"أكيد ومستحيل".. جدل بين سعوديات بشأن تنفيذ قرار قيادة السيارات (فيديو)

تواصل شركات السيارات الكبرى العاملة في الشرق الأوسط والسوق السعودية استطلاع الرأي بشأن القرار الملكي الذي أصدره العاهل السعودي في سبتمبر 2017، والذي يقضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارات وسيتم تفعيله بدءًا من يونيو المقبل.

وكان قرار تمكين السعوديات من قيادة السيارات لاقى ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية، خاصة أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي كانت تجرم قيادة المرأة للسيارات.

وتعمل شركات السيارات منذ إعلان المملكة عن قرارها على استقطاب أكبر عدد ممكن من السعوديات، وذلك من خلال برامج توعوية وحصص تدريبية للقيادة السليمة وتقديم خصومات كبيرة للراغبات في شراء السيارات.

وأخيرا، أجرت شركة شيفرولية الشرق الأوسط استطلاعًا لآراء السعوديات والتعرف إلى مدى إمكانية قيادتهن للسيارات، ونشرت الشركة مقطع فيديو عبر قناتها الرسمية بموقع تبادل الملفات "يوتيوب" يرصد ردود فعل المشاركات في الاستطلاع الذي يأتي ضمن حملة "أنا أقرر".

وتنوعت آراء معظم المشاركات في مقطع الفيديو، ما بين تأجيل قرار القيادة واستحالته، حتي بعد صدور السماح رسميًا، كما أعلنت بعضهن عن حماستهن الشديدة لقيادة السيارة بمجرد تطبيق القرار في يونيو المقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه دراسة أعدها مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع لغرفة محافظة جدة التجارية، إلى أن قيادة المرأة للسيارة سيرفع من معدل المعاكسات، وزيادة حوادث السير، والتكدسات المرورية الناجمة عن الأعطال التي لا تستطيع السيدات التعامل معها، إضافة إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية.

وذكرت الدراسة أن 56% من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يرفضون دعم المرأة للقيادة، فيما وصلت نسبة الرافضين من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 إلى 55%، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة المعارضين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاما إلى 53%.