إعلان

هل سعيك وراء الاهتمام والأضواء يشير إلى سلوك مرضي؟!! اكتشفي ذلك

06:09 ص الأربعاء 03 أبريل 2013

هل سعيك وراء الاهتمام والأضواء يشير إلى سلوك مرضي؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meيتمتع الأطفال بطرق ممتعة ومبتكرة للحصول على انتباه والديهم، وقد يأتي ذلك في شكل الحصول على القبول، المبالغة في الحنان أو خلق نوع من الدراما لكي يكونوا مركز الاهتمام. سواء كان الاهتمام سلبيًا أم إيجابيًا فهذا السلوك طبيعي لأن الأطفال ينمون عاطفيًا وفكريًا ويكتشفون أنفسهم ويقوون دعائم شخصيتهم.أما الأمر المفاجىء فهو أن يحمل الطفل معه هذه الحاجة الماسة للاهتمام إلى مرحلة البلوغ. تعرفين هذا النوع من الأشخاص، حيث تتمتع المرأة بمهارات اجتماعية مبالغ فيها، تحب جميع الأشخاص الذين تحتك بهم ولكن لا تسعى للتعرف إليهم أبدًا، متباهية، سريعة التأثر بالآخرين، علاقاتها قصيرة، بحاجة ماسة لتكون مركز الاهتمام، تكذب كثيرًا وتحب نفسها أكثر من المعقول.هذه الخصائص تشكل جزءًا من عوارض مرض نفسي منتشر ولكن غير معروف ويسمى باضطراب الشخصية الهستيري. إن كلمة هستيري تعني دراماتيكي أو مسرحي ما يعني أن هذا الشخص يبالغ في تمثيل مشاعره ومشاكله وظروفه ومدى سعادته أو حماسه.وقد يتمتع الشخص المصاب بهذا المرض بالخصائص التالية:- تلبس ثيابًا مثيرة- تظهر سلوكًا مغريًا وغزليًا غير لائقًا- تغير مشاعرها بسرعة- تتصرف بشكل دراماتيكي وكأنها تؤدي دورًا أمام جمهور- تبالغ بالاهتمام بمظهرها- تبحث دائمًا عن التشجيع أو القبول- ساذجة وتتأثر بسهولة بالآخرين- تكون حساسة جدًا للانتقاد- لا تتحمل خيبة الأمل وتمل من الروتين- تبدأ المشاريع من دون إنهائها أو تنتقل من حدث لآخر- تبدل إخلاصها باستمرار- انفصالات دراماتيكية دائمة- متهورة- خبيرة في التفاخر والتظاهر- تتخذ قرارات متسرعة- أنانية ونادرًا ما تهتم بالآخرينفي البداية قد نستمتع بهذه الشخصيات المتنوعة وقد نقع ضحية سحرها، خفة دمها وقدرتها على أن تكون الفراشة الاجتماعية الدائمة. ولكن مع مرور الوقت يمتص جانبها السطحي وفهمها الظاهري للحياة كل الصبر الذي نملك ما يجعل من المستحيل أن نتواجد معها.تمامًا مثل باقي اضطرابات الشخصية فإن سبب اضطراب الشخصية الهستيري ليس محددًا بعد ولكن نعلم أن هناك عوامل بيولوجية واجتماعية تدخل في المشكلة. فالصدمات التي تحدث خلال الطفولة مثل الموت الفجائي في العائلة أو الرفض من الوالدين أو حتى غيابهما قد تؤدي إلى الحاجة الماسة للبحث الدائم عن الاهتمام والقبول لأنه كان غائبًا خلال فترات النمو العاطفي في حياة الطفل.وتعرف هذه الأنواع من الشخصيات بـ”ملكة الدراما” أو “ملك الدراما” والعيش معها يكون مرهقًا ومحرجًا ومحبطًا ومؤلمًا. ورغم أن الضحايا نادرًا ما يدركون حالتهم إلا أنهم يعانون من القلق، الاكتئاب والاحساس بالوحدة خاصة عندما لا يجدون من يهتم بهم. بالإضافة إلى ذلك فهم لا يستطيعون الإعتراف بسلوكهم الميلودرامي كسبب رئيسي للكثير من محنهم. للأسف معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الهستيري لا يبحثون عن العلاج إلى أن تتأثر جميع النواحي في حياتهم بشكل خطير فيصلون إلى مرحلة حيث لا يعود بإمكانهم التعامل مع شبكة المشاكل المعقدة التي حبكوها.ما يساعد على تعزيز هذا السلوك الدراماتيكي هو أنهم يعملون في صناعات حيث يلقى التصوير المسرحي المبالغ فيه للمشاعر التشجيع والمكافأة والتوقع أيضًا. فالمجتمعات التي تعتنق التفاخر والتباهي تشدد كثيرًا على أهمية المظهر وتشجع على العلاقات العابرة وتخلق مسرحًا لهؤلاء الأشخاص ليدعوا ميولهم الطبيعية تسيطر على قواعد السلوك المناسبة والمقبولة والمنظمة.بغض النظر عن معدل تشغيلهم أو نجاحهم فإن الأشخاص المصابين بمرض الشخصية الهستيري يحتاجون إلى طبيب نفساني أو عالم نفسي ليتمكنوا من فهم وضعهم. حاليًا الوقاية والعلاج مستحيلان ولكن بمساعدة طبيب مختص يمكن للمصابين بهذا المرض أن يتعاملوا بشكل أفضل مع مشاعرهم المتقلبة والمواقف الصعبة التي سوف يواجهونها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان