إعلان

كيف تعامل النبي في حادثة الإفك؟.. يسري جبر يجيب

كتب : محمد قادوس

11:53 ص 06/12/2025

الدكتور يسري جبر

تابعنا على

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم استدعى سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا أسامة بن زيد عندما استلبث الوحي، موضحًا أن معنى استبطأ الوحي هو أنه مرّ شهر كامل دون أن يعطيه الله تعالى أي علامة، فلا رؤية يراها في المنام، ولا قرآن ينزل، ولا حتى إلهام داخلي يخبره ببراءة السيدة عائشة رضي الله عنها، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت بدأ يأخذ رأي سيدنا علي وسيدنا أسامة بن زيد في مسألة مفارقة السيدة عائشة أو تطليقها.

وأشار جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس": إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار هذين الصحابيين بالذات لرجاحة عقلهما وقربهما منه، خاصة أن سيدنا أسامة كان النبي هو الذي ربّاه، وكان أبوه زيد بن حارثة مولى عند النبي فاعتقه النبي وتبنّاه، ثم زوّجه السيدة زينب بنت جحش، كما تزوج أبوه قبلها السيدة أم أيمن الحبشية وأنجب منها أسامة. وكان النبي يحب أسامة حبًا شديدًا حتى كانوا يقولون عنه: حب النبي وابن حبه، وكان يقعده على حجره ويضع على الحجر الآخر الحسن والحسين ويقول: اللهم إني أحبهم فأحبّ من أحبهم. أما سيدنا عليّ، فكان النبي يحبه ويثق في حكمته وعدله.

وذكر جبر أن سيدنا أسامة أشار على النبي بما يعلم في نفسه من الود لأهل بيته، وقال: أهلك يا رسول الله، ولا نعلم والله إلا خيرًا، داعيًا النبي إلى الإمساك بأهله وعدم الالتفات إلى ما يقال، وموضحًا أن هذا مجرد لغو لا ينبغي أن يحزن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابع: أما سيدنا عليّ، ولأن فيه جانب القضاء ظاهرًا، فقد نظر أولًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والحزن الذي بدا في قلبه، وكلّمه كلام رجل لرجل، وقال له: إن كانت لك زوجة وخرج عليها كلام يؤذيك، فالنساء غيرها كثير، فطلّقها وتزوج غيرها، ثم أراد سيدنا عليّ أن يبرّ السيدة عائشة، فسأل النبي أن يستحضر من هي ملاصقة لها دائمًا، وهي بريرة خادمتها، لأنها كانت أجدر بمعرفة أحوالها اليومية.

وبيّن الدكتور يسري جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بريرة، وقال لها: يا بريرة، هل رأيتِ فيها شيئًا يريبك؟ أي هل رأيتِ شيئًا يجعلك تشكين في سلوك السيدة عائشة. فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق ما رأيت منها أمرًا أغمصه عليها. ومعنى إن هنا هو ما النافية، كما في قوله تعالى: إن أنت إلا نذير أي ما أنت إلا نذير. وأضافت بريرة أنها لم ترَ منها شيئًا يُنتقد سوى أنها جارية حديثة السن، إذ كانت أحيانًا تنام عن العجين الذي تعجنه، فتأتي الداجن – سواء كانت معزة أو دجاجة منزلية – فتأكل العجين وهي نائمة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي كان يضايقها منها.

وأوضح جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سمع شهادة بريرة واطمأن قلبه، قام من يومه، وخرج إلى المسجد ليخطب في المسلمين ويواجههم بما قيل في حادثة الإفك.

اقرأ ايضًا:

أمين الفتوى يوضح حكم تصوير القبر ونشره على وسائل التواصل: جائز بشرط

أمين الفتوى: 3 شروط لتعدد الزوجات والعدل الشرعي لا يشمل المشاعر القلبية

ما نصاب زكاة المال بالعملة المصرية؟.. الإفتاء توضح

مظهر شاهين يهاجم مؤلف الست: تطاولك مرفوض.. تحدث باحترام

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان