إعلان

حوار- لطفي بوشناق: أنا عروبي الانتماء تونسي الهوية ومصري الهوى

04:25 م الخميس 03 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- مصطفى حمزة:

غادر القاهرة فجر اليوم الخميس الفنان التونسي لطفي بوشناق، عائدًا إلى تونس بعد إحيائه حفلين مساء أمس الأربعاء أحدهما لصالح أطفال مستشفى السرطان 57357، ضمن فعاليات ملتقى أولادنا، والآخر في نقابة الصحفيين، والتي قامت بتكريمه.

وقبل مغادرته مصر، تحدث الفنان الكبير إلى "مصراوي"، وبدأ حوراه بالقول "فخور جدا بالغناء في نقابة الصحفيين، واعتبر تكريمي في أحد منابر الكلمة والحرية في مصر وعالمنا العربي وسامًا على صدري".

غنيت في حب مصر وفلسطين ولك قصائد تتغزل في العراق إلى هذا الحد انت متمسك بأن تكون قوميتك العربية عنوانًا لحفلاتك؟
وأكثر من ذلك فأنا عروبي الانتماء تونسي الهوية، مصري الهوى. تونس علمتني الحب، ونشأت على تقديس كوني عربيًا، وأعتبر نفسي مسؤولا عن الغناء باسم كل عربي، وهي أمانة علينا جميعًا أن نعي أهميتها حفاظًا على تاريخنا، وكل ما أسعى إليه أن أكون شاهدًا أمينًا على هذا العصر بأغنياتي، ولا أقول إني أقدم غناءً سياسيًا مطلقًا، وأحب أن أوضح هنا أني -وكما ذكرت مرارًا - وإلى أن يُشفى الجُرح الفلسطيني تمامًا أعتبر نفسي ومع كل ما قدمت مازلت مقصرًا في حق فلسطين .

لطفي بوشناق شخصية وتجربة فنية لها من الخصوصية ما يجعلنا نسأل عن ظروف التنشئة التي وصلت بك إلى ذلك؟
أنا تربيت على المبادىء والقيم الأصيلة، والانضباط في كافة تفاصيل حياتي وأولها العمل.

قدمت في حب مصر أحدث أغنياتك "عمار يا مصر".. ماذا تقول عن ذلك؟
أنا مصري الهوى، كما قُلت حب من أحب أو كره من كره، فهى حضن الأمة العربية، والوتد الذي تستند عليه كافة الدول العربية، بحضارتها وتاريخها ومثقفيها وفنانيها، ولهذا كنت ومازلت وسأبقى أحن إليها وأغني وأقول لها بكل جوارحي "بموت فيكي يا مصر، وأحبك حب يوصلني إلى حد الموت يا مصر".

بمجرد دخولك المسرح نشعر من ملامح وجهك وانفعلاتك مع الموسيقى أنك تعيش حالة خاصة، فهل من تفسير؟
المسرح مُقدس وأنا عليه أتحول إلى راهب يتضرع بالقصيدة والموسيقى .

هل يختلف برنامج حفلاتك من مكان إلى آخر؟

برنامج حفلاتي لا يختلف من مكان عن آخر، فسواء غنيت في تونس أو مصر، أتعامل مع المسرح الذي هو كما ذكرت مقدسًا بالنسبة لي، بل وأعتبر نفسي مثل الطبيب الذي يُجري جراحة ما، فسواء كان في مصحة خمس نجوم، أو مستشفى شعبي، لا يشغله إلا حرصه على نجاح الجراحة.

شاركت خلال تواجدك في مصر بالغناء مع كورال أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعد لمشاريع جديدة مع الأطفال.. فهل أصبح الغناء للطفل هاجسا يشغلك؟

يشغلني حاليا نقل خبراتي للأطفال، لأنهم أمل الأمة في مستقبل أفضل، وشبابها المُقبل، ولدي في تونس كورال يضم 250 طفلا، نالوا العديد من الجوائز، وأسعى أن أوفر لهم مناخًا مبنيًا على الأخلاق والتسامح وحب الوطن.

هل لأنشغالك بقضايا الأمة العربية وحرصك على دقة اختيار ما تغنيه دورا في قلة أغانيك العاطفية؟
ليس بالضبط لكن أغني عن الحب بطريقتي، وأُنشد عن الحب عندما أتحدث عن العدل والخير والسلام، وفي أغنياتي العاطفية أراعي الرقي، وأبحث عن مستوى معين في الكلمات التي تعبرعن ذلك، لأني حتى في الحب لي رؤيتي.

فيديو قد يعجبك: