إعلان

مريم نعوم: أنا مش نسوية.. وخرجت من "تحت السيطرة" بطاقة أمل (حوار)

07:24 م السبت 25 يوليو 2015

مريم نعوم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - محمد مهدي:

مريم نعوم، مؤلفة شابة قدرت تصنع لنفسها مكانة مميزة عند الجمهور، وتعمل اسم كبير في عالم الفن في سنين قليلة، من خلال فيلم ومسلسلات قريبة من الناس، اشتهرت بلغة بسيطة وتلقائية ماده بجذورها في تفاصيل المصريين، ودا اللي ظهر بشكل كبير في مسلسلها الأخير "تحت السيطرة" في شهر رمضان.

مصراوي حاور "مريم" للوقوف على تفاصيل مسلسلها اللي حقق مشاهدة كبيرة ومتابعة من قِبل الجمهور، وأثار اهتمام عدد كبير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعرفة سر اختيارها لقضية الإدمان في "تحت السيطرة".

خلال الحوار حكت لنا "مريم" عن رحلة البحث مع المخرج تامر محسن في عالم المتعافين من الإدمان، والتجربة المميزة اللي حصلت لها في إحدى جلسات المتعافين، وأفضل مشاهد المسلسل من وجهة نظرها، وأعمالها الجاية في التلفزيون والسينما.

ردود فعل واسعة بعد انتهاء "تحت السيطرة".. استقبلتيها ازاي؟

تابعت طول شهر رمضان تعليقات الناس، خاصة رأي الشباب على "تويتر"، واكتر ردود فعل مبسوطة بيها اللي وصلتني من متعافين من الإدمان، والأهالي اللي بيبعتولي بيطلبوا مساعدة عشان أولادهم.

والمسلسل فكرته بدأت إمتى؟

من 5 سنين.. في 2010 طلب المنتج جمال العدل من المخرج تامر محسن تنفيذ مسلسل عن الإدمان، وتامر رشحني للكتابة لأني كان عندي خلفية كبيرة عن الموضوع من مشروع سابق.

تقصدي "ربع جرام"؟

فعلا.. أنا اشتغلت حوالي سنتين على المشروع قبل ما اتوقف واعتذر عنه.

صورة-1

في أقاويل إن "تحت السيطرة" هو نفس قصة الرواية؟

خلينا نوضح الحكاية دي.. الموضوع بدأ في 2006 لما المخرج إبراهيم بطوط، عرض عليا تحويل رواية "ربع جرام" لفيلم، وفعلا قابلنا الكاتب عصام يوسف وقريت الرواية واشتغلنا فترة طويلة زي ما قولت في الفيلم، لحد ما وصلنا للمعالجة وجزء من الكتاب، لكن اختلفنا واعتذرت، ومفيش أي وجه تشابه بين العملين.

ليه المسلسل مظهرش في 2010؟

بعد ما بدأنا الشغل على المسلسل، وروحت مع تامر أماكن علاجية، وقابلنا متعافين من الإدمان، وقرينا كتير، وصلنا لشكل جيد للقصة وكتبناها، لكن وقتها العمل توقف لظروف كتير منها انشغال كل طرف مننا في عمل أخر، لكن الشركة المنتجة تواصلت معانا السنة اللي فاتت وطلبت استكمال المشروع.

اشتغلتوا على نفس القصة ولا حصل تعديلات؟

القصة الأساسية كانت بطولة بين 3 شخصيات، بس لما رجعنا عدلنا جزء كبير من الحكاية، حافظنا على بعض الشخصيات، وأضفنا شخصية البطلة لأنها مكنتش موجودة في المعالجة الأولى.

كمان رجعنا من تاني لعالم الإدمان وتفاصيله، لأنه كان وارد إنه يكون حصل جديد في فترة التوقف، دا غير أني كنت محتاجة أعرف أكتر عن نظام العلاج، فبقيت أروح جلسات علاجية وأقبل المتعافين.

احتجتِ وقت قد إيه في التحضير والكتابة؟

التحضير حوالي سنة كاملة متوزعة على 2010 و2014، وكتبت حلقات المسلسل في 8 شهور.

نقلتِ قصص حقيقة جوه أحدث المسلسل؟

لا.. لما بقعد مع حد مبدخلش حكايته زي ما هي.. أنا بسمع كل الحكايات وبتدخل في الخلاط بتاعي وبتطلع حاجة جديدة ومختلفة، ودا حصل في سجن النسا.

إيه السبب؟

سببين أولهما إن الحكايات في الواقع مش بالضرورة تكون درامية وتنفع للحكي.. ثانيًا بتحترم جدًا ثقة الناس إنهم يحكولي وبرفض استخدام نفس التفاصيل بشكل مباشر.

ليكِ دور في اختيار أبطال المسلسل؟

رأيي استشاري، ممكن اقترح أسماء والمخرج يقتنع بيها أو لا.. لأنه أفضل حد يقدر يحكم على الممثل اللي هيأدي الدور بشكل جيد.

كان فيه جلسات عمل مع أبطال "تحت السيطرة" لإتقان أدوارهم؟

بعد حصولهم على شكل القصة والشخصيات، قعدنا كلنا مع متعافين من الإدمان، ودكتور نبيل القط، سمعوا منهم، وكل ممثل كان بيسأل عن التفاصيل اللي محتاجها عشان يعمل شخصيته بشكل مناسب.

مين أكتر ممثل اتفاجئتي بأدائه في "تحت السيطرة"؟

جميلة عوض، لأنها أول مرة تمثل، وعملت الدور بإتقان.

كلمينا عن دور دكتور نبيل القط في المسلسل؟

لما بكتب مشهد فيه تفاصيل عن الإدمان أنا مش ملمة بيها بكلمه أساله، لو طبيب هيقول معلومة هيبقى الحوار إزاي.. فكان دوره مفيد جدا.

إيه الصعوبات اللي واجهتك خلال الشغل على "تحت السيطرة"؟

الشغل على موضوع زي الإدمان شيء قاسي.. بطلع من التجربة مُحملة بكم كبير من الألم ودا حصل في سجن النسا.

بس مع الوقت لقيت إن الشخصيات اللي قابلتها من المتعافين أدوني أمل.. من كتر ما عرفت قد إيه طريق الإدمان صعب الخروج منه وبيحتاج ناس عندها قوة إرادة كبيرة.

تفتكري موقف مميز حصل مع المتعافين من الإدمان خلال جلساتك معاهم؟

حصل موقف لا يمكن أنساه.. روحت مرة قابلت بنات في مكان علاجي وكنت متوقعة محدش هيتكلم لكن فوجئت أول ما وصلت باستقبال حلو وإنهم فضلو يحكولي بثقة شديدة.. إتاثرت جدًا إنهم مخافوش مني واتكلموا من غير حواجز.

أفضل مشاهد عجبتك في المسلسل بعد التنفيذ؟

كتير.. منهم مشهد ماجد الكدواني في الحلقة الأخيرة.. عجبني جدًا، ومشهد مريم لما تكتشف إنها حامل.. لإنها تفصيلة حريمي أوي، اتبسط إن المخرج قدر يلقط مشاعر الست لما تكتشف حملها وهي مش عايزاه.

بعد 4 أعمال اشتغلتوا فيها سوا.. نقدر نقول إن في دويتو بينك ونيللي كريم؟

شغلي مع نيللي فيه نسبة مصادفة كبيرة، مش بيكون متعمد، يعني مش بكتبلها مخصوص لكن هي ممثلة كبيرة وقادرة على أداء أي دور باحتراف.

أُشيع إنك نسوية وضد الرجالة ودا بيظهر في أعمالك.. تعليقك؟

أنا مش نسوية بالمعنى التقليدي. لكن أنا ست وحاسة بمعاناة الست فبطرحها، والست الضعيفة المغلوبة على أمرها دي بالنسبة لي صورة سلبية على فكرة.

يعني في واقع الأمر أنا بنتقد ضعفها وقلة حيلتها مش بدافع عنها على إنها ضحية.. وفي فرق كبير بين الطرحين.

نقدر نقول إن التلفزيون خطفك من السينما؟

لا مش بحسبها كدا.. أنا بحب الكتابة، ومش بحس بفرق بين المسلسلات والسينما، المسلسل بالنسبالي فيلم مساحته أكبر، وبيخدمني أني بشتغل مع مخرجين كبار جايين من مدرسة السينما فبيطعلوا دا على الشاشة.

وإمتى هنشوف لك فيلم في السينما؟

عندي مشروع فيلم مع المخرج "مروان حامد" من سنتين وبنحاول نلاقي جهة إنتاج مناسبة لخروجه في أفضل صورة.

في مشاريع تانية مع مخرجين أخريين؟

مش عارفه.. آلية الإنتاج في السينما مختلفة، يعني في المسلسلات جهات الإنتاج مدياني فرصة أني أعمل اللي عايزاه، لكن السينما المنتجين بيخافوا يغامروا.

وإيه الحل من وجهة نظرك؟

الحل أني أعمل فيلم شبه الأفلام المستقلة بميزانية متوسطة.

في عمل جديد بتحضري ليه لرمضان الجاي؟

رواية "واحة الغروب" هنحولها لمسلسل من إخراج كاملة أبوذكرى، كان من المفترض يتنفذ السنة دي بس كان صعب أعمل مسلسلين في وقت واحد.

صورة-2

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان