إعلان

بعد زيارة شيخ الأزهر.. تعرف على أهم علماء أوزبكستان.. منهم البخاري إمام الحديث

03:56 م الأحد 14 أكتوبر 2018

1 - محمد بن إسماعيل البخاري.. إمام الحديث

محمد بن إسماعيل البخاري.. إمام الحديث

ولاية بخارى وتعد خامس مدن أوزبكستان سكاناً، التي وُلد بها الإمام البخاري عام 194 هجرية، (الموافق 810م). الذي مات والده وهو صغير، فتربى يتيماً في حجر أمه التي أحسنت تربيته وكان لها دور في شحذ همته وحبه للعلم.

اسمه محمد بن إسماعيل البخاري، وُلِد يتيماً، وخلّف له أبوه ثروة كبيرة، وقد عَمِيَ في صغره؛ فظلّت أمه تدعو الله تعالى بالليل والنهار؛ فنامت ليلة فجاءها إبراهيم عليه السلام في المنام، وقال: (إن الله تعالى قد ردّ بصر ابنك عليه بكثرة دعائك).

أوتي البخاري مَلَكة الحفظ منذ صغره، فحَفِظ القرآن كاملاً مع سبعين ألف حديث عندما كان عمره عشر سنين، وكان يقول: (أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح، وليس أحد من الصحابة والتابعين إلا وأعلم مكان وزمان ولادته ووفاته)·

صحيح البخاري.. هو أشهر كتب الحديث النبوي، وهو كتابه الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه وهو المعروف بـ "الجامع الصحيح" أو "صحيح البخاري"، ويُعد أول كتاب صُنف في الحديث الصحيح المجرد وقد قال فيه الإمام البخاري : وما أدخلت فيه حديثًا إلا بعدما استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته، وقد بذل فيه البخاري جهدًا خارقًا واستمر في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث.

يذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل فيقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه ، فسألت بعض المعبرين فقال لي : أنت تذبّ عنه الكذب ؛ فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح، وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه هذا بعد أن عرضه عليهم وكان منهم جهابذة الحديث مثل : الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين، وقد استحسنوه وشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث إلا في أربعة أحاديث قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى .

وفي أيامه الأخيرة اشتد مرضه. وقد سُمع ليلةً من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه: «اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك.» وروى محمد بن أبي حاتم قصة وفاته فقال: «قال لنا وأوصى إلينا: أن كفنونى في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك. فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية فدام على ذلك أياماً، ثم علت سوارى بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره فجعل الناس يختلفون ويتعجبون. وأما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر ولم يكن يقدر على حفظ القبر بالحراس وغلبنا على أنفسنا فنصبنا على القبر خشباً مشبكاً لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر. وأما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا من ذلك. وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته وخرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهر التوبة والندامة.»

وكانت وفاته ليلة عيد الفطر السبت 1 شوال 256هـ عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر ودفن، وكان عمره آنذاك اثنين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما. وقبره معروف إلى الآن وله ضريح مشهور في سمرقند.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان

إعلان

إعلان