إعلان

سؤال غريب لأمين الفتوى: ابنتي ملبوسة بالجن العاشق.. ماذا أفعل؟.. والشيخ يجيب

09:26 م الأربعاء 31 يوليه 2019

ابنتي ملبوسة بالجن العاشق.. ماذا أفعل؟

كتبت- آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سيدة تقول: هل يوجد ما يسمى بالجن العاشق وكيف الشفاء منه؟ وطلبت من الدار المساعدة لأن ابنتها تعاني من هذا الأمر، حيث تتحدث بصوت رجل ويقول لخطيبها إنها له هو ولن يلمسها غيره، وهي ملتزمة بالصلاة والصيام والقرآن والذكر والجن يقول لا يهمني التزامها، المهم أنها لن تتزوج؟

أجاب عن السؤال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى عبر فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، فحكى قصة عالم كبير يسمى "محمود خطاب السبكي" عندما يأتيه من يقول له إنه ملبوس أوبه جني، كان يضرب على فخده ويقول "ما تخرج بقى هو احنا فاضينلك؟" فيقوم الرجل وليس به شيء.

وأوضح ممدوح أن الجن موجود، فهو عالم من العوالم وله قوانينه، لكنه كائن ضعيف العقل، كالأطفال، إذا خوّف خاف، فإذا شعر أنك خائف منه يزيد ويستمريء إخافتك، ولكن هل الجن ليس وراءه أي شيء سوى بني الإنسان؟ "مش وراه حاجة غير انه يضايقنا؟".
ويؤكد ممدوح أن الجن له قوانينه التي وضعها الله له، فالصلاة والذكر وقراءة القرآن حمايات للإنسان، ومعنى أن تكون مصلية ذاكرة توابة أوابة فالذي يحدث لها ليس بسبب جن، فهي بحاجة إلى تدخل الطب النفسي.

وقال ممدوح إن أغلب الحالات التي تظن أنها ملبوسة وممسوسة هي حالات وهمية لا أصل لها ولا أساس، واستدل بذلك على حوار دار بينه وبين أحد من يتعاملون مع هذه الحالات حيث قال له إنه أجرى لهم اختبارا معينا ظهر له توهمهم لهذا الأمر، فأجرى خدعة على كثير منهم تعتمد على أن من يكون ملبوسًا يتأذى من القرآن، فوضع على رأسهم أجندة وأوهمهم أنها قرآن فتوجعوا وانفعلوا وطلبوا منه أن يرفعها، فبان لهم وله بذلك أنه أوهام.

وفسر ممدوح حديث البعض بلغات لا يعرفها بأحد التفسيرات العلمية النفسية، ذاكرًا لمثال شاب يتحدث بلغة إيطالية، فلما بحث العلماء في الأمر وجدوا أن من يتكلم الإيطالي هذا كان يشاهد أفلاما إيطالية كثيرة، وحدث عنده اختزان في العقل اللاوعي، ولما جاءته تلك الحالة النفسية هذه أصبح العقل الباطن هو المسيطر وليس الجن.
وأكد ممدوح أن من يعانون من هذا الأمر يحتاجون تدخلا دوائيا وعلاجيا، ونصح ممدوح بألا نجعل الجن والسحر والأعمال شماعة سهلة نعلق عليها احباطاتنا ومخاوفنا، "لو في جن احنا نجنن الجن"، فقراءة المعوذتين كافية لتحصين المسلم وقال عنهما النبي: ما تعوذ بمثلهما.

وأكد ممدوح أنه على الإنسان أن يحصن نفسه ويقوي عزمه ويتعلق بالله ويحسن الظن به، بأن الله لن يجعل لأحد من خلقه عليه سبيلًا، ونصح السائلة بأن تعرض ابنتها على طبيب ثقة.

فيديو قد يعجبك: