إعلان

مسجد الكريستال.. بني من الكريستال الخالص ويضم وسائل تكنولوجية حديثة

02:07 م الجمعة 19 أبريل 2019

كتب – هاني ضوه :

أبدع المعامريون منذ القدم وفي عصرنا الحديث في بناء المساجد وتفننوا في إنشائها بمكونات وتصميمات فريدة ومذهلة منها ما هو ذو طراز حديث ومنها ما اتخذ تصميمًا تراثيًا.

واليوم يرصد مصراوي قصة أحد المساجد الحديثة المبهرة التي استخدم في بنائها مواد فريدة ربما لم تستخدم من قبل في بناء المساجد .. إنه مسجد الكريستال في ماليزيا، الذي بني بهيكل صلب كبير مغطى بالزجاج الكريستال الخالص مما جعل شكله مميزًا وفريد، وجمع تصميمه بين الطراز المغربي والأوربي بأسلوب معاصر.

كما أن للمسجد قبة من الكريستال الصافي النقي، وعندما تسقط عليها آشعة الشمس تعكس ضوئها بطريقة مدهشة وتنعكس الألوان الجميلة والمبهجة في الأرجاء.

يعد مسجد الكريستال ثاني أكبر مساجد جنوب شرق آسيا؛ ويوجد في مدينة كوالا تيرينجانو في الشمال الشرقي من شبه الجزيرة الماليزية على بحيرة بوترا جايا الاصطناعية في حديقة التراث الإسلامي، ومر على افتتاحه حوالي 11 سنة، وذلك بعد أن أمر ببناءه السلطان ميزان زين العابدين عام 2006 واستغرق عامين، وتم افتتاحه في 8 فبراير 2008.

وبالإضافة إلى تصميمه المميز والمواد الجديدة التي استخدمت في بنائه فموقعه كذلك كان مميزًا وأكمل المشهد الرائع له، حيث يحيط به بحر الصين من ثلاث جهات، مما جعله عامل جذب كبير للسائحين من مختلف الأديان والبلدان.

مسجد الكريستال يتسع إلى أكثر من 15 ألف مصلْ، والمصلي في هذا المسجد يمكنه أن يشعر مدى الإبهار الذي فيه، فالمسجد مزود بتكنولوجيا حديثة وشبكة واي واي تتيح للزوار استخدام شبكة الانترنيت السريع لتصفح المصاحف الإلكترونية التي زود بها المسجد.ليس ذلك فحسب، بل كذلك الكتب الإلكترونية والمعلومات التي تقدمها إدارة المسجد للمصلين والزائرين، وبذلك يعد مسجد الكريستال أول مسجد يحتوي على وسائل التكنولوجيا الذكية الحديثة.

وفي الليل يكون للمسجد وقبته الكريستالية شكل جميل ومميز عن شكله بالنهار، ففي الليل تسلط على المسجد كشافات ضوئية التي ينعكس ضوءها على سطح الكريستال، مما يعطي مشهدًا جميلًا كأن القمر قد اكتمل ونزل على الأرض.

وتتوسط قاعة الصلاة الرئيسية في مسجد الكريستال ثريات ضخمة مصنوعة من الكريستال، أما الأبواب فمحفور عليها بخط عربي جميل كما أن السجادة لينة يشعر بدفئها أقدام الزوار والمصلين.

ولأن المسجد يعد عامل جذب لكثير من السائحين من مختلف البلدان والأديان فإن المسجد يقدم أقمصة وجلابيب للمصلين، كما أن هنالك مرشدين خاصين لمن أراد القيام بجولة حول هذا الصرح الكبير، ولمن يحب جمع التذكارات والصور فهنالك متجر للهدايا التذكارية في باحة المسجد.

وفي محيط المسجد توجد الحديقة الإسلامية التي تضم نماذج مصغرة لأكثر الأبنية الدينية شهرة في العالم منها مسجد قبة الصخرة في القدس، ومئدنة شيان في الصين، وتاج محل، جد السلطان عمر علي سيف الدين في "بروناي دار السلام"، كما يوجد مركز مؤتمرات، ودار ضيافة خاصة بالسياح لتصبح بذلك أول مدينة ترفيهية تمزج بين مفاهيم الدين والسياحة.

فيديو قد يعجبك: