إعلان

خاسرون مع فوز ترامب

03:30 م الخميس 10 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:
كما أن هناك رابحون من وراء فوز ترامب، هناك أيضا خاسرون.

هؤلاء الذين استفادوا بطريقة أو بأخرى من السياسات الأمريكية إبان فترة باراك أوباما. كان هؤلاء يطمحون من أن تسير الديمقراطية هيلاري كلينتون على نفس النهج وتحافظ على إرث أوباما، خاصة وأنها كانت وزيرة خارجيته في فترة ولايته الأولى.

فلسطين

قد يكون الفلسطينيون أكبر الخاسرين من فوز ترامب رغم أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ثابتة لا تتغير بتغير الرؤساء. لكن الجديد هذه المرة كان إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب في أكثر من مناسبة بأنه سوف ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، العاصمة المزعومة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

ورغم التصريحات الرسمية الدبلوماسية التي هنأت ترامب بفوزه، إلا أن حركة حماس قالت إنه لو حدث ونقلت الإدارة الأمريكية الجديدة سفارة بلادها إلى القدس فإن "هذا يعني الانحياز الأكبر للاحتلال الإسرائيلي من دون النظر لمصلحة الضحية تحت الاحتلال،" وفق ما قاله خليل الحية عضو المكتب السياسي في حماس لبي بي سي.

وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله في تحقيق السلام "العادل" في عهد ترامب.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة صبيحة فوز ترامب، إن القيادة الفلسطينية ستتعامل مع أي رئيس ينتخبه الأميركيون سعياً لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لبي بي سي.

إيران

undefined

قد تكون الجمهورية الإسلامية، خاصة القوى الإصلاحية فيها، خاسرة أيضا بفوز ترامب، بالنظر إلى انتقاداته الشديدة للاتفاق النووي التاريخي مع إيران وصرح من قبل أن إلغاءه سيكون على رأس أولوياته عندما يصبح رئيسا.

ووقعت الولايات المتحدة والدول الخمس الكبرى برعاية الأمم المتحدة اتفاقا تاريخيا في يوليو 2015 مع إيران لكبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات عن النظام الإيران.

وقال الرئيس حسن روحاني إن الاتفاق النووي منصوص عليه في قرار لمجلس الامن ولن يتأثر بأي قرار تتخذه حكومة بعينها، وفقا لوكالة إسنا الإيرانية.

وأضاف روحاني وهو من الإصلاحيين أن نتيجة الانتخابات "كشفت عن عمق التذمر وعدم الاستقرار في الولايات المتحدة وهي مشاكل سيستغرق علاجها وقتا طويلا."

وكان روحاني قد قال في وقت سابق إن الأمريكيين أمام خيارين: السيء والأسوأ، في إشارة إلى كلينتون وترامب.

و انتقد قائد أركان الجيش ترامب لكلماته القاسية سابقا حول مواجهة زوارق إيرانية في الخليج العربي، حسبما قالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية.

ونقلت الوكالة الخميس عن الجنرال محمد حسين باقري، القائد العسكري الإيراني، قوله: "إن الشخص الذي حصل على السلطة مؤخرا، تحدث بدون دراية! تهديد إيران في الخليج الفارسي مجرد مزحة".

فرنسا 

undefined

رغم أن تصريحات ترامب لم تترك أحدا في أوروبا، إلا أن فرنسا كان لها النصيب الأوفر من تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب المثيرة، خاصة في أعقاب هجمات باريس في نوفمبر 2013 التي قتل فيها 130 شخصا.

واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند فوز ترامب يؤذن لبدء "مرحلة من انعدام اليقين."

وقال أولاند إن فوز المرشح يؤكد على أنه ينبغي لفرنسا أن تكون أقوى ولأوروبا أن تتوحد، وقال أيضا إنه سيكون حذراً وصريحا في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حول القضايا الدولية.

يأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الفرنسي في وقت سابق إن منظر ترامب " يصيبه بالغثيان."

وكان ترامب قد ألمح إلى إمكانية اخضاع الزائرين الفرنسيين الى تدقيق أمني مضاعف في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من المتطرفين في فرنسا.
غير أن مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المعادية للمهاجرين، عبرت عن فرحتها بفوز ترامب حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات، وغردت معبرة عن دعمها "للشعب الأمريكي الحر."

اليابان وكوريا الجنوبية

japan

من ضمن الخاسرين من فوز ترامب، فاليابان وكوريا الجنوبية، حيث تتمتع الدولتان بعلاقات عسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة، الأمر الذي يمنح طوكيو وسول بعض الطمأنينة في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية.

كان ترامب قد قال في وقت سابق إن اليابان وكوريا الشمالية لابد أن تبذلا المزيد من الجهد للدفاع عن نفسيهما، بما في ذلك تطوير وامتلاك سلاح نووي لردع كوريا الشمالية.

وتعتبر تهديداته بقصف كوريا الشمالية بالسلاح النووي إذا تحققت خسارة للكل.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع ترامب الأسبوع المقبل في نيويورك، حسبما قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوغا للصحفيين الخميس.

وتحدث آبي هاتفيا إلى ترامب. وأكدا أهمية التحالف الأمريكي-الياباني والتزامهما بالتعاون، وفقا لوكالة اشوشيتد برس.
قال سوغا إن اجتماعهما "سيمثل بداية جديدة لبناء الثقة".

وهناك خلافات بين طوكيو وواشنطن حول اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ وغيرها من القضايا الخلافية مثل تكلفة وجود القوات الأمريكية في اليابان.

المسلمون والمهاجرون

undefined

هناك أيضا المسلمون في أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص. هؤلاء يعدون من أكثر المتضررين من فوز ترامب. فالرئيس الأمريكي المنتخب اشتهر بتصريحاته العدائية للمسلمين والمهاجرين، حتى أنه قال ذات مرة إنه يجب حظر المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية لمدة عشر سنوات ومراقبة المساجد.

كذا المهاجرون نالهم منه قسطا من العداء. فترامب يريد ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة والذين يقدر عددهم بما لا يقل عن عشرة ملايين بحسب تقارير.

كما أنه يريد أن يبني سوراً على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين. لذا تبدو المكسيك أيضا من بين الخاسرين من فوزه وقد هبطت قيمة عملة البلد المجاور للولايات المتحدة، البيزو، إلى مستوى قياسي مع إعلان فوز المرشح الجمهوري.

حقوق الإنسان وحرية الصحافة

تتخوف الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة من فوز ترامب؛ حيث تخشى أن يتراجع اهتمام الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية حول العالم، ذلك الملف الذي كان ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية منذ سنوات عديدة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد حثت ترامب الأربعاء على الالتزام بإعلاء حقوق الانسان، وانتقدت "الخطاب السام" الذي اتسمت به حملته الانتخابية.

وقالت ساليل شيتي، الأمين العام للمنظمة ومقرها لندن، إن ترامب "أثار مخاوف حقيقية حول قوة الالتزام الذي نتوقع أن تبديه الولايات المتحدة تجاه حقوق الانسان في المستقبل."
وفي الولايات المتحدة، وصفت مارغريت هوانغ، المديرة التنفيذية لفرع المنظمة هناك خطاب ترامب أثناء الحملة الانتخابية ب"لمزعج والسام أحيانا".

هناك أيضا مخاوف على حرية الصحافة في عهد ترامب، خاصة مع الاتهامات التي طالته خلال الحملة الانتخابية بمضايقة الصحفيين ما جعل الكثير من الصحف الأمريكية إلى إعلان تأييد منافسته هيلاري كلينتون.

وقال منظمة مراسلون بلا حدود إنها شعرت بالهلع ازاء التهديدات التي اطلقها ترامب.
وقال ترامب إنه مصمم على إعادة النظر في قوانين القذف المعمول بها في الولايات المتحدة بحيث "نتمكن من مقاضاة صحيفة النيويورك تايمز أو الواشنطن بوست كلما نشرتا مقالا تنتقداه فيه."

وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن "ترامب تعمد إهانة والتضييق على المراسلين الذين صوروه بشكل سلبي أو وجهوا إليه أسئلة محرجة."

اقرأ ايضا:

رابحون مع ترامب

فيديو قد يعجبك: