إعلان

نفاق أم مدخل لمكسب جديد؟.. شركة سجائر عالمية تبدأ حملة في بريطانيا ضد التدخين

09:17 م الإثنين 22 أكتوبر 2018

سجائر مارلبورو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

تواجه شركة فيليب موريس إنترناشيونال بصناعة السجائر، اتهامات بالنفاق وسط هجوم كبير عليها بعدما نشرت إعلانا يطالب المدخنين بالتوقف عن التدخين، وذلك على أربعة صفحات من صحيفة ديلي ميرور البريطانية.

وذكر تقرير لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، أن الإعلان المنشور اليوم جزء من حملة إعلانية بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي، فيها تسعى شركة التبغ الكبيرة المنتجة لسجائر مارلبورو، إلى دفع الناس للمشاركة في تحدٍ لمدة 30 يومًا من أجل الإقلاع عن التدخين.

ونشرت الحملة مقطع فيديو على موقعها الإلكتروني يمكن للمدخنين التسجيل عليه من أجل دخول التحدي والبحث عن المعلومات التي قد تساعدهم في التوقف عن العادة الضارة.

هاجم مركز أبحاث السرطان البريطاني الحملة في بيان ووصفها بأنها "نفاق صريح". وأضاف البيان: "نفاق صريح من شركة التبغ من أجل التعزيز منتجاتها المستخدمة في الإقلاع عن التدخين في بريطانيا، بينما تستمر حول العالم في الترويج للتبغ الذي تنتجه".

وتمنع بريطانيا الترويج للسجائر وبيعها، فيما تسمح بالسجائر الإلكترونية كخطوة للإقلاع تماما عن العادة الضارة.

وتابع البيان أن أفضل طريقة يمكن لشركة فيليب موريس أن تساعد بها الأشخاص في الإقلاع عن التدخين هو بوقف إنتاج السجائر.

ومن جانبها قالت هيزل تشيزمان، مديرة سياسة العمل لمواجهة التدخين ومن أجل الصحة، إن الحملة مجرد حملة علاقات عامة ضخمة.

وتابعت بحسب وكالة رويترز، أنه إذا أرادت الشركة بالفعل عالما خاليا من التدخين "لن تقف أمام تشريعات تواجه التبغ حول العالم، وسيدعمون القوانين التي سوف تساعد المدخنين على الإقلاع، وتمنع الأطفال من التدخين".

كانت رويترز نشرت تحقيقا في العام الماضي حول جهود شركة فيليب موريس ضد معاهدة منظمة الصحة العالمية الهادفة إلى تقليل التدخين حول العالم.

وذكر التحقيق الصادر في العام الماضي أن شركة فيليب موريس تشن حملة سرية لإفساد معاهدة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين والتي تهدف لإنقاذ الأرواح من خلال كبح استخدام التبغ.

كما كشفت وثائق داخلية لدى شركة فيليب موريس، اطلعت عليها رويترز إلى جانب تقارير من 14 بلدا عن عملية ضغط سرية تمتد من الأمريكتين وحتى أفريقيا وآسيا.

وتضم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ نحو 90 في المئة من دول العالم. ومنذ دخولها حيز التنفيذ في العام 2005 أقنعت الاتفاقية عشرات الدول بزيادة الضرائب على منتجات التبغ وإقرار قوانين تحظر التدخين في الأماكن العامة وزيادة مساحة التحذيرات الصحية على علب السجائر.

وفي وثيقة داخلية تعود إلى العام 2014 تصف فيليب موريس المعاهدة بأنها "قطار تنظيمي جامح" يقوده "متطرفون مناهضون للتبغ".

وفي حين أن الشركة تستهدف مؤتمرات المعاهدة التي يتم فيها التفاوض على الإجراءات المناهضة للتبغ فهي تتدخل أيضا على مستوى كل دولة حيث يتم اختيار المندوبين إلى المعاهدة وسن القوانين المناهضة للتبغ.

فيديو قد يعجبك: