إعلان

هل سيصبح يومًا ما للروبوت ميول جنسية؟

01:02 ص الخميس 18 يناير 2018

هل سيصبح يومًا ما للروبوت ميول جنسية؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- معتز حسن:

لن يمر وقت طويل قبل أن يبلغ شخص ما عن تعرضه لحالة تحرش جنسي عن طريق الذكاء الاصطناعي.

وبالرغم من أن السلوك الفظ للذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يصل إلى ما يفعله الإنسان، وذلك على اعتبار أن روبوت البرمجيات لا يمكنه فعليًا أن يفتح رداءه ويطلب منك أن تدلك له جسده، لكننا ندخل حقبة مختلفة حيث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التحادثية قد تتحدث داخل قاعات المؤتمرات.

وعاجلًا أم آجلًا، سوف يتحول أحد هذه الروبوتات إلى أحد شخصيات المسلسل الأمريكي "ماد مين"، حيث يحدد أصغر امرأة في الاجتماع، ويقول لها: "أنت، أيتها الحلوة، لماذا لا تحضرين لنا جميعاً بعض القهوة حتى نتمكن من النظر إليكِ وأنتِ تتمشين عبر الغرفة"، وفق ما ذكره موقع "نيوزوويك" الإخباري.

هذا السيناريو الجنسي يسلط الضوء على أحد أهم التحديات التي سوف نواجهها مع الذكاء الاصطناعي، إنها تتعلم من البشر، والبشر يكونون أوغاد أحيانًا.

وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي الذي يستوعب الإشارات الخاطئة من ثقافة العمل المنحازة بالفعل يمكن أن ينفذها بشكل مضاعف ويتحول ليصبح كابوس للموارد البشرية.

يقول مارك ياتسكار من معهد ألين للذكاء الاصطناعي، الذي تم تأسيسه على يد بول ألين الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل ليس فقط على تعزيز التحيزات الاجتماعية القائمة بل وأن يزيدها سوءاً".

وبطبيعة الحال فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم هو انجاز بحد ذاته.

وفي هذه الأيام، يتم استغلال الذكاء الاصطناعي للقيام بمجموعة من المهام، من إجراء التشخيص الطبي للمرضى وحتى تصفح حسابك الخاص على فيسبوك لكي يظهِر لك الأخبار التي تؤكد أوجه التحامل لديك القائمة منذ فترة طويلة.

وبسبب الطريقة التي يتعلم من خلالها الذكاء الاصطناعي، فإن تحامل الجنس البشري يمكن أن يجعل هذا الذكاء الاصطناعي أكثر انحيازاً، فقد قام فريق من علماء الكمبيوتر في جامعة فيرجينيا بتدريب برنامج للذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور لربط بعض المشاهد بنوع الجنس.

ومن خلال تصفح مليارات الصور في مجموعتين، الأولى من فيسبوك والثانية من مايكروسوفت. قرر الذكاء الاصطناعي المُدرَّب أن القيام بالتسوق والغسيل هي أعمال نسائية، في حين قام بربط أعمال التدريب وإطلاق النار بالرجال؛ لأن الصور التي حلّلها الذكاء الاصطناعي كانت بالفعل غارقة في التحيز البشري.

وبالمثل، قام باحثون من جامعة بوسطن بتدريب الذكاء الاصطناعي من خلال نص من أخبار غوغل. ثم طلبوا من البرنامج إكمال هذه الجملة: "الرجل هو مبرمج الكمبيوتر والمرأة هي X". وقد جاءت إجابة الذكاء الصناعي هي "ربة منزل". لقد تعلم الذكاء الاصطناعي ما هو موجود بالفعل في الثقافة.

ولعل الحالة الأكثر شهرة لتحول الذكاء الاصطناعي نحو الأسوأ كانت الروبوت التجريبي التي أصدرته مايكروسوفت لتطبيق تويتر، وقد أطلقت عليها اسم تاي.

وأنشئ التطبيق في 2016 كشخصية نسائية، وكان من المفترض أن تتعلم كيفية التفاعل مع الناس من خلال التفاعل معهم. ولكن قام بعض الناس بالتشويش على تاي بتعليقات قائمة على التحيز الجنسي والعنصرية. وفي غضون ساعات، كانت تاي تجري دردشة جنسية مع مستخدم.

فغردت قائلة، "بابا أنا روبوت سيئ وشقي للغاية". كما وأخبرت مستخدمًا آخر أن الحركات النسائية "يجب أن تموت جميعها وتحترق في الجحيم"، مما اضطر مايكروسوفت لحذف تاي في غضون 24 ساعة.

 

فيديو قد يعجبك: