ رَفْعَهُ " يَأْتِي الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُّونَ بِالطَّاعُونِ ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ : نَحْنُ الشُّهَدَاءُ ، فَيُقَالُ : انْظُرُوا فَإِنْ كَانَتْ جِرَاحُهُمْ كَجِرَاحِ الشُّهَدَاءِ تَسِيلُ دَمًا وَرِيحُهَا كَرِيحِ الْمِسْكِ فَهُمْ شُهَدَاءُ ، فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِكَ ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان