إعلان

ما يحتاج أن يعرفه مرضى القلب والسكري عن لقاحات كورونا.. هل لها مضاعفات؟

04:00 م الأحد 17 يناير 2021

اللقاح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هند خليفة

تزايدت مؤخرًا الشائعات حول مضاعفات لقاحات كورونا، الأمر الذي أثار ذعر الكثيرين وبخاصة مرضى القلب والأمراض المزمنة، فأكد الخبراء أنهم بحاجة لتلقي اللقاح.

واستعرض موقع "medicalxpress" في تقرير له آراء الخبراء حول ما يمكن أن يتسائل عنه مرضى القلب والسكري وبعض الأمراض المزمنة حول لقاحات كورونا وتأثيرها على حالتهم الصحية، وحقيقة ما إذا كانت هناك مضاعفات سيتعرضون لها بعد تلقي اللقاح.

من جانبه أكد الدكتور ميتشل إلكيند- أستاذ علم الأعصاب والأوبئة في مستشفى نيويورك برسبيتيريان أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من جميع أنواع عوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض أن يحصلوا على التطعيم لحماية أنفسهم وعائلاتهم من كورونا، مضيفًا أن اللقاحات التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء لا تسبب مشاكل خاصة لمثل هؤلاء المرضى.

وأصدرت جمعية القلب الأمريكية بيانًا مؤخرًا يدعو الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو تاريخ من النوبات القلبية أو السكري إلى التطعيم "في أقرب وقت ممكن".

وأوضح إلكيند إن الحصول على اللقاح مهم بشكل خاص بالنسبة لهم، لأن الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات الكامنة لديهم فرصة أكبر للإصابة بمضاعفات كورونا.

وقال: "الأشخاص المصابون بأمراض القلب أو السكري - أو في هذا الصدد، معرضون لخطر الإصابة بالفيروس أكثر بكثير مما هم عليه من اللقاح.

لكن إلكيند وصف خطر حدوث مضاعفات بأنه ضئيل للغاية، وقال: "أكثر ما سيحدث هو ألم في الذراع"، مشيرًا إلى أنه تلقى الجرعة الأولى من لقاح موديرنا، وتضرر ذراعه لبضعة أيام لكنه ما زال قادرًا على استخدامه.

وقال إلكيند إنه يمكن أيضًا إعطاء اللقاحات بأمان للأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم، "الإبرة صغيرة" لتجنب الكدمات، ناصحًا الأشخاص الذين يتناولون مخففات الدم الضغط بقوة لمدة دقيقة أو نحو ذلك، تمامًا كما يحدث بعد سحب الدم.

ورأت أورلي فارديني، أستاذة الطب المساعدة في نظام الرعاية الصحية في مينيابوليس فيرجينيا وجامعة مينيسوتا، أنه لا ينبغي أن يتفاجأ الناس إذا سمعوا عن آثار جانبية مؤقتة أخرى، مشيرة إلى أن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح فايزر على سبيل المثال، أدرجت الألم في موقع الحقن، والتعب، والصداع، وآلام العضلات، والقشعريرة، وآلام المفاصل والحمى كتفاعلات شائعة.

وأضافت فارديني التي أجرت بحثًا مكثفًا حول لقاحات الإنفلونزا، إن ردود الفعل هذه علامة على أن الجسم يطور استجابة مناعية، وأن هذا شيء جيد، حتى تصنع أجسامًا مضادة تمنع من الإصابة بالمرض إذا واجهنا الفيروس مرة أخرى.

وأشارت إلى أن اللقاحات المعتمدة حاليًا للاستخدام لا تحتوي على فيروس حي، مما يقلل من مخاوف مرضى القلب أو غيرهم ممن يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

واستكملت بأن هناك حالات نادرة، يمكن أن يتسبب لقاح كورونا في رد فعل تحسسي شديد، ولهذا يجب مراقبة الأشخاص لمدة 15 إلى 30 دقيقة بعد الحقن، قائلة إنه نظرًا لأن اللقاح يُعطى لملايين الأشخاص، فقد يتم الإبلاغ عن مشكلات أخرى نادرة.

وأكد الباحثون أنه يمكن للناس حماية أنفسهم الآن عن طريق الحصول على لقاح الأنفلونزا، وهو لا يحمي من كورونا لكنه يقلل من فرصة ظهور الأعراض التي قد يتم الخلط بينها وبين التشخيص، كما يوفر أيضًا الحماية من مضاعفات الإنفلونزا المرتبطة بالقلب.

والإرشادات المؤقتة الصادرة عن لجنة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن ممارسات التحصين إلى أنه لا ينبغي إعطاء لقاح الإنفلونزا في نفس الوقت الذي يُعطى فيه لقاح لكورونا، فتقول أورلي فارديني: "يجب أن يكون هناك انفصال لمدة 14 يومًا".

فيديو قد يعجبك: