إعلان

ناقد فني عن محفوظ عبدالرحمن: أحد فرسان الدراما ورحيله خسارة فادحة

05:58 م السبت 19 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:
قال الناقد الفني محمود عبدالشكور إن رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن خسارة فادحة للدراما، التي فقدت أحد كبار كتّابها، وأحد المثقفين الكبار الذين ينتمون إلى جيل الستينات، وحفروا اسمائهم بحروف من نور وبالكفاح والاجتهاد والتحصيل، وعندما أُغلقت منافذ النشر والإبداع أمامهم سافروا إلى دول العالم العربي، ونشروا المعرفة والثقافة المصرية.

وأضاف عبدالشكور في تصريح خاص لـ"مصراوي": "محفوظ أحد فرسان الدراما المصرية التليفزيونية، جنبًا إلى جنب مع أسامة أنور عكاشة، محسن زايد، صالح مرسي وآخرين، والذين أثروا الدراما العربية، وله أعمال مهمة جدًا، يمكن أشهرها مسلسل (أم كلثوم)، لكن الحقيقة أنه قبل هذا العمل كان له باع طويل جدًا في الدراما التاريخية؛ فهو كاتب (ليلة سقوط غرناطة) المسلسل الشهير والمعروف في العالم العربي، وأتمنى أن تعرضه القنوات المصرية قريبًا، هو أيضًا من كتب مسلسل (الكتابة على لحم يحترق)، و(عنترة)، له الحقيقة مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المهمة".

وتابع "محفوظ قدم الجانب التاريخي في دراما مصرية مشهورة جدًا، هي (بوابة الحلواني)، وقدم صورة مختلفة للخديوي إسماعيل في هذا العمل، ونجح نجاحًا كبيرًا في فيلم (ناصر 56) الذي تحدث فيه عن فترة تأميم قناة السويس"، لافتًا إلى أن محفوظ اختار الاهتمام بجانب جعله مميز في الدراما المصرية، عندما اهتم بالتأريخ، فقدم مجموعة أعمال مهمة وستبقى، موضحًا "لم يكن مجرد ناقل للتاريخ ولكنه قدم أيضًا وجهة نظره، كما فعل مثلًا مع شخصية الخديوي إسماعيل، عندما قدمه بوجهة نظر مغايرة للصورة التي اعتادت الدراما أن تصوره بها، إذ كانت تُظهر الخديوي إسماعيل على أنه أرعن، أحمق، وجلب الديون إلى مصر، بينما قدمه هو باعتباره صاحب النهضة الحقيقية في تاريخ أسرة محمد علي".

وأكد عبدالشكور أنه لا يعرف شيئا عن العمل الذي كان سيجمع بين الفنان الراحل نور الشريف والكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، والذي كانت تدور أحداثه في زمن غير معاصر، ولكنه علق على الأمر بقوله "وارد أن يكون نور الشريف لجأ لمحفوظ، لأن أول ما الفنان يفكر في عمل تاريخي سيطل اسم محفوظ عبدالرحمن، لتميزه في هذه المنطقة"، مختتمًا كلامه بالإشارة إلى أن نور ينتمي لنفس جيل محفوظ، وأن محفوظ كغيره من أبناء هذا الجيل كان شخصية مثقفة سينمائيًا ومسيس، لأنه عاصر مراحل سياسية مهمة جدًا.

فيديو قد يعجبك: