إعلان

"سر بودابست".. مصمم أكشن كيرة والجن يكشف: كيف صنعوا معارك 1919؟ (حوار)

03:00 م الأربعاء 13 يوليه 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

كعادته يحرص المخرج الكبير مروان حامد على خروج كافة عناصر أفلامه بصورة مبتكرة وجيدة للغاية، لذلك يستكمل رحلة تعاونه مع مصمم المعارك الشهير أندرو ماكنزي الذي شاركه العديد من الأعمال الهامة من قبل مثل ملحمة إبراهيم الأبيض لكن تلك المرة كان عليهم بذل مجهود أكثر من ذي قبل لنقل المتلقي إلى أجواء المعارك التي تدور في عام 1919 حيث تدور أحداث الفيلم.

ويركز الفيلم على قصة أحمد عبد الحي كيرة وعبدالقادر الجن ومشاركتهما رفقة آخرين في النضال ضد الاحتلال الانجليزي في حقبة 1919، والعمل من تأليف الكاتب أحمد مراد وتصوير أحمد المرسي ومونتاج أحمد حافظ وتصميم أزياء ناهد نصر الله وشارك في البطولة هند صبري وسيد رجب وأحمد مالك وهدى المفتي وغيرهم من النجوم ومن إنتاج سينرجي للإنتاج الفني.

وفي حوار خاص مع مصراوي يكشف ماكنزي تفاصيل التعاون مع مروان حامد وأبطال العمل كريم عبدالعزيز وأحمد وغيرهم من النجوم، أكبر التحديات التي واجهت التجربة على مدار أكثر من 3 أعوام، أسباب سفرهم إلى مدينة بودابست لتنفيذ العديد من مشاهد الحركة بجانب افصاحه عن المراجع التي استعان بها للتعرف على الأسلوب الأمثل للأكشن في تلك الحقبة الزمنية.

ويوضح مصمم المعارك المخضرم في حديثه مع مصراوي كيفية حفاظه على إيقاع مشدود لمشاهد الحركة لتصبح طازجة في أعين الجمهور فضلا عن مشاركته كممثل ضمن أحداث العمل والتي حملت مفاجأة طريفة، وردود الفعل الواسعة التي تلقاها عقب عرض العمل في السينما، والطفرة التي جرت مؤخرا في "الأكشن" داخل مصر.

- في البداية.. كيف جاءت المشاركة في "كيرة والجن" والتعاون مع مروان حامد مجددا؟

لقد تعاونت مع مروان حامد لسنوات عديدة منذ فيلمنا الأول إبراهيم الأبيض وعقب الانتهاء من تنفيذ مشاهد الجزء الثاني من الفيل الأزرق تحدثنا عن تجربة كيرة والجن وانخرطنا سريعا في مناقشة التفاصيل حول أسلوب كل ممثل في الأكشن وتقنية تصوير اللقطات.

ومن خبرتي في التعامل مع مروان، هو ينشد الكمال دائما، لديه عين عظيمة وخيال لامع، لن يقبل من أفراد العمل سوى تقديم أفضل ما لديهم، هو يدفع الجميع إلى بذل قصارى الجهد وأكثر، وهذا سبب وجيه لكون أعماله من أفضل الأفلام في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

-مشاهد الحركة كانت ملائمة لتلك الحقبة.. كيف نجحتم في تنفيذها بتلك الدقة؟

واجهنا تحدي كبير في بداية العمل للوصول إلى مشاهد حركة مطابقة لفترة 1919 حيث أساليب القتال مختلفة عن الوقت الحالي، حتى الطريق التي يقف بها الملاكمين أو كيفية الإمساك بالأسلحة والبنادق، كان لابد من التأكد من جميع التفاصيل لذلك بحثت في مراجع عديدة منها كتيبات القتال البريطانية القديمة.

أيضا حرصنا على الحصول على الأسلحة الصحيحة والتي كانت تستخدم في تلك الفترة ، ودارت نقاشات عديدة مع الأبطال حتى تبدو أفعالهم عفوية أثناء تنفيذ المعارك، وفي الوقت نفسه وضعنا طابع مختلف في تصميم الأكشن وتقنية التصوير لتصل إلى الجمهور بطريقة غير تقليدية.

- كيف كان التعاون مع النجوم عز وكريم في مشاهد الأكشن؟

كان تجربة ثرية لأنه الفيلم الأول الذي يشهد تعاون بين عز وكريم، وتمكنا من النجاح ببراعة في ذلك، أجرينا العديد من التدريبات للتعرف على أساليب القتال في تلك الفترة بعكس أفلامنا السابقة التي اتسمت بالحرفية وفقا لتطورات العصر الحالي، وقمنا بمجهود معقد حتى يبدو كأنهم مقاتلون في الشوارع ولا يملكون الخبرة الكافية، وهذا تطلب كثير من العمل الشاق ويمكن للجميع رؤية النتائج التي تحققت على الشاشة.

ED9ISpjX4AAOxBs

- ما سر اختياركم لبودابست لتصوير أجزاء من "كيرة والجن"؟

ذهبنا إلى هناك لتصوير أصعب مشاهد الفيلم، لذلك جرى التعاون مع طاقم حيلة من المجر محترف للغاية، ساعدونا على تنفيذ متطلبات العمل والوصول إلى أهدافنا، قمنا بعقد اجتماعات مطولة معهم قبل السفر ثم استكملنا النقاشات في بودابست، وكان لديهم تقنيات مختلفة وأفكار رائعة منحتنا القدرة على جعل المشاهد مختلفة وجديدة، وصارت حالة من الألفة و"الكيميا" سريعة بينهم وأبطال العمل.

- يضم الفيلم العديد من مشاهد الأكشن الرائعة.. ما هو الأصعب من وجهة نظرك؟

لم نملك يوم سهل في تصوير هذا الفيلم، جميع المشاهد كان واجهت تحديات فنية وتنفيذية لكن أتذكر مشهد بعينه اتسم بالصعوبة، وهي مطاردة بين عز وأحد الشخصيات في العمل، واستخدمنا خلاله تقنيات إطلاق نار صعبة جدا من أجل أن تظهر المطاردة بطريقة بسيطة ومذهلة في الوقت نفسه.

- لماذا في رأيك اشتهر الفيلم بأنه الأكبر إنتاجا في المنطقة؟

لأننا عملنا على صناعة مشاهدة ضخمة كان لابد من تصميمها وتصويرها ببراعة حتى يُصبح تحفة فنية، كانت الخطوة صعبة للغاية حتى يمكننا جعل جميع المشاهد حقيقية وتدور في الفترات الخاصة بعام 1919، ويدفعنا لذلك دائما اهتمام الجمهور المصري برؤية أشياء جديدة ومبتكرة، ولحسن حظنا كانت الشركة المنتجة متفهم لذلك.

- رأيناك تشارك كممثل في الفيلم.. ما هو انطباعك عن التجربة؟

رشحني أحمد مراد للعب دور أحد الضباط البريطانيين، لقد عملت كممثل في الماضي كما وقفت أمام كاميرا مروان حامد في مسلسل الجامعة عام 2010، إنه مخرج رائع يرشد بسهولة للحصول على ما يريد، ولذلك كان هذا الدور تغييرا رائعا بالنسبة لي لكوني خلف الكاميرا ومرة آخرى أموت في فيلم (يذكرها ضاحكا).

أندرو ماكنزي خلال مشاركته كممثل في كيرة والجن

- شهد الفيلم ردود فعل واسعة عقب عرضه.. هل وصلتك بعض من تلك المشاعر؟

أتلقى رسائل رائعة من الجمهور حول مشاهد الحركة، أنا فعلا فخور بذلك، وأشكر طاقم هذا الفيلم بالكامل على جهدهم وشغفهم لصناعة تحفة فنية حقيقية تضاف لتاريخ السينما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان