إعلان

في البرد الشديد| 7 أحكام شرعية خاصة يجب أن تعرفها

02:32 م الإثنين 20 ديسمبر 2021

الشتاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في الأجواء الباردة تشق على الإنسان بعض العبادات، بينما تتيسر أخرى، والشريعة الإسلامية برحابتها لم تغفل ذلك، ففي الشتاء بعض الرخص في العبادات وفي الطقس البارد، تكثر التساؤلات حول التيمم وحكمه والوضوء والغسل في هذا البرد الشديد، وكذلك التذمر من الطقس السيئ، وفي التقرير التالي يوضح مصراوي بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالشتاء.

جواز التيمم بديلًا عن الوضوء والغسل

في البرد الشديد وفي ظل برودة الماء والخوف من الإصابة بالبرد، يتساءل البعض عن حكم التيمم كبديل للغسل أولًا، وبالفعل استنبط العلماء أنه يجوز التيمم بدلًا عن الوضوء للصلاة أو الغسل من الحيض أو الجنابة أو النفاس، وقد وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد من أن عمرو بن العاص - رضي الله عنه – أخذ بهذه الرخصة عندما كان في سرية في ليلة باردة في الخلاء، فغسل ما يمكن غسله، ثم تيمم للباقي، وأقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم. بالطبع هذه الرخصة هي للضرورة إذا لم يجد الإنسان ما يدفئ به الماء.

ولكن من جهة أخرى يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في تصريح سابق لمصراوي، إن المناطق الحضارية الآن سواء راقية أو شعبية أو متوسطة لا يصدق عليها البرد الشديد الذي يلحق بالمرض كعذر للتيمم، ولكنه يصدق على المناطق المكشوفة كالواحات والبوادي والصحراء، وأكد كريمة أن هذه الرخصة الشرعية تطبق فقط الآن في هذه الاماكن، وحدد كريمة شدة البرودة بدرجة 10 مئوية أو أقل، لكن في الأماكن الأخرى، فيمكن أن يتم تسخين الماء أيا كانت طريقة تسخينه.

وأوضح كريمة أن المريض المصاب بالبرد أو الأنفلونزا يجوز له التميمم بدلًا من استخدام الماء إذا رأى الطبيب أن ذلك سيؤخر الشفاء أو يزيد المرض.

المسح على الخف في الوضوء

من الرخص أيضًا المسح على الخف في الشتاء في بعض الأماكن التي يزداد فيها البرد والثلوج ومن الصعب إيجاد ماء دافئ للوضوء، ولكن يجب ان يكون الجورب ثقيل وغير شفاف ولا مقطوع ولا يوصل الماء للجلد ويمكن السير فيه دون أن يقطع.

حكم المسح على الجورب إذا ارتدى المسلم اثنين!

"إذا توضأت ومسحت على الجورب ثم ارتديت جوربا آخر لبرودة الجو فهل أتوضأ بعد هذا؟"، هكذا ورد السؤال لدار الإفتاء المصرية، ليوضح الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه فى حالة السائلة فإذا انتقض الوضوء فيجب عليها وهى تتوضأ أن تنوى المسح على الجورب الأعلى.

لا يجوز المسح على الملابس خوفًا من البرد

سئل مجمع البحوث الإسلامية حول حكم المسح على الملابس وتحديدًا اليدين بسبب البرد، لتؤكد لجنة الفتوى بالمجمع أن ذلك لا يجوز فغسل اليدين لا يسقط إلا لضرورة كأن يخبر الطبيب العدل المتخصص أن الغسل ضار فيتحول إلى التيمم، "وعليه فلا يجوز المسح على أعضاء الوضوء – غير الرأس – كبديل عن الغسل بسبب البرد.

"صلوا في رحالكم"

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجاز لأمته التخلف عن صلوات الجماعة في حالة البرد الشديد ونزول المطر والثلوج، فروى الشيخان في صحيحيهما عن ابن عمير قال: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصَابَنَا مَطَرٌ لَمْ يَبُلَّ أَسَافِلَ نِعَالِنَا، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ: "صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ"، فعند المطر الشديد أو البرد القارص يقول المؤذن عند الآذان بعد قوله حي على الفلاح "صلوا في رحالكم"، وهو ما كان يحدث في فترة منع الصلوات في المساجد أثناء جائحة كورونا.

هل يجوز سب الشتاء؟

وفي حوار سابق لـ مصراوي، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الزمن خلق من خلق الله ولا يجوز سبه، ثم أن تنوع الفصول يحيي الحياة ويحدث تنوع الفصول، ففي مصر مثلا توجد خضروات تناسب الشتاء وفاكهة تناسبه، كالخبيزة والسبانخ والبطاطس فهي محاصيل شتوية، وكذلك البرتقال واليوسفي لهم فوائد للإنسان، وفي الصيف يجد المحاصيل التي تناسبه، والربيع كذلك، فتنوع الفصول فيه تنوع الأغذية وضرب لنا ذلك الله مثلًا في القرآن بجعل الليل أو النهار سرمدًا إلى يوم القيامة، إذا لمللنا الحياة، فبالتنوع تحلو الحياة.

فيديو قد يعجبك: