إعلان

الوقاية من كورونا لا تتعلق بالنظافة والمسافة فقط.. ما دور الوقت؟

10:00 م الخميس 21 مايو 2020

وكالات

من ارتداء الأقنعة، وغسل اليدين بالصابون، إلى وضع مسافة 6 أقدام بينك بين الآخرين، لا بد أنك سمعت عن أهم النصائح التي يجب عليك اتباعها لحماية نفسك من فيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، هناك جانب آخر للإصابة بالعدوى لقي اهتماماً أقل، فما هو؟

ومثل العديد من الأمراض الأخرى، تشير الأدلة إلى أن عدوى فيروس كورونا "كوفيد-19" ترتبط بوقت التعرض الطويل له، وكلما طالت فترة وجودك في بيئة قد تحتوي على الفيروس، كلما زاد خطر الإصابة به، حسب ما جاء فى موقع "cnn" بالعربية.

ولخّص عالم المناعة النسبية وأستاذ الأحياء في جامعة ماساتشوستس في دارتموث، إرين بروماج، الأمر في معادلة قصيرة، وهي: "التعرض إلى الفيروس x الوقت = عدوى ناجحة".

اقرأ ايضا:لا ترتدي كمامة إذا كنت تعاني من هذه المشاكل الصحية

وكانت هذه الصيغة المبسطة جزءاً من منشور في مدونة تشرح طرق تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، وتمت قراءتها أكثر من 15مليون مرة في الأسبوعين الماضيين بحسب ما قاله بروماج لـCNN.

وأوضح بروماج: "كلما أمضيت وقتاً أطول في تلك البيئة، من دقائق أو ساعات هناك، كلما زادت الفيروسات التي تستنشقها، وكلما زادت قدرتها على التكاثر والتسبب بالعدوى" ثم أضاف: "إنه دائماً مزيج من التعرض والوقت"، وإذا حصل المرء على مستوى عالي من التعرض، فسيكون الوقت اللازم للإصابة بالعدوى قصيراً، وإذا حصل المرء على مستوى منخفض من التعرض، سيستغرق الأمر وقتاً أطول قبل الإصابة بالعدوى، بحسب ما قاله.

وأوضح بروماج أن صيغته البسيطة تشير إلى أن رحلات التسوق القصيرة تأتي مع خطر عدوى منخفض نسبياً، على خلاف الموظفين الذين يعملون في تلك المتاجر لـ8 ساعات متواصلة، إذ أنهم عرضة لخطر أكبر.

أمثلة على العدوى في ورشة عمل رياضية، ومطعم، وخلال التدرّب مع فرقة موسيقية

وتُظهر العديد من دراسات الحالات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية مخاطر قضاء وقت طويل في مكان مغلق مع شخص مصاب، بما في ذلك جوقة موسيقية في واشنطن، ومطعم بالصين، واستوديو لياقة بدنية في كوريا الجنوبية.

وفي واشنطن بتاريخ 10 مارس/آذار، شارك شخص مصاب بالفيروس في التدرّب مع جوقة موسيقية لمدة ساعتين ونصف، وفقاً لتقرير نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وطوّر 87% من المشاركين لاحقاً مرض فيروس كورونا، وفقاً للتقرير.

ويمكننا رؤية مثال آخر لخطر التعرض للفيروس لفترات طويلة في مطعم في قوانغتشو بالصين في 24 يناير/كانون الثاني.

وأثناء وجبة غداء استمرت ساعة واحدة، نشر شخص مصاب بفيروس كورونا العدوى لأربعة أشخاص آخرين على طاولته، وشخصين على طاولة مجاورة، وثلاثة أشخاص على طاولة مجاورة أخرى.

وأخيراً، ربط باحثون في كوريا الجنوبية أكثر من 100 إصابة بالفيروس بورشة عمل لمدرب لياقة بدنية استمرت لـ4 ساعات في منتصف فبراير/شباط في مدينة تشونان، وفقاً لبحث نُشر في مجلة "Emerging Infectious Diseases" الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ما الذي يمكننا اعتباره مدة طويلة جداً؟

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عبر موقعها الرسمي في الإنترنت: "تختلف التوصيات حسب طول فترة التعرض، ولكن يمكن استخدام 15 دقيقة من التعرض القريب كتعريف إجرائي".

وبالنسبة للجزء الآخر من صيغة بروماج، وهي "التعرض للفيروس"، فهو يعتمد على النشاطات التي تحصل في الأماكن المغلقة.

وعلى سبيل المثال، تُعد الأماكن الصاخبة بالأصوات المرتفعة أكثر خطورة لأن الأشخاص المصابين بالعدوى سينشرون الفيروس بطريقة أكبر أثناء حديثهم بصوت مرتفع، أو الغناء، كما هو الحال مع الإصابات التي حدثت أثناء تدريب الجوقة الموسيقية في واشنطن.

اقرأ أيضا:احنا أقوى من كورونا

فيديو قد يعجبك: