إعلان

دعاء في جوف الليل: اللهم لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا

01:41 ص الجمعة 29 يناير 2021

دعاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدعاء عبادة وطاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، وقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ". رواه البخاري، ومسلم.

ومن روائع الدعاء في جوف الليل:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
" ما أصاب أحدا قط همّ ولا حزن فقال:
اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً،
قال: فقيل: يا رسول، ألا نتعلمها؟
فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ".

اللهم يا ربنا احشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماءٍ لا نظمأ بعدها أبدا، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب، ولا سابقة عقابٍ ولا عتاب، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم .. وأعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك .. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وحزننا، ونور أبصارنا وصدورنا، وحّد بين قلوبنا، استر عيوبنا، اغفر ذنوبنا، ارزقنا رزقًا واسعا، وعلما نافعا، وقلبًا خاشعا، وعينًا من خشيتك دامعة، اللهم يا رب العالمين استجب دعاءنا.
اللهم ألِّف بين قلوبنا، واجعل قلوبنا تَلْهَجُ بذِكْرِك، ولا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا يؤلِّف القلوب إلا أنت فَهَبْ مُسيئنا لمحسننا واغفر لنا، فنحن في حاجة إلى رحمتك، ولست في حاجة إلى عذابنا ولا إلى مؤاخذتنا، فارض عنا برضاك، وافتح علينا فتوح العارفين بك، وعلِّمنا الأدب معك ومع رسولك ﷺ.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد سيد الأولين والآخرين، قائد الغُر المحجلين، السيد الكامل الفاتح الخاتم، الحبيب الشفيع الرؤوف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نورهُ والرحمةِ للعالمين ظهوُرُهُ، عدد من مضى من خلقك ومن بقي، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاةً تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا منتهى، ولا أمد ولا انقضاء، صلاةً دائِمةً بدوامك، باقيةً ببقائك، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مثل ذلك، وأجرنا يا مولانا بخفي لُطفك، في أُمورنا كلها.

فيديو قد يعجبك: