إعلان

كريم عبدالعزيز ومروان حامد.. علاقة بدأت فنيًا بـ300 جنيه ووصلت للجنون في "الفيل الأزرق"

10:00 ص السبت 17 أغسطس 2019

كتب- ضياء مصطفى:

يحتفل الفنان كريم عبدالعزيز، اليوم السبت، بعيد ميلاده الـ44، إذ أنه من مواليد 17 أغسطس 1975.

ويحتفل عبدالعزيز بنجاح فيلمه الفيل الأزرق 2، الذي حقق أكثر من 75 مليون جنيه حتى الآن.

وتعد تجربة الفيل الأزرق 1 و2 هي من أكثر المراحل الفارقة في حياة كريم الفنية، التي جمعته بصديقه المخرج مروان حامد، الذي ارتبط بصداقه في المعهد وكان سببًا في خوض كريم أولى تجاربه التمثيلية، وفي هذا التقرير نرصد علاقة الصديقين التي انطلقت فنيا من "اضحك الصورة تطلع حلوة"، وتوهجت ووصلت لمرحلة الجنون في "الفيل الأزرق".

بداية لم يكن كريم عبدالعزيز يفكر في التمثيل، بل درس الإخراج في معهد السينما، وعمل مساعد مخرج في فيلمي التحويلة وحلق حوش، ولكن النقطة الأهم هنا، هي الصداقة التي جمعته بمروان وحيد حامد، الذي كان يعمل مساعدا مع المخرج شريف عرفة في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة "1998"، ليرشحه لتقديم دور "طارق" ويختبره شريف عرفة، ويوافق على انضمامه، ومنح عرفة، لمروان مكافأة 300 جنيه، على هذا الترشيح.

خطوة بعد خطوة، يتحول كريم عبدالعزيز من الطفل الذي ظهر في أفلام المشبوه وانتهبوا أيها السادة، ومن مساعد المخرج، إلى أحد نجوم السينما المصرية.

في الوقت نفسه، كان مروان يواصل عمله مساعدا للمخرج مع شريف عرفة وسمير سيف، حتى جاء عام 2005 ليقدم مروان فيلمه القصير "لي لي"، ثم الانطلاقة في عام 2006 من خلال عمارة يعقوبيان.

على الجانب الآخر، كان كريم عبدالعزيز يواصل نجاحاته في السينما، وفي عام 2006 كان يقدم فيلمي "في محطة مصر، وواحد من الناس".

لم تكن الفرصة قد جاءت حتى الآن ليتعاون كريم عبدالعزيز ومروان حامد، حتى ظهر أحمد مراد، ليكمل الحلقة.

مراد، الذي درس أيضا في معهد السينما، كان يعتبر مروان، أحد أعضاء لجنة قراءة أعماله، وفي عام 2012، أرسل له نسخة من رواية الفيل الأزرق ليقرأها، لكن فوجئ بأنه يخبره بأنه سيحولها إلى الفيلم.

اتخذ مروان خطوات فعلية في ذلك الأمر، وأرسل النسخة لكريم عبدالعزيز، الذي قال عنها إنه قرأها، وسأل نفسه: "هل أعجبتك، فكانت الإجابة نعم، ثم يسأل نفسه هل ستقدمها فيلما، كانت الإجابة تحتاج لوقت، خوف وحذر، لكن بعد يومين أو ثلاثة، أجبت على مروان بقبولي تقديم الرواية فيلما".

وأضاف: "كان عندي حسابات، شباك التذاكر، ولكن هل الناس كمان متقبلة تشوفني في أدوار مختلفة بهذا الحد، قلت لمروان الفيل الأزرق ممكن يكون بوابة التغيير، وكمان هو مخاطرة كبيرة ياما يطلع بيا لفوق أو البس بيه في حيطة".

وأوضح أنه اضطر لتربية ذقنه لمدة عامين، ووجهت له اتهامات بالانضمام للإخوان، مضيفا: "كان يقال لي أبشر".

الفيلم، خرج للنور بعد هذه المناقشات بعامين في عام 2014، وحقق نجاحا كبيرا، وإيرادت تخطت الـ30 مليون جنيه، ووصف كريم دوره قائلا: "مع كامل حبي وتقديري لكل أعمالي السابقة، وأظن أن هذا العمل هو نقطة فاصلة وتحول في حياتي، وأظن ان هذا رأي الجمهور أيضا".

5 سنوات أخرى، لم يتعاون فيها كريم مع مروان حامد، سار كل منهما بعد الفيل الأزرق في اتجاه.

فمروان ظل مبتعدا 3 سنوات، حتى قدم فيلم الأصليين "2017"، ثم تراب الماس "2018"، أما كريم فقد قدم مسلسل وش تاني "2015، ومسلسل الزيبق "2017"، ثم عاد للسينما بنادي الرجال السري " في 2019".

لم يكن مخططا لوجود جزء ثان، خاصة أن الرواية تم تجسيدها في الفيلم الأول، لكن المخرج مروان حامد اقترح على مراد تقديم الفيل الأزرق 2، والجميع رحب بالفكرة، وبدأ العمل على الأمر، ليخرج الفيلم في موسم عيد الأضحى 2019.

ويقول كريم عبدالعزيز إن يحيى راشد في الجزء الثاني أرهقه أكثر من الجزء الأول بكثير، أما مروان حامد فقال إن مشاهد العزل في الجزء الثاني كانت صعبة. وحصد الجزء الثاني على إيردات كبيرة تخطت الـ75 مليون جنيه، كما أنه حصل على إشادات نقدية، فقال عنه الناقد محمود عبدالشكور إنه فيلم جيد ومتماسك، ونجح في الاحتفاظ بجمهور الجزء الأول، وأضاف في تطوير الحبكة في الاتجاه للرعب، كما قدم الشخصيات بشكل مختلف، وتحديدا كريم عبدالعزيز الذي أصبح جزءا أصيلا من السلسلة، التي أحبها وعبر عنها بشكل عظيم.

وقالت الناقدة ماجدة خير الله: "فيلم الفيل الأزرق 2 هو نفس العناصر في الجزء الأول، فالقصة عن جن يسكن جسد شخص ويتحدى البلد، وفي النهاية يتغلب عليه، وهذا لا يعني أن الفيلم سيء، فعلى العكس شكل الإخراج جيد والصورة ممتازة، ومروان وحيد حامد مخرج مميز، لكنني لم أتفاجأ بالجزء الجديد".

وفتحت نهاية الجزء الثاني الأمر لتقديم جزء ثالث، وهو ما أكده السيناريست أحمد مراد، موضحا أن القصة تتحمل وجود جزء ثالث منها، كما يستعد مروان وكريم أيضا لتقديم فيلم "1919" عن رواية أحمد مراد أيضا، ويشارك في بطولة العمل الفنان أحمد عز.

فيديو قد يعجبك: