إعلان

علماء يكشفون عن أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية على العقل

11:03 ص الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

علماء يكشفون عن أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية عل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - معتز حسن:

تتزايد وسائل التواصل والاتصال التكنولوجيا ومع تتزايد تداول وعرض المواد التي تحتوي على مواد إباحية، حتى أصبحت تحيط بنا في حياتنا، ولهذا الأمر ضرر بالغ على أجسادنا.

أجرى باحث إنجليزي دراسة، ليجيب على سؤال هل الاعتياد على مشاهدة الأفلام الأباحية يؤثر بشكل سلبي على أدمغتنا؟، وتوصل إلى أن الإجابة نعم، أظهرت نتائج الدراسة للباحث "ويليام ستروثرز" في مجال طب الأعصاب، أنه تحدث تغيرات كيميائية للعقل تشبه تلك التغيرات التي تحدث لمدمني الكحول أو المخدرات، حسب موقع "ovenanteyes" العلمي.

وفي نفس السياق، أجرت فاليري فون، دكتورة علم النفس والأعصاب بجامعة كامبريدج البريطانية، والتي برزت في الفيلم الوثائقي البريطاني "porn on brains" أو تأثير الإباحية على العقل. بحثًا برهنت فيه على أن عقول معتادي مشاهدة الأفلام الاباحية تتشابه بشكل كبير مع عقول مدمني الكحول.

وبالإضافة إلى ذلك بعد فترة من الزمن يحدث ربط تلقائي بين التكوين العقلي الذي يسمى ventral striatum الذي يلعب دور هام في نظام المكافأة للعقل Reward system أي المسارات المسئولة عن المتعة في العقل. وهذا نفس الجزء من العقل الذي ينير عند مدمنين الكحول عند رؤيتهم صور الشراب.

وكان قد أصدر الدكتور ويليام ستروثرز، مؤلف كتاب wired for Intimacy ، تحذير مشابه يعلمنا فيه أن مشاهدة الأفلام الأباحية والاستمناء تضعف كثيرًا منطقة في دماغنا تسمى cingulate cortex أوالقشرة الحزامية، وهي المنطقة المسؤولة عن اتخاذ القرارات الأخلاقية والسلوكية، كما أنها تضعف أيضاً من صلابة وقوة الإرادة لدينا.

يذكر أن منذ أكثر من عقد مضى، اسمت الدكتورة "جوديث رايزمان" الإباحية بلقب "erototoxin"، والذي يشرح نظرية أن العقل نفسه يمكن أن يتلف أو يُدمر نتيجة مشاهدة الأفلام الأباحية، بالأضافة إلى أن العديد من الدراسات الحديثة تؤيد نظريتها عن التغيرات التي تحدث للمواد الكيميائية للدماغ الناتج عن إدمان الإباحية.

وتكهنت "جوديث رايزمان" بأن الدراسات المستقبلية عن العقل ستكشف أن تدفق الكيمياء العصبية والهرمونات المنبعثة أثناء مشاهدة الشخص الأفلام الإباحية لها تأثيرات سلبية ملموسة على العقل.

وفي كتاب “The Porn Circuit” أو "دوائر الإباحية" يصف “Sam Black” الهرمونات والناقلات العصبية المختلفة الموجودة عندما شاهد شخص ما الأفلام الإباحية وكيف أن كل مكون من هذا الكوكتيل العصبي “neuro cocktail” يساهم في المشكلة.

عند ممارسة الجنس أو مشاهدة الاباحة، يُفرز الدوبامين (ناقل عصبي يعمل مع الدماغ لضبط الحركة والإحساس) في منطقة من العقل المسئولة عن العاطفة و التعلم، تعطي المشاهد احساس بالتركيز الحاد و احساس بالرغبة/التوق الشديد : "علي أن أفعل أو امتلك هذا الشئ، هذا ما احتاجه الآن". أنها تزودك بالاحساس بالمتعة.

في المرة التالية تأتي للمشاهد رغبة شديدة في المزيد من المتعة الجنسية، حزمة/دفعة صغيرة من الدوبامين تفرز/تنطلق في الدماغ تخبر المدمن : "تذكر من أين جئت بعلاجك (كيفك) المرة السابقة. اذهب هناك لتأتي به"

ويفرز أيضاً هرمون النورابينفرين (Norepinephrine ) محدثًا تأهب وتركيز، و هو من أحد إصدارات الدماغ للأدرينالين. و هو يخبر بذلك :"هناك شيئًا ما على وشك الحدوث ونحتاج أن نكون مستعدين له"

فيديو قد يعجبك: