إعلان

طفلة تستحم مرة واحدة أسبوعيًا.. وهذا هو السبب

11:15 م الخميس 01 مارس 2018

طفلة تستحم مرة واحدة أسبوعيًا.. وهذا هو السبب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حاتم صدقي:

أصيبت طفلة صغيرة بأحد أنواع الحساسية النادرة، تجعل البثور تنتشر بكثرة على وجنتيها، كلما عرقت أو بكت أو غسلت وجهها.

أيفي أنجرمان، طفلة ضعيفة، لا تستطيع أن تبكي أو تجري كباقي الأطفال حتى لا تعرق، أو تستحم، دون أن تظهر على جسدها تلك البثرات المزعجة، وذلك لأنها مصابة بنوع نادر جدًا من الحساسية ضد الماء والسوائل بكل أنواعها، يسمى "الأرتكاريا مائية المنشأ"، وتم تشخيصها بهذا المرض في أكتوبر من العام الماضي.

ولاحظ والداها أن طفحًا جلديًا يظهر عليها عن استحمامها، وظن بالخطأ أن ظهور هذه الأعراض بسبب الصابون أو الشامبو، ويقول الوالدان إنهما حاولا كل شيء معها، ولكنهما لم يلحظا تغييرًا يُذكر، ولذلك قررا وضعها في الماء فقط، واستمر ظهور البثور على وجهها وجسمها.

وتقول الأم بريتاني أنجرمان، إنهما - الوالدين - جربا كل أنواع الماء لدى جميع معارفهم، إلا أن شيئًا لم يتغير، ولذلك قررا اصطحاب آيفي للطبيب، وتم تشخيصها بهذه الحالة النادرة من الحساسية، وأخبرهم الطبيب أن هناك عدد لا يزيد عن خمسين شخصًا على مستوى العالم يعانون من هذه الحساسية.

وعلم والدا آيفي في تلك اللحظة أن حياتها سوف تكون مليئة بالقيود على تصرفاتها، وأنها لن تستطيع الاستمتاع بالمياه، أو تذهب في رحلة إلى حمام سباحة، أو تلعب بخرطوم المياه في الفناء الخلفي للمنزل دون أن يصيبها ما يشبه الحرق في الجلد، كما أنها لن تستطيع الخروج تحت المطر، أو تبكي أو تصرخ كباقي الأطفال، ونصحهما الطبيب بعدم اللجوء إلا للمناديل الورقية الجافة لتنظيف ابنتهما.

وتعد الارتيكاريا مائية المنشأ حالة بالغة الندرة، حيث تظهر على الجزء العلوي من جسم المريض بها بثور حمراء وبيضاء صغيرة، بمجرد حدوث تلامس لأي جزء من الجسم مع الماء. وعادة ما تستدعي هذه البثور من المريض الحكة المستمرة، وتهدأ البثور من تلقاء تفسها بعد فترة تمتد إلى 24 ساعة دون أن تترك أي أثر على المريض.

ويحدث هذا النوع من الحساسية بسبب إطلاق مادة الهستامين المسببة للحساسية من خلايا في الجلد تسمي الخلايا البدينة أو "الماستية"، وتستهدف العلاجات المتاحة تلك الأعراض، ولكنها غير شافية، ويتم استخدام المستحضرات الطبية المضادة للهستامين لإعاقة التأثير التفاعلي، وتقليل الحكة الجلدية.

ويقول الوالد دانيال أنجيرمان، إنه يحاول أن يُعلِّم طفلته ألا تصرخ أو تبكي، ولكنها طفلة صغيرة تتألم، وتريد ان تعبر عن آلامها، مضيفًا أن حالتها هذه تكسر قلبه، ووصل بهما الأمر إلى أنه يضعها تحت الدش مرة واحدة فقط في الأسبوع، ليبدو جلدها وبشرتها بعد ذلك كما لو كانت أخذت دُشًا في مادة مبيضة، لأنها تتألم كثيرًا عندما يقوموا بتجفيف جسمها من المياه بوسائد قطنية وليس بالمناشف المعتادة.

ويتبع الوالد، عندما تلعب آيفي كأي طفلة وتعرق، تبدأ البثور الحمراء المؤلمة في الظهور على جسمها مما يسبب الحكة، ودائمًا ما يرجونها عدم البكاء لتجنب الدخول في تلك الدوامة المزعجة، ويلجأ الوالدان لمضادات الحساسية لوقف الآلام.

فيديو قد يعجبك: