إعلان

حوار| أقدم راقصي "رضا للفنون": خسرنا كثيرًا بوفاة علي إسماعيل.. وهذا ما أتمناه للفرقة (2-2)

10:00 ص الثلاثاء 03 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي

تصوير- إسلام فاروق

يواصل الفنان نبيل مبروك، أقدم راقصي "رضا للفنون الشعبية"، الحديث عن ذكرياته مع الفرقة، ويتذكر زملاءه من مؤسسيها، وكيف انضمت لوزارة الثقافة، وسبب ظهور "الفرقة القومية للفنون الشعبية" والتي لا يختلف ما تقدمه كثيرًا عن فرقته، إلى الحوار..

فرقة رضا كانت مستقلة فكيف حدث انضمامها لوزارة الثقافة؟

في عام 1960 قدمنا حفلا في قصر عابدين بحضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي طلب من وزير الإرشاد آنذاك عبدالقادر حاتم، ضم فرقة رضا للتلفزيون، وخصص لنا ميزانية، وبعدما ترك حاتم الوزارة فصلنا التلفزيون عنه، لكن وزارة الثقافة قررت ضمنا لهيئة فنون المسرح.

وكيف رأيت تكوين فرقة قائمة على نفس فكرتكم وهي "الفرقة القومية للفنون الشعبية" وبعد عام واحد فقط من تأسيس فرقة رضا؟

لظهور هذه الفرقة حكاية كان بطلها محمود رضا، إذ طلب ثروت عكاشة، وزير الثقافة، مقابلته بعد عدة أشهر من تأسيس فرقتنا، لمناقشة برنامجنا خلال عام 1960، وبالفعل ذهب محمود في الميعاد المحدد وانتظره لأكثر من ساعة لدى السكرتارية، وبدأ يسأل عن سبب عدم مقابلته للوزير كل تلك الفترة، فقيل له إنه في اجتماع مع عدد من السفراء والوزراء، فانتظره ساعة أخرى، وبعدها قرر الذهاب، وهو ما أثار غضب عكاشة، وفي اليوم التالي التقى بخبير روسي كلفه بتكوين الفرقة القومية للفنون الشعبية.

في رأيك من هم الفنانون الذين استفادوا من الفرقة في تحقيق نجوميتهم؟

أبرزهم حسن السبكي، وحسن عفيفي الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الفوازير، والفنانة هناء الشوربجي التي استفادت من الفرقة في العمل بالتمثيل.

ماذا تقول عن:

علي رضا؟

هو العقل المدبر لنشاط فرقة رضا والمسئول عن الأمور الإدارية.

محمود رضا؟

"بتاع فن"، لكن المهنة اضطرته لوضع قانون غير مكتوب بات عُرفًا للعاملين بها، من خلاله تعلم الجميع احترام المهنة، وهو ما كان سببًا في نجاح فرقة رضا واستمرارها.

فريدة فهمي؟

لها نظرة جيدة في الأزياء، لكنها لم تشارك في تدريب الوافدين الجدد إلى الفرقة، ولم تشارك أيضًا في تصميم الرقصات تقوم بالتنفيذ فقط.

وما سبب أنها صاحبة الاسم الأشهر من بين فتيات الفرقة؟

لأنها كانت زوجة علي رضا، وكان محمود يمنحها الفرصة، إلى جانب أنها حلوة الشكل وراقصة جيدة فهي نموذج مثالي لراقصة الفنون الشعبية، وقدمت هي ومحمود على المسرح "أبين زين" وارتدت فيها بدلة الرقص الشرقي الشهيرة، ولم تقم بأي خطوة مُبتذلة.

كثيرون يعتبرون الموسيقار علي إسماعيل ضمن أهم أسباب نجاح الفرقة؟

علي إسماعيل هو أحسن قائد أوركسترا وموزع ومؤلف موسيقي، لم يكن هناك غيره في مصر، كان متشبعًا بروح المجتمع والبيئة المصرية، وهو ما كان يجعل الفنان عبدالحليم حافظ يستعين به لتوزيع كل أغانيه، وبوفاته حدث هبوط تام في الفنون الشعبية، ولم يستطع أحد ملء فراغه.

75 % من الفرقة ونجاحاتها كانت بسبب علي إسماعيل، كنا نصمم الرقصة على الإيقاع "الطبلة"، ويأتي هو لمشاهدتها حتى يرى الحركات والخطوات ويدرسها بشكل جيد، ويعرف ما الذي تحتاجه "لحن سريع أم بطيء"، ويصمم وفقًا لذلك، وهو سبب نجاح كل موسيقاه، خاصة رقصة اسمها النوبة قدمناها في فيلم "غرام في الكرنك"، واشتركنا بها في مهرجان ببلغاريا في التسعينيات، وحصلنا بسببها على الجائزة الذهبية.

محمد العزبي؟

يعتبر من المؤسسين لفرقة رضا، كما ذكرت أن أول تابلوهات قدمتها الفرقة كانت "الناي السحري"، وهو كان يشارك فيه بدور الشاب الذي يعزف على الناي، وبعد فترة من العمل معنا تعلم بعض الخطوات وكان يؤديها بشكل جيد على المسرح ولا يكتفي بالوقوف للغناء.

عمر فتحي؟

لم يستمر وجوده في الفرقة أكثر من عامين أو ثلاثة، كان يغني كل الأغاني التي غناها العزبي مع الفرقة وقدم موشحات وغيرها من الأغاني.

بعد مرور 60 عامًا على تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية.. ما الذي تتمناه لها؟

أتمنى أن يُعاد تشكيل فرقة رضا والقومية من جديد، وعلى مستوى الإدارة يتم تعيين كوادر جديدة تدير الحركة الشعبية في مصر، مع الاستعانة بالكفاءات.

فيديو قد يعجبك: