إعلان

هل يتأثر قطاع السيارات بسبب أزمة سفينة "إيفر جيفن" بقناة السويس؟

06:12 م الأربعاء 31 مارس 2021

السفينة إيفرجيفن


كتب - محمد جمال:
واجهت مصر والعالم خلال الأيام الماضية أزمة تجارية اقتصادية خانقة، ذلك في أعقاب جنوح سفينة الحاويات "إيفر جيفن" العملاقة في قناة السويس وتوقف العمل بالممر الملاحي الدولي لمدة 6 أيام متواصلة.

ونجح العاملون بهيئة قناة السويس صباح يوم الاثنين الماضي، في تحرير الناقلة العملاقة وإعادة تشغيل الشريان الحيوي الذي يربط قارة آسيا بأوروبا، وتمر عبره قرابة 13% من التجارة العالمية.

وبالرغم من انتهاء الأزمة إلا أن تبعاتها قد تستمر لفترة ليست بالقصيرة، إذ أن التوقف تسبب في حالة من الارتباك العالمي على مستوى تسليم وتسلم البضائع ومكونات التصنيع وغيرها.

ويُعد قطاع صناعة وتجارة السيارات من القطاعات التي يتوقع أن تتأثر خلال الفترة المقبلة جراء أزمة قناة السويس، وخاصة بالسوق المصري الذي يعتمد بشكل كبير على عمليات الاستيراد عبر البحر.

قال المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات المصرية، إن صناعة السيارات بمصر تعتمد بشكل كبير على قناة السويس، مؤكدًا أن توقف الحركة بالقناة سيؤخر بالطبع وصول سفن تقل السيارات كانت فى طريقها للموانئ المصرية ما سيؤثر على عمليات التسليم للعملاء.

وأضاف سعد فى تصريح لـ"مصراوى" أن الدولة المصرية بذلت قصارى جهدها لإنهاء أزمة السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس، فيما أثبتت للعالم الدور المحوري المهم للقناة في الملاحة الدولية، وتأثيرها المباشر على حركة التجارة.

وأوضح، أن حالة التوقف التي سببتها السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس بالإضافة إلى حالة الركود التي يعيشها سوق السيارات المصري علاوة على نقص الرقائق الإلكترونية بمعظم أسواق السيارات بالعالم سيكون له مردود سلبي على قطاع السيارات المصري بشقيه المحلي والمستورد نظرًا لانقطاع سلاسل التوريد، مؤكدًا أنه لا زال من السابق لأوانه تقدير تأثير غلق القناة على قطاع السيارات.

وأكد أمين رابطة المصنعين أن توقف الملاحة بقناة السويس لن يكون له أى مردود على تحريك أسعار السيارات بالسوق المصري خلال الفترة القادمة، نظرًا لأن عمليات الشحن لم تتوقف لفترة كبيرة.

كانت رابطة صناعة السيارات في ألمانيا، أعربت عن مخاوفها من تعطل حركة الملاحة في قناة السويس بسبب جنوح سفينة "إيفر جيفين" وتأثيرها سلبًا على سلاسل الإمدادات لقطاع التصنيع في أوروبا القادمة من دول آسيا.

وقال نائب المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية، هولجر لوش، الجمعة الماضية: "سلاسل التوريد البحرية المتعثرة بالفعل بين آسيا وأوروبا مهددة بالتوقف التام".

وذكر لوش أن تحويل مسار السفن حول إفريقيا يستغرق أسبوعًا إضافيًّا، وهو أمر مكلف للغاية، وقال: "حتى التأخير لمدة أسبوع واحد يمثل مشكلة، خاصة بالنسبة لفروع الصناعة ذات الإنتاج المبرمج، مثل صناعة السيارات".

تجدر الإشارة إلى أنه في نظام الإنتاج المبرمج تصل مكونات التصنيع إلى المصنع في الوقت الذي سيتم فيه معالجتها.

فيديو قد يعجبك: