إعلان

"يخرج من بطونها".. عملية ربانية تحدّث عنها القرآن وأثبتها العلم

08:54 م الأربعاء 23 يناير 2019

عسل النحل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق:
سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها، وقد ذكرت مرة واحدة في كتاب الله، ويعطي هذا الكائن الدقيق بما ينتجه من أصناف شتى فيها شفاء الناس نموذجاً حياً على عظمة الخالق في خلقه الذي أبدع كل شيء.. هذه المنتجات أثبت العلم الحديث وما زال يؤكد على فوائدها وأهميتها في حماية الجسم من الأمراض المختلفة، بما تحتويه من فيتامينات هامة تساعد في بناء الجسم وتقويته.

يقول الله تعالى في سورة النحل (آية: 69) : {ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

فيه شفاء.. ومنافع أخرى

يقول العالم الجليل الدكتور زغلول النجار على موقعه الرسمي إن: "الله ـ‏ تعالى ـ أعطى إناث النحل القدرة على جمع رحيق الأزهار‏، وما بها من غبار الطلع‏ ـ حبوب اللقاح‏ ـ من العديد من النباتات المزهرة‏، وهضمه وتحويله في بطونها إلى ذلك الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس، والمعروف إجمالاً باسم عسل النحل، ولو أنه يشمل مركبات عديدة بالإضافة إلى هذا العسل من أهمها غذاء ملكات النحل‏،‏ والشمع‏،‏ وحبوب اللقاح‏، والمعكبر ـ‏ صموغ النحل ـ‏ وسم النحل".

ألوان مختلفة للعسل أثبتها العلم الحديث:

وللعسل ألوان شتى على الرغم من كونه في نهاية المطاف هو (عسل النحل) يتم إنتاجه من نفس الكائن، فقد أثبت العلم الحديث أن هناك ألواناً مختلفة للعسل، "فثبت أن اختلاف كل من تركيب التربة والمراعي التي يسلكها النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن مثلاً يكون قاتماً، بخلاف عسل أزهار البرسيم الذي يكون فاتح اللون، وعن عسل شجر التفاح ذي اللون الأصفر الباهت، وعن عسل التوت الأسود ذي اللون الأبيض كالماء، وعسل أزهار النعناع العطري ذي اللون العنبري، وغير ذلك"، وفقاً لموقع الهيئة العالمية للكتاب والسنة.

ويؤكد على ذلك المعنى الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – قائلا: "ما دام النحل يأكل من كُلّ الثمرات، والثمرات لها عطاءاتٌ مختلفة باختلاف مادتها، واختلاف ألوانها، واختلاف طُعومها وروائحها.. إذن: لا بُدَّ أن يكون شراباً مختلفاً ألوانه"، مستطردا: "لذلك وجدنا كثيراً من الأطباء، يهتمون بعسل النحل، ويُجْرون عليه كثيراً من التجارب لمعرفة قيمته الطبية".

إنتاج العسل.. عملية طهي ربانية

"فالنحلة تمتصّ الرحيق من هنا ومن هنا، ثم تتم في بطنها عملية طَهْي ربانية تجعل من هذا الرحيق شَهْداً مُصفَّى؛ لأنه قد يظن أحدهم أنها تأخذ الرحيق، ثم تتقيؤه كما هو.. فلم يَقُلْ القرآن: من أفواهها، بل قال: من بطونها.. هذا المعمل الإلهي الذي يعطينا عسلاً فيه شفاء للناس"، من خواطر الشيخ الشعراوي – رحمه الله -.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ بقسم علوم الحيوان بكلية العلوم، جامعة الأزهر، في محاضرة سابقة، نقلها موقع الأزهر، متحدثا عن كلمة "بطونها": "بطونها" فهي جمع لأن النحل يقوم بنقل العسل من فم لفم؛ لزيادة جودته، ما معناه أن أكثر من بطن نحلة تنتجه، وهو أيضا ثبت بالعلم مؤخرا.

 

فيديو قد يعجبك: