إعلان

خليج لوبيك.. جولة سياحية فريدة للاستمتاع بتناول السمك

03:00 ص الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

د ب أ–

يزخر خليج لوبيك بالكثير من قرى الصيادين التقليدية، ويتيح هذا الخليج، الواقع في ألمانيا جنوب غرب بحر البلطيق، للسياح فرصة الاستمتاع بتناول وجبات الأسماك الشهية والاستحمام في الشواطئ الطبيعية الخلابة والتعرف على تاريخ المنطقة.

وعادة ما يقع السائح في حيرة من أمره عند اختيار أنواع شطائر الأسماك في المتجر الصغير "فيش لوبيكه" الواقع في أقصى الجنوب من خليج لوبيك، وخلال شهور الصيف تمتد طوابير السياح أمام هذا المتجر، ولكن خلال فصل الشتاء تصبح الأجواء أكثر هدوءا.

شطائر الأسماك

ويقع متجر "فيش لوبيكه" في شارع شطائر الأسماك "فيش بروتشين شتراسه" في خليج لوبيك، ويضم هذا الشارع العديد من الأكشاك والمطاعم ومتاجر الأسماك، ويمتد شارع "فيش بروتشين شتراسه" على ساحل الخليج بدءا من "ترافيمونده" مرورا بشاطئ "تيميندورفر" ووصولا إلى "ريتين"، وتتوافر شطائر الأسماك في أماكن متنوعة على طول الطريق، سواء كانت في أماكن أنيقة للغاية أو في أجواء بسيطة.

وقد دشنت شركة السياحة "لوبيكر بوخت" شارع "فيش بروتشين شتراسه" خلال العام الماضي، وأوضحت دوريس فيلمير هوبيز، التي شاركت في تنفيذ هذا المشروع قائلة: "من خلال هذا الشارع يتمكن السياح على طول ساحل الخليج من اكتشاف الأطباق المميزة لكل منطقة".

ويمتاز ساحل خليج لوبيك على بحر البلطيق بتنوع كبير، ويحظى بإقبال شديد من السياح، الذين يرغبون في القيام بأنشطة ترفيهية متنوعة، وكذلك السياح الذين يصطبحون أطفالهم معهم، وكثيرا ما يشاهد السياح قرى الصيادين التقليدية مع خلجان الاستحمام المنحدرة بشكل مستو، وتتنوع أنشطة قضاء العطلات سواء كان ذلك في شهور الصيف أو الشتاء.

وفي أيام الخريف الباردة ترسل الشمس أشعتها الدافئة من وراء الغيوم، ويمكن للسياح استكشاف مسار "فيش بروتشين روته"، الذي يمتد لمسافة 40 كلم والمزود بالكثير من العلامات الإرشادية، بواسطة الدراجات الهوائية.

ولا تقتصر شهرة المنطقة هنا على شطائر الأسماك والأطعمة البحرية المختلفة، والتي تحظى بإقبال كبير من السياح والسكان المحليين، ولكنها تزخر بالكثير من المعالم السياحية، كما تتمتع المدن الصغيرة الساحرة بالكثير من المزايا الأخرى، مثل بلدة "نيندورف" المجاورة لمنطقة "ترافيمونده".

وفي الصباح الباكر يشاهد السياح سفن الصيد وهي تبحر من الميناء المحلي طوال العالم، وفي فترة الظهيرة يتم تحضير الأسماك الطازجة، التي يتم صيدها، في الأكشاك والمطاعم المنتشرة على طول الساحل، ويمكن للمشاة الاستمتاع بالتنزه سيرا على الأقدام على الكورنيش المجهز جيدا، كما أنه يمكن متابعة السير بالدراجات إلى "تيميندروف".

طراز ياباني

وفي أشهر الأماكن في خليج لوبيك يمكن للسياح الانطلاق في جولة على الشاطئ مع الاستمتاع بإطلالة ساحرة على جسر "زيه شلوسشين بروكه"، والذي يوجد على قمته مطعم "فولكن لوس"، ويشتهر هذا المطعم بعلامته التجارية التي تتخذ شكل سقف باجودا على الطراز الياباني، ومن المقرر أيضا الانتهاء من جسر بحري جديد خلال النصف الثاني من العام المقبل، والذي سيتيح للسياح إطلالات رائعة من مسار دائري بطول أكثر من 400 متر.

وعند العودة إلى طريق "فيش بروتشين شتراسه" لمواصلة السير إلى "شاربويتس"،

تتحول المنطقة هنا أمام الجسر البحري في شاربويتس إلى منطقة للتزلج على الجليد، وينعم السياح باللحظات الدافئة من خلال العروض النارية والانطلاق في جولات تجول لمسافات طويلة حتى المحطة التالية في المدينة الجديدة "نيوشتات".

تاريخ مظلم

ويحل الظلام عندما يصل السياح إلى المدينة الصغيرة "نيوشتات"، التي يسكنها 15 ألف نسمة، ويشاهد السياح على الكورنيش بعض اللوحات التذكارية التي تستعيد الجزء المظلم من تاريخ المدينة، حيث رست هنا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة سفينة الشحن "تيلبيك" والمستشفى العائم "دويتشلاند" والباخرة الفاخرة "كاب أركونا"، وقد كان على متن السفينة عدة آلاف من سجناء معسكرات الاعتقال، وتعرض معظمهم للقتل من جراء غارة جوية بريطانية في 3 مايو 1945، وتم إغراق جميع السفن الثلاث.

وتستمر جولة السياح مرورا بمنطقة "بيلتزرهاكين" حتى الوصول إلى الوجهة النهائية "ريتين"، وهي عبارة عن قرية هادئة للصيادين والمزارعين تقع على الطرف الشمالي لخليج لوبيك، وقد اختفت الشمس من فترة طويلة وراء الأفق، وبعد السير لمسافة طويلة شعر السياح بالجوع، حيث ينتظرهم هنا مجموعة كبيرة من المطاعم والحانات وأكشاك الوجبات الخفيفة.

فيديو قد يعجبك: