إعلان

أقوى من زلزال 92.. لماذا لم يشعر البعض بالهزة الأرضية اليوم؟

11:16 ص الثلاثاء 11 يناير 2022

زلزال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سيد متولي

أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تفاصيل الهزة الأرضية التي ضربت سواحل قبرص، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وشعر بها سكان القاهرة الكبرى وبعض المدن المصرية.

ووفق الهيئة الأمريكية ضرب زلزال بقوة 6.6 ريختر عمق البحر المتوسط، على بعد 48 كيلومتر من مدينة بافوس القبرصية، وذلك قرابة الساعة 3:07 صباحًا..

والزلزال الأخير هو الأقوى بعد أكبر الزلزال التي شهدتها المنطقة بقوة 6.8 درجة في عام 1996، وأودى بحياة شخصين في بافوس على طول الساحل الغربي لقبرص.

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنّ الهزة الأرضية التي شهدتها مصر فجر اليوم، أقوى من زلزال 1992 على مقياس ريختر، إلّا أن وجود مركزه خارج الأراضي المصرية وتحديدا غرب جزيرة قبرص، حدّ من تأثيره.

وكالعادة عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات وتغريدات بشعورهم بالهزة في عدة مناطق، غير أن البعض لم يشعروا بالهزة الأرض وسرعان ما كتب كثيرون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مبدين استغرابهم من عدم شعورهم بـ"الزلزال"، متسائلين: "إحنا ليه محسناش بيه؟".

ولعدم شعور البعض بالزلزال، أسباب علمية بالتأكيد لخصتها هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني موقع usgs على النحو التالي:

- تعتمد الطريقة التي يشعر بها الزلزال على مكان وجودك ومكان وقوعه ومدى شدته.

- في بعض الأحيان يشعر بعض الأشخاص بالهزة الأرضية دون غيرهم، بسبب مدى اقتراب الشخص من بؤرة حدوث الزلزال.

- إذا كنت موجودا في مبنى منخفض، فلن تشعر بحدوث بالزلزال أيضا.

- كذلك الأشخاص الذين يكونون في حالة حركة أثناء حدوث الزلزال لن تشعر بشيء، نظرًا لتحرك جسدها في وقت حدوثه، بينما الشخص الذي يقف دون حراك يشعر بالهزة.

- الزلزال الشديد القريب منك ستشعر بأنه هزة كبيرة مفاجئة تتبعها بسرعة اهتزاز أقوى قد يستمر لبضع ثوان أو حتى دقيقتين إذا كان حدثًا كبيرًا نادرًا، ستشعر بالاهتزاز بالعنف وسيكون من الصعب الوقوف، ستكون محتويات منزلك مبعثرة تماما.

- من المحتمل ألا تشعر بزلزال خفيف بعيدًا عنك، ولكن إذا شعرت به، فسيكون هزة خفيفة يسهل الشعور بها إذا كنت لا تزال جالسًا.

لماذا يحزن البعض لعدم شعورهم بالزلزال؟

"يا خسارة محستش بالزلزال" كلمات سرعان ما ترددت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كلما جاء خبر عن حدوث زلزال في مصر، الأمر الذي استخدمته بعض الصفحات الساخرة للسؤال عن سبب زعل البعض من عدم الشعور به وهو شيء من المفترض انه يسبب الخوف والرعب لمن يرصده، ولكن على العكس فالبعض يشعر بالغضب لعدم رصده لتلك اللحظات وهو أمر له علاقة بالعوامل النفسية.

كشف الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي عن هذا الإحساس النفسي المتعلق بموضوع الزلزال، يتعلق بفكرة أن الانسان يشعر أنه جزء من الشعب، فمن حقه أن يشعر بكل شيء يحدث للمجتمع من حوله.

كما أوضح فرويز أن فكرة المعايشة مع الأغلبية هي أحد المشاعر المهيمنة على غالب الشعب حتى وإن كان هذا الأمر سلبي، مثل حدوث الزلزال، ففكرة الخروج عن هذا "القطيع" قد تفسر هذا الحزن، وكذلك بعض المعتقدات وطريقة التفكير تكون وراء هذا الاحساس، حيث يتخيل البعض بأن عدم إحساسه بالزلزال مرتبط بـ"النحس"، أو "غضب ربنا".

فيديو قد يعجبك: