إعلان

بالصور.. مصراوي يكشف حقيقة وفاة شقيقين في مذبحتي ''بورسعيد والدفاع الجوي''

02:39 م الخميس 12 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد الليثي:

بعد دقات الثامنة من مساء الأول من فبراير 2012، والحاج ''عصام'' لم يعد كما كان، حين هطلت على رأسه ''مصيبة الموت''، بهاتف ينبأه أن ولده ''مصطفى'' في عداد شهداء مذبحة بورسعيد، من يومها وعينه لا تعرف النوم إلا طفيفا، الذهول يلازمه، والفرحة تعبر أمامه دون أن يلمحها، غير أن سيرة أصدقائه واطمئنان الأحبة ووجود شقيقه ''محمود'' هون عليه بعض الأمر، قبل أن يأتيه خبر ولده الثاني –محمود- في التوقيت ذاته بعد أسبوع وثلاثة أعوام بالتمام والكمال، وفي مباراة كرة أيضا، لكن لنادي الزمالك في استاد الدفاع الجوي.. غير أن قدر الله كان موجودا، فالخبر كان محض صدفة/كابوس انجلى جراء ''تشابه في الأسماء''.

''أول ما عرفت الشهداء اللي ماتوا افتكرت مصطفى واللي جرى في بورسعيد وبعدين لقيت اللي بيكمل المصيبة وبيقولي محمود مات في ماتش الزمالك'' عبارة ملخصة يبدأ بها المهندس عصام محمد عبد الدايم ما جرى معه ليلة الثامن من فبراير الماضي -بعد يوم شاق في مهمة عمل بأسوان، جن جنونه، هرع يتصل بولده فيجد تليفونه مغلق، يكلم الأقارب فلا يعرفون ماهية الأمر، وبعد دقائق مرت كالدهر، يأتي صوت ولده طالب الهندسة مطمئنا ''أيوة يا بابا أنا كويس''.

بعد الكارثة مباشرة دون الشاب العشريني كلمات تضامن فيها مع من قتلوا، رافضا وصمهم بالبلطجية، فيما راح غط في نوم عميق هربا من واقع يذكره بشقيقه الراحل ''تفاصيل يوم وفاة مصطفى بتتكرر قدامى تانى دلوقتى.. يارب ارحمني''، قبل أن يستيقظ على هاتف والده ومئات الاتصالات والرسائل التي تنعيه، حاول توضيح الأمر على صفحته بموقع ''فيسبوك'' لكن الإشاعة كانت أقوى منه، لكنه يقول بقلب واثق ''كنت اتمنى أكون معاهم.. الشهادة محدش يكرهها.. السلام أمانة للـ74''.

في البداية لم يصدق الأب الأمر، ظن أن القدر اختاره ليكون والد شهيدي مدرجات الكرة في بورسعيد والدفاع الجوي، لكن لحظات تنفس فيها الصعداء، وهو يتأكد من صوت محادثه ''هو محمود ابني.. الحمد لله''، ثم صنعت الدموع على خده أخدودا لا ينضب، تارة على ذكرى ''مصطفى'' صاحب الحق الضائع، ومرة على ''محمود'' الذي كان في الطريق لشقيقه، وثالثة على ضحايا يعتبرهم فلذات أكباده ''يا ابني ميحسش بالكارثة غير اللي داق منها.. سيبك من الأوساخ اللي بيحللوا دم الشباب الطاهر''، لذا لم يكن مستغربا أن يكون طلب الرجل الأول هو ترك عمله في أسوان لمحاولة حضور جنازات ضحايا مجزرة استاد ''30 يونيو''، فيما تنقطع أنفاسه ويملأ النحيب قلبه وهو يقول ''مفيش لعب كرة تاني ولو على جثثنا.. شهداء الأهلي والزمالك بيطالبوا بإعدام مرتضى منصور في ميدان عام''.

تابع باقي موضوعات الملف:

شهداء ''الوايت نايتس''.. السلام أمانة للـ''74'' (ملف خاص)

1

أمام المشرحة.. أي رعب أكبر من هذا سوف يجيء؟

2

بالصور: أولها ''غربة''.. وتانيها ''تشجيع''.. وآخرها ''عم أمين مات''

3

بالصور.. حكاية أصغر شهيدة ماتت في حب ''الزمالك''

4

مرتضى منصور.. صاحب نبوءة الموت المتحقق "بروفايل"

5

بالصور.. اللحظات الأخيرة في حياة ''محمد صلاح'' شهيد ''مجزرة الأولتراس''

6

شريف الفقي.. من الزمالك وإليه نعود "بروفايل"

7

بالفيديو.. ''ضياء'' شاهد ''ممر الموت'' في مذبحة الاستاد: الله يرحم اللي عاشوا

9

أولتراس أهلاوي وزملكاوي: سنظل أوفياء لـ''الدم''

10

مصراوي يحاور ''أحمد لطفي''.. ''أمين'' خزانة ''مجزرة الدفاع الجوي''

11

التذكرة.. طريقك إلى الآخرة (بروفايل)

12

بالصور.. هل ارتكب أبناء ''شبرامنت'' مجزرة استاد الدفاع الجوي؟

13

أحمد الليثي يكتب.. لماذا قتلت الشرطة ''الأولتراس'' في مصيدة الفئران؟

14

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: